دعا سفير خادم الحرمين الشريفين بمملكة البحرين الدكتور عبدالمحسن بن فهد المارك الطلاب والطالبات السعوديين الذين يدرسون في البحرين أن يكونوا خير ممثلين لبلدهم المملكة العربية السعودية وأهله، وذلك بالجد والاجتهاد واحترام القوانين والأنظمة والعادات والتقاليد لمملكة البحرين الشقيقة وأن يكونوا خير سفيراء لبلدانهم ليعودا نافعين صالحين إن شاء الله لدينهم وملكهم ووطنهم. كما دعا د.المارك إلى أهمية الحفاظ على روابط الأخوة التي تربط البلدين الشقيقين والاهتمام بزيادة تحصيلهم العلمي لخدمة دينهم ووطنهم في مختلف المجالات. وأشاد السفير المارك في كلمته بمناسبة رعاية حفل استقبال الطلبة والطالبات السعوديين بالبحرين الذي اقامته الملحقية الثقافية بمناسبة اليوم الوطني الحادي والثمانيين بمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين قادة البلدين والتنسيق الدائم في مختلف القضايا التي تهم البلدين. ورفع د. المارك التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وإلى ولي عهده وإلى النائب الثاني وإلى الشعب السعودي الكريم. مؤكداً أن ذكرى اليوم الوطني غالية على قلوب الجميع، نستذكر من خلالها ما قطعته المملكة ولله الحمد من شوط كبير في سنوات قصيرة قياساً بعمر الأمم، مما جعلها تحتل مركزاً مرموقاً على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي والانساني والاجتماعي. كما أشاد بالدور الذي يقوم به الملحق الثقافي والعاملين بالملحقية الثقافية من جهود كبيرة واهتمام بالغ بالطلبة السعوديين الدارسين في البحرين، مؤكداً أنه تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة فإن الطلبة في سلم أولوياته، وأن قلوب المسئولين في السفارة وأبوابهم مفتوحة للطلبة على مدار الساعة. د. الزهراني يلقي كلمته في الحفل وكان الحفل الذي اقيم مساء أمس الاول بقاعة المؤتمرات بفندق كراون بلازا بمدينة المنامة بدأ بعزف السلامين الملكيين السعودي والبحريني ثم أستهلت فقرات الحفل بالقرآن الكريم ثم كلمة الملحق الثقافي د. عبدالله بن سالم الزهراني رحب فيها بالحضور وزف التهنئة الخالصة بذكرى اليوم الوطني أصالة عن نفسه ونيابة عن زملائه بالملحقية الثقافية إلى مقام خادم الحرمين وإلى ولي عهده وإلى النائب الثاني وإلى الشعب السعودي الكريم الشهم الأبي. وأكد أن ذكرى اليوم الوطني هي ذكرى الفخر والاعتزاز بالوطن وقادته ومكوناته. الوطن الذي تشكلت وحدته بعزم وحنكة الملك المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، وباخلاص وتفاني الرجال الذي كانوا معه من كافة أرجاء الوطن. كما أشار إلى أن الأمن في الوطن كان هو الهاجس الأول للملك المؤسس يرحمه الله وأستمر هاجس أبنائه من بعده ولا يزال. إنه وبتحقق الأمن الداخلي يقوى ويتدعم الأمن الخارجي. وعندما حاول الإرهابيون زعزعة أمن الوطن وترويع الأمنين لم يجدوا من القيادة والشعب إلا تصميما وإرادة وحزما وعزما وحربا بلا هوادة. د. المارك ود. الزهراني يشاركان في العرضة السعودية كما تطرق إلى النقلة النوعية التي شهدتها المملكة في مجالات الصحة والتعليم، وتزايد عدد المدارس في التعليم العام وأصبحت لدينا جامعات عديدة.كما تطرق إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والذي بلغ عدد الطلبة المبتعثين من خلاله للدراسة في الخارج نحو (120) ألفا، ويعد ذلك مفخرة ونقلة نوعية. أما على مستوى خدمة الحرمين الشريفين التي تعد شرفا لكل مواطن سعودي وهدف سعى إليه قادة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى الوقت الحاضر. ثم وجه د. الزهراني كلمته إلى أبنائه الطلبة قائلاً: أنتم أيها الطلاب والطالبات ستسهمون مع زملائكم في المستقبل القريب في تنمية هذا الوطن الغالي. ستسهمون في الحفاظ على وحدته وكيانه ستنعمون بخيراته وعطائه وستعطونه من عطائكم وإخلاصكم ومحبتكم ووفائكم وستفدونه بالغالي والنفيس لكي لا يعود الثالوث الخطر (الفقر ،الجهل، المرض)، ولكي لا تعود الفرقة والتناحر والتنازع ولكي يستمر هذا العمق الاستراتيجي والاقتصادي، ولكي يستمر تنوع موارده بحكم مساحته الواسعة الموحدة، ولكي يكون حصنا منيعا ودرعا منيعا ضد الطامعين والعابثين.ما أجملها من وحدة ما أروعه من تلاحم. وتقدم الملحق بالشكر الجزيل إلى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائبه الدكتور أحمد السيف والمسئولين في وزارة التعليم العالي على دعمهم المتواصل للملحقية الثقافية السعودية بالبحرين وحرصهم على إقامة مثل هذه المناسبات الوطنية ودعمهم لمختلف اللقاءات العلمية والثقافية التي يشارك بها ويحضرها الطلبة السعوديين المبتعثين. عدد من الطالبات المشاركات في الاحتفال هذا وتضمن الحفل فيلماً وثائقياً عن تاريخ توحيد المملكة وتطور الجامعات السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين كما تضمن الحفل العديد من القصائد الوطنية التي أداها الطلبة في هذه المناسبة بمشاركة طلبة من مملكة البحرين ودولة الكويت وقدمت العرضة السعودية وعدد من الفنون لمختلف مناطق المملكة. كما تضمن الحفل مسابقة ثقافية نظمها الطلبة السعوديين قدمت خلالها جوائز للمشاركين. من جهته اشار الطالب عبدالله العنزي والطالب بندر أبو عنز إلى أن الاحتفال باليوم الوطني في البحرين له طعم آخر يعني بالتلاحم والتكاتف خصوصا عندما يشاركنا أشقاء من البحرين. كما اشادت الطالبة لجين أبا حسين إلى أن مثل هذا الاحتفال يساعد الطلاب والطلاب خارج الوطن إلى شعورهم بالانتماء للوطن الغالي. وحضر الحفل الشيخ راشد بن عبدالله بن حمد آل خليفة ووكيل وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين وعدد من رؤساء الجامعات والملحقين الثقافيين وأعضاء هيئة التدريس والعديد من شخصيات المجتمع كما حضره أعضاء السفارة في البحرين وعدد من الصحفيين وأكثر من 500 طالب وطالبة. عدد من الطالبات في استقبال الضيوف الطالبة لجين تتحدث ل"الرياض" الطالب بندر يتحدث ل"الرياض"