احتدمت المنافسة على كرسي رئاسة مجلس أكبر غرفة تجارية بالمملكة مع اقتراب الاجتماع الأول للمجلس مساء بعد غد الأربعاء. وانحصرت المنافسة على كرسي الرئاسة بين اثنين من التجار الصناعيين وهما عبدالرحمن الزامل والذي يرأس حاليا مركز تنمية الصادرات السعودية وسعد المعجل نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة في دورتها المنقضية. وبدأ التنافس على كرسي رئاسة الغرفة مبكرا عبر دعم بعض المرشحين لرئاسة المجلس للعديد من الأسماء المرشحة للانتخابات لضمان كسب تأييدهم بسباق الرئاسة وهو ما أسفر عن فوز العديد من الأعضاء بمقاعد مجلس الغرفة بعد دعمهم بأصوات وتكتلات بعض المرشحين أصحاب العلاقات التجارية الواسعة. ومن المنتظر أن يتم في الاجتماع المرتقب بعد حسم كرسي الرئاسة إعلان منصبي نائبي الرئيس حيث تكشف المؤشرات والمساعي التي قام بها العديد من الأعضاء على أهمية منح الشباب هذين المنصبين مع تولي أصحاب الخبرة رئاسة المجلس. كما سيتم في الاجتماع الأول للغرفة توزيع المهام وترشيح رؤساء اللجان القطاعية التابعة للغرفة التجارية للدورة الجديدة والتي تستمر لأربع سنوات قادمة. وفي هذا السياق توقعت مصادر متعددة في المجلس الجديد في أحاديث لها مع "الرياض" أن تشهد الساعات الأخيرة قبيل الاجتماع الأول متغيرات كثيرة لكسب مزيد من الأصوات من العضوين المرشحين عبدالرحمن الزامل وسعد المعجل وان يكون الحسم بفارق صوت أو صوتين في التصويت والذي من المتوقع أن يكون سريا. وشهد الأسبوعان الأخيران مداولات مكثفة بين أعضاء مجلس الإدارة في دروته الجديدة والتي تحمل الرقم السادس عشر للتشاور حول معايير اختيار كرسي الرئاسة وجاءت غالبية الأصوات متفقة حول أهمية أن يكون المنصب للشخص الأكفاء والأقدر على خدمة الغرفة والقادر على إحداث نقلة نوعية في أعمال وأنشطة الغرفة. وتزداد المنافسة الحالية على منصب رئاسة مجلس الغرفة بوجود حافز آخر للمرشحين كون أن رئيس المجلس الجديد ينتظر ان يتم ترشيحه لمنصب رئاسة مجلس الغرف السعودية في دورته الجديدة. وغلبت على مداولات ومشاورات أعضاء الغرفة خلال فترة الأسبوعين الماضيين والذي يتكون غالبيته من فئة الشباب الرغبة الكبيرة في أهمية تفعيل أدوار أعضاء المجلس الجديد وإحداث نقلة نوعية في مجتمع المال والأعمال. وتفعيل مشاركة جميع أعضاء المجلس في المشاركة الفاعلة بصنع القرار وسط رغبة كبيرة من قبل الأعضاء المنتخبين بتطبيق برامجهم الانتخابية والتي على إثرها ظفروا بمقاعد المجلس في دورته الحالية. ولم تشهد انتخابات غرفة الرياض أية طعون خلال الفترة المحددة لها في دلالة على نجاح التجربة بعد اعتماد الطريقة الجديدة بإدلاء الناخب بالترشيح لمرشح واحد فقط مما ساهم في إحداث تغيير كبير على خارطة مجلس إدارة الغرفة التجارية الجديد بعد استحواذ العديد من الأسر التجارية على مقاعد الغرفة في الدورات الماضية من خلال الاستفادة من التكتلات الانتخابية التي تضاءلت في الدورة الحالية بسبب نظام التصويت الجديد. سعد المعجل