بدأ المزارعون في منطقة الجوف بجني ثمار أشجار الزيتون بنوعيه الأخضر والأسود، ويقوم المزارعون بتوريد إنتاجهم إلى المعاصر المنتشرة في المنطقة لعصره وتحويله إلى زيت نقي كما يقوم البعض بحجز الكميات المخصصة للتخليل والقيام بتخليلها لطرحها في الأسواق المحلية. هذا وتعد منطقة الجوف من أكثر مناطق المملكة اهتماما بالزيتون حيث يبلغ عدد الأشجار فيها قرابة السبعة ملايين شجرة معظمها منتج . ويمتاز زيت الزيتون المنتج بالجوف بأنه خال من الأسمدة المركبة والهرمونات حيث تعتمد الشركات والمزارعون على حد سواء على الأسمدة الطبيعية كما أن الزيت هو ناتج لعصرة واحدة فقط، ومنطقة الجوف تعد الآن صاحبة المركز الأول لإنتاج زيت الزيتون وكذلك ثمار الزيتون المخلل على مستوى المملكة بل ان صادراتها تعدت المملكة إلى دول الخليج . زيتون الجوف هذا وتختلف مواعيد القطاف حسب اختلاف الحاجة من القطف فإذا كان للتخليل فالمواعيد تختلف عن مواعيد الحاجة إلى الزيت، وتعتبر ثمار الزيتون من أصعب الثمار على الإطلاق في قطفها وجمعها حيث إن ذلك يتطلب أيدي عاملة بشكل كبير لأنه يجمع بالحبة الواحدة وهذا يكلف الكثير من المال إضافة إلى ضعف الإنجاز ورغم أن أهالي الجوف يعتمدون بشكل كبير على هذه الطريقة إلا أن الشركات بادرت باستيراد أنواع مختلفة من الأذرع التي تقوم بمهمة القطف وهز أوراق الشجرة لتسقط الثمار على بساط تجمع الثمار من عليه ولكن هذه الآلات لاتزال مرتفعة السعر مما جعلها حكراً على الشركات الكبرى ويأمل المزارعون أن تنخفض أسعارها لتكون في متناول الجميع.. مثل كل المزروعات في الجوف يواجه المزارع مشكلة كبيرة تتمثل في تسويق إنتاجه من ثمار الزيتون أو زيت الزيتون وخاصة المزارع الصغير الذي ليس له قدرة على التسويق في مناطق أخرى مما يجعله عرضة للاستغلال من كبريات الشركات. عصر الزيتون