باشر أعضاء الفريق الطبي للجنة الطوارئ والطب الميداني والمكون من (105) أطباء و (242) ممرضاً بقيادة الدكتور طارق بن سالم العرنوس مدير عام الإدارة العامة للطوارئ الصحية بوزارة الصحة ورئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني عملهم بمقر اللجنة بمجمع الطوارئ بالمعصيم بالمشاعر المقدسة اعتباراً من صباح يوم 20/11/1433ه لتجهيز وإعداد (80) سيارة إسعاف صغيرة و(55) سيارة إسعاف كبيرة للعمل بمنطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومزدلفة ومنى حيث تتواجد هذه السيارات مع جمع الحجيج في أماكن تواجدهم وعلى طريق تنقلاتهم وبالقرب من أماكن مبيتهم لتقديم الخدمات الاسعافية الطارئة والفورية ونقل الحالات الاسعافية الخطرة إلى المستشفيات بمنطقة المشاعر إضافة إلى (25) سيارة إسعاف كبيرة و(10) سيارات إسعاف صغيرة تعمل في خدمة الحجيج في المدينةالمنورة كدعم إضافي لسيارات منطقة المدينة. وأوضح الدكتور طارق العرنوس أن الفرق الطبية العاملة على هذه السيارات تم انتقاؤهم من جميع مناطق المملكة من جميع التخصصات الطبية ذات العلاقة والمؤهلة للتعامل مع مثل هذه الحالات وتم تدريبهم خلال الأشهر الماضية وقبل قدومهم إلى مجمع الطوارئ بالمعيصم من خلال دورات إنعاش قلبي رئوي أساسية ومتقدمة بأماكن عملهم وذلك بالتنسيق مع اللجنة المركزية للإنعاش القلبي الرئوي ووكالة الوزارة المساعدة للتخطيط والتدريب . وأشار العرنوس أن سيارات الإسعاف الصغيرة تمتاز بأنها وحدات عناية مركزة متحركة حيث إنها مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والتي تشمل أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة الإنعاش القلبي الرئوي وأجهزة مراقبة الوظائف الحيوية كما أنها مزودة بجميع الأدوية والمستلزمات الطبية التي تستخدم في علاج الحالات الاسعافية الطارئة، ويتم توجيه هذه السيارات من خلال شبكة اتصال لاسلكي تستخدم موجة خاصة بهذه اللجنة تربط جميع السيارات بغرفة القيادة والعمليات الرئيسية بمجمع الطوارئ بالمعيصم وتدار من قبل أطباء وفنيي طوارئ مؤهلين ، كما يتم تحديد مواقع السيارات وتوجيهها من خلال نظام تحديد المواقع (GPS) لتسهيل وصول السيارات لموقع الحدث وأرشادها إلى أقصر الطرق إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي. وابان العرنوس انه فور وصول جميع العاملين بلجنة الطوارئ والطب الميداني إلى مجمع الطوارئ بالمعيصم بدأ تنفيذ برنامج اللجنة لرفع درجة استعداد الفرق الطبية وكفاءتها العملية وتم عقد الدورات التدريبية المكثفة لكافة التدخلات الاسعافية ، كما بدأت الجولات التعريفية الأولية لأعضاء الفرق بهدف تعريفهم على أماكن العمل وطرق التحرك في منطقة المشاعر المقدسة عند بدء المناسك حيث تشارك الفرق الطبية الميدانية في الوقت الحالي في التجارب الافتراضية التي تتم بالتنسيق مع فرق الطوارئ بالعاصمة المقدسة والجهات الأخرى ذات العلاقة وذلك لرفع درجة الاستعداد والتنسيق بين جميع الفرق الميدانية العاملة في منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة علماً بأنه تتمركز بمجمع الطوارئ بالمعيصم عدد (13) سيارة إسعاف كبيرة عالية التجهيز يعمل عليها فرق طبية على درجة عالية من التدريب الفني العالي الكفاءة وهذه السيارات تم تجهيزها للتدخل السريع عند حدوث أي طارئ لمساندة للفرق الأخرى إذا استدعى الأمر لا سمح الله، كما تشارك عدد (42) سيارة إسعاف كبيرة أخرى تم توزيعها على مستشفيات المشاعر المقدسة لمساندة القوى الأساسية لهذه المستشفيات . ومع بدء تحرك الحجيج لمنطقة المشاعر المقدسة تتمركز جميع سيارات الإسعاف الصغيرة في الأماكن المحددة لها حسب الخطة ويتم توجيهها والإشراف عليها ميدانياً من قبل فريق من المشرفين الميدانيين من راكبي الدراجات النارية من ذوي الكفاءة والخبرة، وتوفر هذه الدراجات النارية سهولة وسرعة الحركة لحل أي مشكلة قد تواجه الفرق الطبية العاملة على هذه السيارات. يذكر أنه تم الانتهاء من إعداد أربعة مراكز للطوارئ داخل الحرم المكي الشريف يعمل بها عدد (24) فرقة طبية ميدانية يشرف عليها ثمانية أطباء على مدار الساعة تحت إشراف طوارئ مكة كما اكتملت القوى العاملة بمراكز الطوارئ بجسر الجمرات وعددها (17) مركزا صحيا مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية يعمل بها (12) فرقة طبية ويشرف عليها (4) مشرفين ميدانيين على مدار الساعة كما تم إعداد خطط العمل الخاصة بمحطات قطار المشاعر المقدسة لإجلاء أي حالات طارئة إلى المراكز الصحية والمستشفيات كما تم التأكد من جاهزية أقسام الاسعاف والطوارئ بجميع مستشفيات مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة واكتمال القوى البشرية المدربة العاملة بها وتم تدريب جميع العاملين على خطط الطوارئ والإخلاء الطبي في حالات الكوارث، كما روجعت جميع إجراءات السلامة بالمستشفيات من مخارج للطوارئ وكاشفات للدخان والحرارة ووسائل الإطفاء وأجهزة إنذار. ومن الجدير بالذكر أنه قد تم تحديث خطة الإخلاء الطبي في الحج بعد التنسيق مع إدارة الدفاع المدني وأمانة العاصمة المقدسة والجهات ذات العلاقة، كما تم شرح وتدارس خطط الطوارئ في حالات السيول والزلازل وأماكن تجمعات المياه والانجرافات الصخرية في كل من جبل عرفات ووادي منى وتدريب العاملين عليها والتأكد من سلامة الإجراءات وقدرة العاملين على تنفيذها وتم إطلاع جميع أعضاء الفرق الطبية على خطة وزارة الصحة لنفرة الحجاج من عرفات لمزدلفة وخطة العمل بالمنطقة الترددية بعرفات وتأمين الرعاية الصحية بها كما قام فريق فني بتفقد مهابط الطائرات العمودية في كل من مستشفى عرفات العام ومستشفى النور ومستشفى حراء ومستشفى الطوارئ بمنى ومدينة الملك عبدالله الطبية والتأكد من جاهزيتها استعدادا لإجراء التجارب الفرضية لإجلاء المرضى. الجدير بالذكر أنه خلال موسم حج عام 1432ه قامت الفرق العاملة على هذه السيارات بعلاج أكثر من ستة عشر ألف حالة في الميدان نقل منهم للمستشفيات ما يربو على ألفين وخمسمائة حالة.