تتفق عدد من السيدات ان تنظيم مهرجان الرياض للتسوق والترفيه لهذا العام خدمهن بشكل كبير بسبب عروض التخفيض في عدد من المحلات والأسماء المعروفة داخل المجمعات التجارية منذ بداية الصيف، فقد اعتادت الاسر ألا يبدأ موسم التخفيض على الملابس والبضائع المختلفة الا في منتصف او نهاية الاجازة الصيفية، عندما يغادر الناس ولا يبقى سوى القليلين ممن يقضون الاجازة الصيفية في الرياض. ويرى الكثير من القائمين على المجمعات والمراكز التجارية ان تستغل الفرصة خلال هذا المهرجان لدراسة سلوكيات المستهلك وحقيقة ما يحتاجه من مواسم التخفيضات هذه،والتي يمكن من خلالها وضع خطط وبرامج تسويقية ناجحة من شأنها ان تجذب أكبر قدر من الناس وتحسن من الأداء النوعي والكمي للبضائع والخدمات. هناك العديد من السلبيات التي رصدت خلال فترة التخفيضات في المهرجان، اولها عدم معرفة معظم مرتادي المحلات بأن للتخفيضات علاقة بالحدث، نظراً لندرة وعدم وضوح اللافتات والوسائل الاعلانية الخاصة بالمهرجان والتي تربط الحدثين ببعضهما البعض. من ناحية اخرى، يتذمر الزبون باستمرار من الازدحام الحاصل في المحلات الكبرى، وعدم تنظيم وتنسيق عملية الدفع والمحاسبة عن البضائع،وعدم احترام البعض للوقوف داخل طوابير نظامية تسهل وتختصر وقت كل من الزبون والبائع. وكذلك دور البائعين السلبي من هذه الناحية، بحيث لا يأخذ البائع المبادرة لتنظيم عملية الدفع وتنسيق أدوار المشترين وبالتالي خلق نوع من الفوضى والمشاحنات بين المشترين. ويشتكي أيضا عدد من الزبائن من سوء المعاملة التي يتلقونها أثناء التسوق من قبل الباعة، خاصة اذا تعلق الموضوع بإعادة او استبدال بضاعة معينة مما يتناقض مع مفهوم المهرجان الذي من المفترض انه يسوق لحسن المعاملة لتنشيط السياحة وترغيب الناس بالعودة الى السوق والمحل وبالتالي كسب أكبر عدد من الزبائن. ولهذا نتوقع ان ترصد هذه السلوكيات والانطباعات من قبل المستهلكين، ليتم تطوير حلول وتنظيمات لها لكي تنفذ خلال مهرجانات التسوق في الأعوام القادمة، ولتحسن من أداء السوق على مدار العام.