تحت رعاية سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالمحسن بن فهد المارِك نظمت الملحقية الثقافية السعودية بمملكة البحرين حفل استقبال للطلبة السعوديين بمملكة البحرين بمناسبة اليوم الوطني في حلته الحادي والثمانين مساء يوم الأحد 11-11-1432ه الموافق 9-10-2011م. بقاعة المؤتمرات بفندق كراون بلازا بمدينة المنامة. وبعد عزف السلامين الملكيين السعودي والبحريني استهلت فقرات الحفل بالقرآن الكريم ثم تتالت الفقرات التي بدأها الملحق الثقافي بكلمة رحب فيها بالحضور وزف التهنئة الخالصة بذكرى اليوم الوطني في حلته الحادي والثمانين أصالة عن نفسه ونيابة عن زملائه بالملحقية الثقافية إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى ولي عهده وإلى النائب الثاني وإلى الشعب السعودي الكريم الشهم الأبي. وأكد أن ذكرى اليوم الوطني، هي ذكرى الفخر والاعتزاز بالوطن وقادته ومكوناته. الوطن الذي تشكلت وحدته بعزم وحنكة الملك المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، وبإخلاص وتفاني الرجال الذين كانوا معه من كافة أرجاء الوطن. كما أشار إلى أن الأمن في الوطن كان هو الهاجس الأول للملك المؤسس يرحمه الله، واستمر هاجس أبنائه من بعده ولا يزال. إنه وبتحقق الأمن الداخلي يقوى ويتدعم الأمن الخارجي. وعندما حاول الإرهابيون زعزعة أمن الوطن وترويع الآمنين لم يجدوا من القيادة والشعب إلا تصميما وإرادة وحزما وعزما وحربا بلا هوادة. لقد آل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على نفسه أنه سيحارب الإرهاب بكل أشكاله التخريبية والتفريقية والتكفيرية لو اقتضى الأمر (40) عاماً. والحمد الله كسرت شوكة الإرهاب في المملكة مع استمرار التنبه والحيطة والحذر والتدريب لمواجهة كل منحرف ومشوش ومفكر في زعزعة الاستقرار. كما أشار إلى النقلة النوعية التي شهدتها المملكة في مجالات الصحة والتعليم، حيث أصبح عدد المستشفيات الحكومية والخاصة فوق (400) مستشفى بمجموع أسرة (56) ألف سرير والمراكز الطبية فوق (2000) مركز ومثلها خاصة ومجموع أطباء أكثر من أربعين ألفاً. وأنه خلال ثمانين عاماً تزايد عدد المدارس في التعليم العام بكل فئاتها ليبلغ عدد المدارس (29040). بلغ عدد الطلبة 4.445.413 وبلغ عدد المعلمين (428135) وعدد الإداريين نحو 20000. وبلغت الجامعات الحكومية 24 جامعة يبلغ عدد طلابها نحو 300 ألف، تخرج منها نحو (40) ألف بكالوريوس ودبلوم ودراسات عليا. وأصبحت لدينا جامعات عديدة من تعد في مصاف الجامعات العالمية وتحتل مراتب علمية متقدمة على مستوى العالم. كما تطرق إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي بلغ عدد الطلبة المبتعثين من خلاله للدراسة في الخارج نحو (120) ألفاً، ويعد ذلك مفخرة ونقلة نوعية. أما على مستوى خدمة الحرمين الشريفين فالمملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز وهي راعية وخادمة للحرمين الشريفين وهو شرف لكل مواطن سعودي. راحة الحجيج والزوار والمعتمرين هدف سعى إليه قادة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى الوقت الحاضر وحرص عليه الشعب السعودي. ولعل آخر توسعة أعلن عنها ستكلف أربعين مليار ريال للحرم المكي. وأضاف: أن الكل احتفل باليوم الوطني في داخل المملكة وخارجها ونحن جزء من هذا الكل نحتفل باليوم الوطني في حلته الحادية والثمانين في مملكة البحرين خاصرة المملكة العربية السعودية ودرة الخليج العربي وواسطة العقد التي حرصت دول المجلس وعلى رأسها المملكة العربية السعودية أن تبقى مصونة منيعة تشع حرية وثقافة وديمقراطية تضيء شاطئ الخليج العربي الغربي فهل هناك مكانة أجمل مما اختطته مملكة البحرين لنفسها؟ حفظ الله البحرين ومنعها من كل مكروه. ثم وجه كلمته إلى أبنائه الطلبة: أنتم أيها الطلاب والطالبات ستسهمون مع زملائكم في المستقبل القريب في تنمية هذا الوطن الغالي. ستسهمون في الحفاظ على وحدته وكيانه ستنعمون بخيراته وعطائه وستعطونه من عطائكم وإخلاصكم ومحبتكم ووفائكم وستفدونه بالغالي والنفيس لكي لا يعود الثالوث الخطر (الفقر ،الجهل، المرض)، ولكي لا تعود الفرقة والتناحر والتنازع ولكي يستمر هذا العمق الإستراتيجي والاقتصادي ولكي يستمر تنوع موارده بحكم مساحته الواسعة الموحدة ولكي يكون حصناً منيعاً ودرعاً منيعاً ضد الطامعين والعابثين. ما أجملها من وحدة وما أروعه من تلاحم. وتقدم سعادة الملحق بشكره الجزيل إلى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائبه الدكتور أحمد السيف والمسؤولين في وزارة التعليم العالي على دعمهم المتواصل للملحقية الثقافية السعودية بمملكة البحرين وحرصهم على إقامة مثل هذه المناسبات الوطنية ودعمهم لمختلف اللقاءات العلمية والثقافية التي يشارك بها ويحضرها الطلبة السعوديون المبتعثون. تلا ذلك كلمة لسعادة السفير الدكتور عبدالمحسن المارك رفع من خلالها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وإلى ولي عهده وإلى النائب الثاني وإلى الشعب السعودي الكريم. مؤكداً أن ذكرى اليوم الوطني غالية على قلوب الجميع، نستذكر من خلالها ما قطعته المملكة ولله الحمد من شوط كبير في سنوات قصيرة قياساً بعمر الأمم، مما جعلها تحتل مركزاً مرموقاً على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي والإنساني والاجتماعي. كما أشاد بمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين قادة البلدين، والتنسيق الدائم في مختلف القضايا التي تهم البلدين. كما أشاد بالدور الذي يقوم به سعادة الملحق الثقافي والعاملين بالملحقية الثقافية من جهود كبيرة واهتمام بالغ بالطلبة السعوديين الدارسين في مملكة البحرين. مؤكداً أنه تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة فإن الطلبة في سلم أولوياته، وأن قلوب المسؤولين في السفارة وأبوابهم مفتوحة للطلبة على مدار الساعة. كما وجه سعادته كلمته للطلبة السعوديين بأهمية الحفاظ على روابط الأخوة التي تربط البلدين الشقيقين والالتزام التام بالأنظمة والقوانين في هذا البلد الكريم، والاهتمام بزيادة تحصيلهم العلمي لخدمة دينهم ووطنهم في مختلف المجالات. هذا وقد تضمن الحفل فلماً وثائقياً عن تاريخ توحيد المملكة وتطور الجامعات السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما تضمن الحفل العديد من القصائد الوطنية التي أداها الطلبة في هذه المناسبة بمشاركة طلبة من مملكة البحرين ودولة الكويت، وقدمت العرضة السعودية وعدد من الفنون لمختلف مناطق المملكة. كما تضمن الحفل مسابقة ثقافية نظمها الطلبة السعوديين قدمت خلالها جوائز للمشاركين. وقد حضره سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين ومعالي الشيخ راشد بن عبدالله بن حمد آل خليفة وسعادة وكيل وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين وعدد من رؤساء الجامعات والملحقين الثقافيين من الدول والعمداء وأعضاء هيئة التدريس بالإضافة إلى العديد من شخصيات المجتمع السعودي البحريني كما حضره أعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين في مملكة البحرين، وعدد من الصحفيين والإعلاميين. كما حضر الحفل أكثر من 500 طالب وطالبة. وحظي بتغطية إعلامية متميزة من القنوات السعودية وقناة دوم الفضائية، بالإضافة إلى التغطية الصحفية من الصحف السعودية والبحرينية.