أشاد سفير خادم الحرمين الشريفين في مملكة البحرين د.عبدالمحسن بن فهد المارك بالعلاقات الأخوية التي تربط بين أبناء المملكة العربية السعودية والأشقاء في مملكة البحرين الشقيقة والغالية ووصف العلاقة بأنها نموذج للعلاقات الممتازة والمتميزة القائمة على الود الخالص والمحبة الصادقة بين القيادتين والشعبين، كما أشاد المارك بما تلقاه السفارة السعودية من رعاية وتقدير كريمين من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى لقوة الدفاع. د. المارك ود. العوهلي والسيدة سميرة رجب في الاحتفال جاء ذلك بعد حضوره مساء الاربعاء حفل ذكرى اليوم الوطني الثاني والثمانين للمملكة الذي أقامته الملحقية الثقافية بمملكة البحرين للطلاب والطالبات السعوديين بحضور الشيخ راشد بن عبد لله بن حمد آل خليفة وعدد من رؤساء الجامعات والملحقين الثقافيين من الدول والعمداء وأعضاء هيئة التدريس بالإضافة إلى العديد من شخصيات المجتمع السعودي والبحريني. ورفع السفير المارك التهنئة لخادم الحرمين وإلى ولي عهده وإلى الشعب السعودي الكريم. مؤكداً أن ذكرى اليوم الوطني غالية على قلوب الجميع، نستذكر من خلالها ما قطعته المملكة ولله الحمد من شوط كبير في سنوات قصيرة قياساً بعمر الأمم، مما جعلها تحتل مركزاً مرموقاً على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي والانساني والاجتماعي. كما أشاد بالدور الذي يقوم به الملحق الثقافي والعاملون بالملحقية الثقافية من جهود كبيرة واهتمام بالغ بالطلبة السعوديين الدارسين في البحرين، مؤكداً أنه تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة فإن الطلبة في سلم أولوياته، وأن قلوب المسؤولين في السفارة وأبوابهم مفتوحة للطلبة على مدار الساعة. وأكد السفير المارِك أن سفارة المملكة بالتنسيق مع الملحقية الثقافية قدمت الحلول المناسبة لعدد من الطلاب السعوديين الذين يدرسون في عدد من الجامعات البحرينية على حسابهم الخاص بعد لجوء هؤلاء الطلاب إلى الملحقية الثقافية بالسفارة لحل قضاياهم العالقة مع جامعاتهم غير المعترف بها من قبل، مبيناً أن السفارة أعلنت في أكثر من مناسبة طلابية أو عبر تعاميم من وزارة التعليم العالي عدم التسجيل وطلب القبول في الجامعات غير الموصى بها. مؤكداً في البحرين جامعات لا تعترف بها الحكومة البحرينية فكيف نلحق طلابنا فيها ثم يحاولون ان يطلبوا معادلة شهاداتهم، وأضاف أن على الطالب السعودي ان لا يدرس في أي جامعة خارج المملكة إلا بعد التأكد من الجامعة لدى وزارة التعليم العالي والملحقية الثقافية تقوم بالإشراف على تلك الجامعات لمتابعة وضع الطلاب السعوديين. أحدى فقرات الحفل من جهته جزم الملحق الثقافي الدكتور عبدالله الزهراني بعدم إبعاد أي طالب سعودي أو طالبة نتيجة لارتكابهم مخالفات في الجامعات البحرين أو تم رصد سلوكيات مخالفة، مشيراً إلى أن عدد الدارسين في جامعات البحرين الموصى بها "جامعة البحرين وجامعة الخليج العربي" يقدر عددهم ب 800 طالب وطالبة معظمهم في كلية الطب، بينما يدرس أكثر من 400 طالب وطالبة على حسابهم الخاص، مؤكداً أن إضافة أي جامعة للاعتراف بها في البحرين يخضع لدراسة يتم رفعها لوزارة التعليم العالي وهي بذلك تقر مدى صلاحية مقرراتها واحتياج سوق العمل للابتعاث إليها. وخلال كلمته في الحفل رحب الدكتور الزهراني بالحضور وزف التهنئة الخالصة بذكرى اليوم الوطني أصالة عن نفسه ونيابة عن زملائه بالملحقية الثقافية إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى ولي عهده وإلى الشعب السعودي الكريم الشهم الأبي. وأكد أن ذكرى اليوم الوطني، هي ذكرى الفخر والاعتزاز بالوطن وقادته ومكوناته. الوطن الذي تشكلت وحدته بعزم وحنكة الملك المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، وبإخلاص وتفاني الرجال الذي كانوا معه من كافة أرجاء الوطن. وذكر أن الأمن في الوطن كان هو الهاجس الأول للملك المؤسس يرحمه الله واستمر هاجس أبنائه من بعده ولا يزال. وأنه وبتحقق الأمن الداخلي يقوى ويتدعم الأمن الخارجي، مشيراً إلى النقلة النوعية التي تشهدها المملكة شملت كافة المجالات حتى أصبحت أرض المملكة لجميع أبناء الوطن، يتجولون بحرية وأمن وأمان بحماية من الله وهيبة من الدولة وتقبل وقناعة وارتياح بما أنجز من وحدة وأصبح هذا الكيان العظيم يستوعب جميع أبناء المناطق التي كانت متناحرة منقسمة متنافرة قبل توحيد المملكة. أصبح الوطن ثرياً في تنوع ثقافته ثرياً في مساحته ثرياً في تنوع موارده وتوحده. وأضاف د.الزهراني " نحن هذه الليلة نحتفل بيوم المملكة الوطني تحت مظلة سفارة المملكة العربية السعودية برعاية كريمة من السفير الدكتور عبدالمحسن بن فهد المارك الذي له من الشكر أجزله، نحن نحتفل اليوم في جوف المنامة في قلب المنامة في حضن المنامة في كنف المنامة. المنامة عاصمة البحرين عاصمة المحبة عاصمة الاطمئنان عاصمة الثقافة العربية للعام 2012 بكل جدارة واستحقاق وعاصمة السياحة للعام 2013 بكل جهد وعطاء. تندى ثقافة لتستقطب سياحة. تندى طيبة وتكتسب مودة ومحبة، نحن نحتفل في المنامة مع أهل البحرين بيوم المملكة الوطني الذي يشعروننا أنه يوم البحرين الوطني ونحن نبادلهم ذلك الشعور والمشاعر حفظ الله البحرين من كل مكروه" ثم وجه كلمته إلى أبنائه الطلبة معلناً، أنتم أيها الطلاب والطالبات ستسهمون مع زملائكم في المستقبل القريب في تنمية هذا الوطن الغالي. ستسهمون في الحفاظ على وحدته وكيانه ستنعمون بخيراته وعطائه وستعطونه من عطائكم وإخلاصكم ومحبتكم ووفائكم وستفدونه بالغالي والنفيس . وقد تضمن الحفل عرض فيلم وثائقي عن المملكة كما اشتمل الاحتفال على العرضة السعودية بمشاركة السفير المارك و الشيخ راشد آل خليفة والملحق الثقافي والطلاب المبتعثين والمعلمين الموفدين وعدد من أبناء المملكة المقيمين في البحرين .