مهرجانات التسوق تزخر بالكثير من السلع التي تختلف من حيث نوعها، وجودتها، ومنها ما هو محلي، وما هو مستورد، ولكن ما يجمع بين العارضين في المعارض الكبيرة والصغيرة على السواء رفعهم شعار «تخفيضات هائلة تصل إلى 70 في المائة».. هل هذه التخفيضات حقيقية، أم أنها وسيلة للتخلص من البضاعة الراكدة؟ لا شك أن الإجابة على هذا التساؤل متروكة لوعي المستهلك الذي يحدد في النهاية ما إذا كان شعار التخفيضات حقيقيا أم وهميا. في جولة ميدانية على عدد من المحال المشاركة في مهرجان التسوق، التقت «عكاظ» مع بعض المستهلكات، حيث أكدت أسماء الشمري أنه من النادر أن تسافر في إجازة الصيف للتسوق خارج المملكة، لارتفاع الأسعار في السياحة الخارجية، مشيرة إلى أنها تجد مجالا للتسوق في السنوات الأخيرة في مهرجان التسوق، مشيرة إلى وجود تخفيضات حقيقية قد تصل إلى 70 في المائة، إلا أن كثيرا من السلع تكون صناعتها سيئة جداً وليست بالمستوى الجيد. أما ميسون محمد فقالت إن مهرجانات التسوق أصبحت سمة من سمات الإجازات الصيفية، وبالذات مع دخول رمضان والعيد فالعلامات التجارية تتسابق على عرض الجديد للزبائن وبأسعار مختلفة، وهي في أغلبها معروضات صينية، والتي تختلف عن المعروضات الصينية في أوروبا وامريكا ذات الجودة الأفضل، متسائلة: هل المشكلة في البضاعة أم في التاجر الذي يأتي بالبضائع الرخيصه لضمان بيعها وتسويقها؟ وأكدت عبلة سالم أنه في الخمس سنوات الأخيرة، وعندما يقبل الصيف نجد كلمة مهرجان التسوق، في حين أننا طوال العام نجد التخفيضات موسمية ومستمرة تقريباً كل شهرين، حيث تقوم الشركات والمعارض الكبيرة بتخفيضات على الملابس والسلع حتى تتخلص منها وتستورد الجديد وهكذا، والضحية هو المستهلك فحين نشتري قطعة بمبلغ كبير نجدها بعد شهرين بربع الثمن. ونفى صاحب أحد المحلات التجارية في شارع التحلية أن تكون السلع أو الملابس أو المستلزمات الشخصية رديئة الصنع، مشيرا إلى أن التخفيضات لا تعني رداءة السلعة، لأن موسم التسوق لا بد أن يحمل صفة التخفيضات حسب توصيات الجهات المسؤولة، ولكن التاجر يضع في الحسبان عدد مرات التخفيضات في السنة، ويوازن دخله والمكسب من تلك البضائع دون خسارة عليه أو تكلفة على المستهلك. وذكر صاحب أحد محلات الملابس الأوروبية أن موسم التخفيضات عادة سنوية أو موسمية يقوم بها التاجر بعد كل موسم حتى تصل إلى 70 في المائة أحياناً، والمستهلك يعي تماماً جودة السلع ويقدر ثمنها تماماً سواء في موسم التخفيضات أو في غيره، فالسلع الجيدة تظل محتفظه بثمنها حتى في موسم التخفيضات، مبينا أن أكثر السلع التي يصل تخفيضها من 50 إلى 70 في المائة هي سلع صينية الصنع ولا تتبع النخب الأول في الصناعة الصينية.