أوضحت الأميرة سحاب بنت عبدالله بن عبدالعزيز، أن برنامج (لا فرق بيننا) عمل ريادي هادف ونموذج مثالي نتمنى أن يصل إلى جميع مناطق المملكة ليشمل الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وجميع فئات المجتمع بهدف ترسيخ مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات والذي دعا إليه ديننا الإسلامي الحنيف وجميع الأديان السماوية. جاء ذلك خلال أمسية «صديقات بناء» السادسة التي نظمها فريق (لبنة بناء) التطوعي التابع لإدارة العلاقات العامة والإعلام بالجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية «بناء»، مساء الأربعاء الماضي، بالغرفة التجارية الصناعية تحت عنوان (لا فرق بيننا) وبمساندة فريق «روافد» التطوعي. وأكدت أن هذا التوجه ليس بمستغرب على فتيات المملكة والخليج بصفة عامة لما يمتلكنه من مواهب وطاقات ورغبة أكيدة في مد يد العون للمحتاجين ومساعدتهم، مؤكدة أهمية دور الأسرة في دعم ومساندة الفتاة لتبدع في شتى المجالات لاسيما في المجال الخيري الذي يعود بالنفع على المجتمع والوطن بشكل عام. أعربت عن سعادتها لما رأته من توجه جميل وحماس للعمل التطوعي من قبل فتيات حريصات على خدمة المجتمع من جهة وتطوير ذواتهن من جهة أخرى عبر اكتساب خبرات ومهارات متعددة. وأضافت أن السعودية فتحت أبواب الخير على مصراعيها للجميع بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مما أسفر عن استحداث جمعيات خيرية كثيرة مختلفة التوجهات والمهام وفي جميع مناطق المملكة خلال الآونة الأخيرة. وثمنت للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (بناء) ما تقدمه من أعمال جليلة للمجتمع من خلال تقديم الرعاية الشاملة والمتكاملة لأيتام المنطقة الشرقية. وكرّمت المشاركات والجهات الداعمة والراعي الرسمي للأمسية بسمة الصويغ صاحبة محلات الفورسيزون للورود، بحضور حرم الأمير فيصل بن فهد بن جلوي آل سعود، وأكثر من مائة متطوعة شاركن في أنشطة وفعاليات الجمعية من فريق (لبنة بناء) و(روافد) و(خلونا ندفيهم) و(بنيان) و(سوار). وتضمن البرنامج آيات من القرآن الكريم تلتها المتطوعة عهود نور الدين، فكلمة الافتتاح لمديرة العلاقات العامة والإعلام في (بناء) ليلى باهمام أوضحت خلالها فكرة برنامج (لا فرق بيننا)، وما يهدف إليه من إيصال رسالة سامية للمجتمع، حيث إن الجميع بمن فيهم ذوي الظروف الخاصة من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف إعاقاتهم الجسدية والعقلية كلهم سواسية لا فرق بينهم، ولكل منهم حقوقه وعليه واجبات لابد من تأديتها لنهضة الوطن الغالي ونصرة الأمة الإسلامية جمعاء، تلى ذلك عرض لفريق لبنة بناء التطوعي شمل الأنشطة والفعاليات والأهداف قدمتها قائدة الفريق روان الشهراني التي أعلنت عن انطلاق حملة (لا فرق بيننا) على مستوى المنطقة الشرقية بالتعاون مع جميع الجهات المسؤولة، ثم قدمت الدكتورة الجوهرة النشوان الأستاذ المساعد بكلية التربية بجامعة الدمام، ورقة عمل تناولت خلالها فوائد الدمج في المجتمع، وأوصت خلالها وبتأييد من الحاضرات بضرورة تطبيق الدمج بمعاييره الصحيحة في سن مبكرة بعد تهيئة البنية التحتية في المدارس وجميع المرافق لاستيعاب هذا الدمج، ودعت الأهل إلى تشجيع أطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة على الخروج للمجتمع والاختلاط بأقرانهم. من جانبها تناولت اختصاصية التوحد نور الصفواني من مركز إيلاف لذوي الاحتياجات الخاصة بصفوى (الحمية الغذائية لأطفال التوحد)، أعقبها عرض تجربة إنسانية لأخت طفل من متلازمة داون قدمتها أروى الوابل، ففقرة (من نحن ؟) كمشاركة من مركز الخبر للرعاية النهارية لأطفال متلازمة داون قدمتها مشرفة المركز ريم بكتاش، فيما قدمت الاختصاصية النفسية داليا الصادق من مركز إيلاف بصفوى ورقة عمل حول (تعديل السلوك والأخطاء والمعالجات) ثم تم السحب على جوائز للحاضرات، حيث تم السحب عليها من قبل المسؤولة فاطمة أحمد، ثم دورة تدريبية قصيرة لمنال العوفي اختصاصية التربية الخاصة تحت عنوان (لحياة كريمة ومستقبل مضيء) قدمت خلالها نماذج مضيئة لناجحين من ذوي الاحتياجات الخاصة تحدوا الفشل وبرعوا في كثير من المجالات برغم إعاقاتهم، واختتم البرنامج بالتكريم.