أعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة سحاب بنت عبدالله بن عبدالعزيز عن سعادتها لما رأته من توجه جميل وحماس للعمل التطوعي من قبل فتيات حريصات على خدمة المجتمع من جهة وتطوير ذواتهن من جهة أخرى عبر اكتساب خبرات ومهارات متعددة. وأكدت سموها أن هذا التوجه ليس بمستغرب على فتيات المملكة والخليج بصفة عامة لما يمتلكنه من مواهب وطاقات ورغبة أكيدة في مد يد العون للمحتاجين ومساعدتهم،مؤكدة أهمية دور الأسرة في دعم ومساندة الفتاة لتبدع في شتى المجالات ولاسيما في المجال الخيري الذي يعود بالنفع على المجتمع والوطن بشكل عام. وأضافت سمو الأميرة خلال فعاليات "لافرق بيننا- للتعريف بحقوق المعوقين الايتام) بحضور حرم صاحب السمو الأمير فيصل بن فهد بن جلوي آل سعود بالغرفة التجارية ، بأن المملكة فتحت أبواب الخير على مصراعيها للجميع بدعم من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مما أسفر عن استحداث جمعيات خيرية كثيرة مختلفة التوجهات والمهام وفي جميع مناطق المملكة خلال الآونة الأخيرة. كما ثمنت سمو الأميرة سحاب بنت عبدالله بن عبدالعزيز لجمعية (بناء) ما تقدمه من أعمال جليلة للمجتمع من خلال تقديم الرعاية الشاملة والمتكاملة لأيتام المنطقة الشرقية، وأشادت بتبني إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجمعية لبرامج وأمسيات عامة للفتيات على اختلاف أعمارهن مع تنمية روح العطاء والتطوع لصالح الأيتام وغيرهم من الفئات كذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن برنامج(لا فرق بيننا)عمل ريادي هادف ونموذج مثالي نتمنى أن يصل إلى جميع مناطق المملكة لتشمل الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وجميع فئات المجتمع بهدف ترسيخ مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات والذي دعا إليه ديننا الإسلامي الحنيف وجميع الأديان السماوية. وشكرت سموها في ختام حديثها فريق"لبنة بناء " القائم على تنظيم البرنامج بقيادة روان الشهراني وفريق روافد التطوعي القائم على تنظيم حفل اليوم الوطني 82 بقيادة الجوهرة البودي، ومن يقفون خلف هذه الانجازات والمبادرات الرائعة أمثال ليلى باهمام، متمنية أن تستمر مثل هذه الفعاليات الهادفة بدعم ومساندة من جميع الجهات في القطاعين العام والخاص ، كما كرمت صاحبة السمو الملكي الأميرة سحاب بنت عبدالله بن عبدالعزيز المشاركات والجهات الداعمة والراعي الرسمي للأمسية الأستاذة بسمة الصويغ صاحبة محلات الفورسيزون للورود. واوضحت مديرة العلاقات العامة والإعلام بجمعية بناء ليلى باهمام ، فكرة برنامج (لا فرق بيننا) وما يهدف إليه من إيصال رسالة سامية للمجتمع حيث إن الجميع بمن فيهم ذوو الظروف الخاصة من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف إعاقاتهم الجسدية والعقلية كلهم سواسية لا فرق بينهم ولكل منهم حقوقه وعليه واجبات لابد من تأديتها لنهضة الوطن الغالي ونصرة الأمة الإسلامية جمعاء تلا ذلك عرض لفريق لبنة بناء التطوعي شمل الأنشطة والفعاليات والأهداف قدمتها قائدة الفريق روان الشهراني والتي أعلنت عن انطلاق حملة (لا فرق بيننا) على مستوى المنطقة الشرقية بالتعاون مع جميع الجهات المسؤولة ، ثم قدمت الدكتورة الجوهرة النشوان الأستاذ المساعد بكلية التربية بجامعة الدمام – مسار تربية خاصة - ورقة عمل تناولت خلالها فوائد الدمج في المجتمع وأوصت خلالها وبتأييد من الحاضرات بضرورة تطبيق الدمج بمعاييره الصحيحة في سن مبكر بعد تهيئة البنية التحتية في المدارس وجميع المرافق لاستيعاب هذا الدمج، ودعت الأهل إلى تشجيع أطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة على الخروج للمجتمع والاختلاط بأقرانهم. وتناولت أخصائية التوحد نور الصفواني من مركز إيلاف لذوي الاحتياجات الخاصة بصفوى (الحمية الغذائية لأطفال التوحد) أعقبها عرض تجربة إنسانية لأخت طفل من متلازمة داون قدمتها أروى الوابل، ثم فقرة (من نحن ؟ ) كمشاركة من مركز الخبر للرعاية النهارية لأطفال متلازمة داون قدمتها مشرفة المركز ريم بكتاش، فيما قدمت الأخصائية النفسية داليا الصادق من مركز إيلاف بصفوى ورقة عمل حول (تعديل السلوك الأخطاء والمعالجات).