ربما يستعد الشباب للهروب الى خارج المملكة او داخلها غير عابئين بخسارة صيف حائل السياحة فكل ابواب المهرجانات طرقوها ولايجيبهم احد وان دل هذا على شيء فإنما يدل على خيبة الآمال من صناع قرار زرعت فيهم ثقة الجد من اجل ميلاد مهرجان 26 يفوق كل المدن فما الذي يعيق ميلاد المهرجانات. شباب محترف وهاوٍ جاهز، مدربين على اهبة الاستعداد ثقافي، رياضي، تمثيلي، فني، اناشيد، وآخر من البرامج الهادفة تثلج صدر كل من ضغط عليه الصيف بلهيب شمسه وحر ليله اللافح. وشبابنا يريدون مثل غيرهم في مدن مملكتنا الغالية. فالمدن التي وفقها الله بشباب صنعوا قرار المصيف وجعلوه يرى النور اراحوا وارتاحوا من ترك شباب منطقتهم يهيمون في شوارع الموت والتحدي الشيطاني المميت. حائل يوجد فيها ادارات عملاقة نشيطة في مجال الابداع ومواليد المهرجانات المتجددة. وهناك الداعمون من جهات حكومية واهلية ومؤسسات خيرية، فقطعا ومما لاشك فيه ان الحوادث ستترى. ومشاكل الشباب بينهم ستترى. والمستشفيات ستغرق - والسجون سترهق وسيضيق الاهل والاصحاب واحزان من الحوادث الليلية المرورية منها والحوارية بين الشباب. فحائل السياحة وحائل المصيف وحائل المهرجانات. كاتم للانفاس غلق كل ابواب الصيف فيها هذا العام 26ه. فريقان رياضيان من الحواري اذا لعبا ذلك العصر امتص نخبة من الشباب فما بالك بثلاثة مهرجانات ركمت بارجاء المدينة بحائل، عيد المهرجان اوقفت مراسيمه كيف لو ضجت حائل بصيف 26ه انسا وسعادة ووجد الشاب ضالته وركد واستكان لايمنعه الذهاب لفراشه في منزله الا النوم، نعم سترى الامن والهدوء. والسباحة في بحر مصيف هايل يتذوقه الشباب حتى العام القادم ان شاء الله. وحتى رجل المرور يردد - فالتحيا مهرجانات الصيف - ولتجد الاسر والاحياء في امن وطمأنينة وصيف محبوب ومرغوب لاملل فيه البتة. عتبي على ابناء الديرة القياديين الذين يملكون صنع القرار كيف هذا الخذلان لشبابنا الذين يتطلعون لصيف 26ه بكل حنية ولهفة ورغبة. ماهي معوقات ميلاد المهرجانات؟ ولماذا اختفت الساحات الخضراء؟ ولماذا حجبت الحدائق الكبيرة الغناء؟ لانقلل من دور المراكز الصيفية فهي شبه ممتصة لفراغ الشباب لكون المراكز الصيفية برامجها محدودة وميزانياتها مضغوطة بعكس المهرجانات التي ابدعت ببعض مناطق المملكة في صيف 26ه ولربما سافر شباب حائل الى القصيم لتذوق ثمار مهرجانات صيف القصيم. فهذا العام صيفه حار لافح وليله فوضى بشبابيته المبهرة القاهرة. فمن يتحمل الضغط النفسي الذي يتولد بنفوس شبابنا كلما نهضوا فرحاً بالعطلة الصيفية!!! ولكن سيندم صناع القرار وسيحاجهم كل شاب انتقل الى رحمة الله بجنون سرعة وتفحيط ودوران هائم من الضيق وعدم الراحة والاستجمام بصيف 26ه وسلامي لصيف حائل 26ه الذي تكبر علينا واختفى - وعزائي لكل شاب بكى ندما على غياب صيف حائل 26ه وما انا إلا واحد ممن ضاق وحزن على غياب صيف 26ه بدون سبب. والى صيف موفق ان شاء الله واحتراماتي لكل الذين تمنوا ميلاد صيف جميل بحائل 26ه فلو خلت لانقلبت والخيرون كثر. والايام القادمة ان شاء الله مثمرة ومقمرة والسلام.