قتل 14 عنصرا من القوات النظامية السورية صباح الجمعة في هجوم للمعارضين المسلحين ضد حاجز في محافظة درعا (جنوب)، غداة يوم سجلت فيه الحصيلة اليومية الاكبر لعناصر هذه القوات منذ بدء النزاع، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. من جهة اخرى، افاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس ان 21 الفا و791 شخصا قتلوا في سوريا منذ 12 نيسان/ابريل الماضي، تاريخ البدء بتطبيق وقف اطلاق النار بموجب خطة المبعوث الاممي والعربي السابق كوفي انان، والذي لم ينفذ عمليا. وقال المرصد في بيان "ارتفع الى 14 عدد عناصر القوات النظامية الذي قتلوا اثر استهداف حاجزهم في قرية خربا قرب بلدة معربة من قبل مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة"، مشيرا الى مقتل ستة من المقاتلين. واشار المرصد الى ان 92 جنديا نظاميا قتلوا الخميس جراء هجمات عدة لا سيما في محافظة ادلب (شمال غرب) حيث قتل 39 جنديا بنتيجة معارك ضارية للسيطرة على طريق الامداد نحو مدينة حلب (شمال)، التي تشهد اعمال عنف منذ 20 تموز/يوليو الماضي. صورة توضح الدمار في حمص بعد المعارك بين قوات النظام و المعارضة وكانت مدينة معرة النعمان في إدلب هدفا صباح الجمعة للطيران الحربي السوري الذي استهدف مبنيين في المدينة، بحسب المرصد. ويأتي القصف بعد يوم من استيلاء المقاتلين المعارضين على نحو خمسة كيلومترات من الطريق السريع الذي يربط دمشق بحلب قرب معرة النعمان التي تشكل ممرا اجباريا لتعزيزات القوات النظامية المتجهة الى حلب. وكان المقاتلون سيطروا الثلاثاء على معرة النعمان باستثناء حاجز واحد للقوات النظامية التي ارسلت تعزيزات في محاولة لاستعادة المدينة. وافاد المرصد ان المقاتلين المعارضين شنوا فجر الجمعة هجوما على كتيبة للدفاع الجوي في قرية الطعانة على طريق حلب الرقة (الى الشرق من حلب). واشار عبد الرحمن الى ان المقاتلين سيطروا على جزء من الكتيبة "ولم تعرف ما اذا كانت السيطرة كاملة". وسبق للمقاتلين المعارضين ان هاجموا مواقع استراتيجية للقوات النظامية لا سيما منها المطارات العسكرية التي تنطلق منها الطائرات الحربية والمروحية لمهاجمة مناطق سورية مختلفة. من جهة اخرى، قال عبد الرحمن لفرانس برس "بلغ مجموع القتلى منذ اعلان البدء بتطبيق خطة كوفي انان 21,791 قتيلا"،15 الفا و602 مدنيين و5624 من القوات النظامية و565 منشقا. ويحتسب المرصد في عداد القتلى المدنيين قتلى المعارضة المسلحين من غير المنشقين. واشار عبد الرحمن الى ان الرقم "لا يشمل مئات الجثث من مجهولي الهوية الذين لم نتمكن من توثيقهم"، اضافة الى "الشبيحة" وهم افراد ميليشيات مؤدية للنظام. الى ذلك وفي ظل تزايد حدة التوتر بين البلدين ، واصلت تركيا تعزيزاتها العسكرية في منطقة الحدود مع سورية. وذكرت صحيفة "حريات" التركية الصادرة الجمعة استنادا إلى مصادر حكومية أن سلاح الطيران التركي نقل 15 مقاتلة من أجزاء متفرقة من البلاد إلى محافظة ديار بكر ، جنوب شرقي البلاد. في شأن آخر اتهمت روسيا الجمعة المعارضة السورية المسلحة بأنها تعتمد "الإرهاب" كأسلوب أول في مواجهة النظام السوري. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن نائب مدير دائرة الإعلام والصحافة في الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، انه "استناداً إلى الأنباء القادمة من سوريا فإن الإرهاب أضحى في المرتبة الأولى من بين أساليب المعارضة المسلحة.. وهذا الوضع يثير قلقاً جدياً لأنه يدل بوضوح على تعاظم دور الأصوليين في صفوف المعارضة السورية". ودعت مجلس الأمن ألاّ يكتفي بإدانة "الإرهاب" بل التحرك ضده، وقالت "يجب أن يتم القيام بأفعال متوافق عليها.. لكن للأسف هذا الأمر لم يحصل لحد الآن، خاصة على مستوى مجلس الأمن". وأضافت أنه "عدا عن ذلك، تستمر عبر وسائل الإعلام الغربية بث الأنباء التي تؤكد بشكل مباشر ارتباط بعض الدول في توريد الأسلحة للمعارضة السورية المسلحة من ترسانتها الخاصة.