تتهافت السيدات على المحلات التجارية فترة التخفيضات «الأوكازيون» رغبة في اقتناء الملابس والسلع النسائية ذات الماركات العالمية بأقل الأسعار، إلا أن بعض الباعة يقومون باستغلال المشترين، عن طريق بعض الحيل التي قد تخفى على بعضهم، حيث يتحول الإغراء بتخفيض الأسعار، إلى ما يشبه «الإغواء» بأمور لا تخلو من شبهات أحياناً، وكشفت ريم أحمد استغلال بائع لها في محل تجاري مشهور خاص ببيع الملابس النسائية بالظهران، وقالت: «فترة التخفيض الأول للمحل، اقترح عليَّ أحد الباعة أن أنتظر حتى التخفيض الأخير، الذي يصل إلى 70%، وأنه سيقوم بحجز القطع التي اخترتها ليعطيها إيايَ لا حقا بسعر قليل، طالباً مني عدم ذكر ذلك للمحاسب»، وأضافت: «قبلت العرض وشكرته على نصيحته، فاتصلت علية بعد أسبوعين على أمل أن آتي إلى المحل وأخذ ما اخترته، إلا أنه منعني من الحضور، معللا أن الإدارة قد تأخرت في التخفيض، ووعدني أن يتصل بنفسه ليعلمني بالوقت المناسب، وبعد شهر من استيائي وتهديدي له أني سآتي المحل، نبهني أن ذلك سيضره لأنه قام بحجز البضاعة، وقانون المحل لا يسمح له بذلك». واستطرت ريم مستغربة: «اتصل بي لاحقاً، ووعدني بجلب القطع عند كوفي شوب بنفس المجمع، تفادياً لحضوري المحل، فاستلمت القطع ولكن بخصم 30% كما حجزتها، وبدون التخفيض الذي وعدني به، فاستنكرت عليه ذلك، وعلل أن الإدارة لم تقم بخصم أكثر من ذلك»، وأردفت: «اكتشفت بعدها أنه يقوم بحجز القطع للزبائن، عارضاً عليهم عدم الشراء في وقت التخفيض الأول أو الثاني، ويغريهم بتخفيض أكبر، على الرغم من أنه مواطن سعودي و شكله وصغر سنه لا يوحي بتصرفاته»، مشيرة إلى أنه «يقوم بهذه الخدع كونه موظفا، فهو يتمتع بخصم يصل إلى 20%، بالإضافة إلى خصم التخفيضات، فكأنه يقوم هو بالشراء وبالتالي بيعه مرة أخرى للناس». وتابعت: «قد أكون الضحية الوحيدة التي اكتشفت حيلته»، وتساءلت: «هل وصل الفساد بنا كمواطنين إلى هذه الدرجة ؟» . استغلال ونصب وترى كثيرات أن هذه التصرفات استغلال ونصب، حيث تقول سحر محمد: «عندما أعجب بقطعة ما في وقت التخفيضات، أقوم بشرائها على الفور، لذلك لم أتعرض لمضايقات الباعة». وتقول ريم محمد: «عادة اذهب للتسوق فترة التخفيضات، خاصة وأن بعض المحلات تقوم بالتخفيض لعدة أسابيع»، وأضافت: «يصل التخفيض في أول أسبوع إلى 30% ثم يرتفع إلى 50%، إلى أن يصل إلى 70%، فلا تضع المحلات تخفيض ال 70% إلا بعد أن تنفد كل البضائع الجيدة». ويؤكد طه حسن بائع في أحد المجمعات: «إن سياسة المحل تسمح بحجز القطع لمدة أسبوع فقط»، مبيناً أن إدارة المحل منعته من النسبة المخصصة له كموظف، بل ويعامل كمعاملة الزبون العادي، فليس له نسبة خصم معينة» وبين ماجد الداوي البائع في مجمع الشاطئ مول بالدمام، أن الشركة التي يعمل بها وتضم عدة ماركات، لاتعطيهم خصومات خاصة، منوها أن التخفيضات محددة بجدول خلال العام، وتكون عادة في شهري يناير وفبراير وشهري يونيو ويوليو، مشيرا إلى اعتماد بعض الشركات الأخرى على منح موظفيها بعض الامتيازات.