التهاب أوتار وعضلات الكتف * الدكتورة أم زينة تسأل عن حالتها حيث إنها تشتكي من آلام في كتفها الأيمن منذ بضعة أشهر تزداد كل يوم وأصبحت تقلقها ولا تستطيع النوم على كتفها وتعيق عملها، وهي تسأل عن هذه الحالة وعن كيفية علاجها؟ - هناك احتمال كبير بأن ما تشتكين منه هو عبارة عن التهاب وعضلات وأوتار الكتف هذا الالتهاب يحدث نتيجة الإجهاد أو نتيجة ضيق في مجرى هذه الأوتار عند التقائها بعظمة رأس الكتف، وعادةً ما تكون الأعراض على شكل آلام تزداد مع حركة الذراع وعند رفع الذراع إلى أعلى وعند النوم على الجانب المريض. ويتم التشخيص بالفحص السريري الذي يبين وجود تحدد في حركة الكتف المريض وعدم قدرة المريضة أو المريض على رفع الذراع إلى الأعلى لفترة طويلة. وعادةً مايظهر الالتهاب فقط في أشعة الرنين المغناطيسي. أما بالنسبة للعلاج فإننا ننصح في البداية استخدام الأدوية المضادة للالتهابات لفترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع مع تناول بعض المسكنات عند اللزوم واستخدام المراهم الموضعية، كما أن العلاج الطبيعي مهم جداً في هذه الحالات بغرض التقليل من الالتهاب وبعد ذلك يتم عمل تمارين تقوية لهذه العضلات لجعلها أكثر مقاومة في المستقبل للإجهاد وعدم التعرض للالتهابات، وفي الحالات التي لا تستجيب للأدوية والعلاج الطبيعي فإنه يمكن استخدام إبرة الديبو المدرول الموضعية التي يتم من خلالها حقن مادة ذات خاصية مضادة لالتهابات الأوتار في المنطقة المريضة مما يؤدي إلى إزالة الالتهاب بسرعة وفعالية بإذن الله. أما في الحالات القليلة التي لا تستجيب للإبرة بعد ثلاث أو أربع مرات ويكون هناك ضيق في مجرى الأوتار فإن التدخل الجراحي قد يكون ضرورياً لإزالة الضغط على الأوتار وتوسعة مجرى الأوتار بهدف إزالة الضغط على الأوتار والالتهابات المزمنة فيها. تجنب نقل الدم بعد العمليات الجراحية * الأخ عبدالغني يسأل عن كيفية تفادي الحاجة إلى نقل الدم في ابنته البالغة من العمر 15 عاماً والتي تحتاج لعملية تعديل تقوس في العمود الفقري وأخبره الطبيب بأن هناك احتمالاً كبيراً أنها سوف تحتاج لنقل دم خلال أو بعد هذه الجراحة وهو يسأل عما إذا كان هناك طريقة لتفادي نقل الدم وتفادي المضاعفات التي قد تحدث نتيجة نقل الدم؟ - في الواقع أنه مع التقدم الكبير في الطب فإن نقل الدم في وقتنا الحالي أصبح عملية سهلة ومأمونة في كثيرٍ من الأحيان ولكن إذا ماحاولنا تجنب نقل الدم فإنه هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لدى المرضى الذين تتم لهم عمليات جراحية كبرى في محاولة تقليص احتمالات لنقل الدم، فمثلاً من الطرق المعروفة والشائعة هي أن يتم سحب بعض الدم مثل وحدة قبل الجراحة ببضعة أسابيع من المريض نفسه ويتم تخزينها في بنك الدم فعند الحاجة لها يتم نقلها إلى المريض، وبهذا الطريقة فإن المريض إذا ما احتاج نقل الدم فإنه لا يأخذ الدم من شخص آخر بل من الدم الذي تُبرع به قبل بضعة أسابيع من العملية. أيضاً هناك طرق عديدة يتم استخدامها في محاولة لرفع الهيموجلوبين لدى المريض أو المريضة قبل العملية بوقت كافٍ عن طريق استخدام الحبوب التي تحتوي على الحديد وحمض الفوليك وكذلك بعض الإبر التي يتم حقنها تحت الجلد وتحتوي على أدوية ومواد محفزة للجسم لصناعة المزيد من الهيموجلوبين، وبهذه الطريقة يتم رفع نسبة الهيموجلوبين في الدم لدى المريض وبالتالي فإنه إذا ما تعرض لنزيف بسيط خلال الجراحة فإن الهيموجلوبين في الدم لا يزال يكون في مستوى جيد ولا يستدعي نقل الدم. أيضاً من الطرق المعروفة هي استخدام ما يعرف (cell saver) هذا الجهاز هو جهاز شفط يتم استخدام خلال الجراحة نفسها ويشفط الدم الذي يخرج من الجرح أثناء عمل الجراحة ويقوم بتصفية هذا الدم وتكريره وتنظيفه وبعد ذلك يوضع في كيس ويصبح هذا الدم الذي خرج من المريض والمريضة أثناء الجراحة جاهزاً لكي يوضع مرة أخرى عن طريق الوريد إلى الدورة الدموية في نفس المريض، وهذه الطريقة يتم استخدامها بكثرة في بعض جراحات القلب وأيضاً في بعض الجراحات العمود الفقري وجراحات تعديل الجنف. أيضاً من الطرق التي يتم استخدامها لتقليص فرص نقل الدم بعد وأثناء عمليات الجنف هو استخدام بعض السوائل الطبية التي تحتوي على مادة البلازما أو البروتنيات التي تساعد على تجلط الدم حيث يتم بعد الجراحة وضع أو رش هذه المادة على منطقة الجرح قبل إقفال الجرح وتؤدي هذه المادة إلى التقليل من نسبة خروج الدم من الجرح وبالتالي تقليل الكمية المفقودة من الدم وكذلك التقليل من نسبة احتمالات الحاجة إلى نقل الدم لدى المريض أو المريضة، وباستخدام هذه التقنيات وأيضاً مع التطور الهائل في تقنيات المختبرات ونقل الدم فإن النزيف الذي يحدث في هذه العمليات لا يشكل هاجساً كبيراً ولا يمنع من المضي قدماً في إجراء مثل هذه الجراحات.