احتل متشردون ساحة مسجد الخليفة التاريخي في أم درمان واعتلوا مئذنته مهددين بالانتحار بعد ان حاولت السلطات طردهم من المسجد العتيق ومنعهم من النوم في ساحته. وتحوّل "حوش" المسجد، إلى ساحة معركة بين الشرطة والمتشردين الذين رشقوا المارة والسيارات والشرطة بوابل من الحجارة. وهدّد أكثر من 30 متشردا ملثما، بالانتحار بعد أن تسلّقوا أعلى مئذنة المسجد، وتمكنت قوة خاصة من الشرطة من إنزالهم بعد أكثر من (6) ساعات وتم اعتقالهم والتحقيق معهم. وكان ستة من المتشردين بينهم 3 فتيات قد هربوا من مداهمة الشرطة للمكان لمكافحة الظواهر السالبة وأحالت المتشردين إلى الدور المخصصة لإيوائهم وتسوروا المسجد وصعدوا إلى المئذنة وهددوا بإلقاء أنفسهم منها. وبعد ثلاث ساعات من تمترسهم بمئذنة حوش الخليفة وسط تجمهر كبير للمارة أنهت الشرطة الأزمة بعد مفاوضات مطولة من بينها وعد بتقديم وجبة عشاء فاخرة لهم.