تفاوتت تقديرات خمس شركات مالية بالسوق السعودي حول نتائج أرباح شركة سابك خلال الربع الثالث من العام الحالي . وكانت أعلى التوقعات المتفائلة من قبل شركة البلاد للاستثمار ب 6,220مليارات ريال مشيرة إلى انه بالرغم من تحسن أسعار المشتقات البتروكيماوية في الربع الثالث عن الربع الثاني إلا أن حجم الطلب لم يكن مواتيا بسبب ضعف الاقتصاد العالمي مع الأخذ في الاعتبار حساسية أرباح بعض الشركات ذات المنتج الوحيد للتغيرات السعرية العالمية. وأما شركة الاستثمار كابيتال فتوقعت ان تحقق سابك انخفاضا بالأرباح يقدر ب 5,022 مليارات ريال ويتجاوز 38 % بصافي ربح الربع الثالث على أساس سنوي، لافتة بأن حركة سعر النفط في الربع الثالث شهدت تذبذبا واضحا فكانت منخفضة في بداية الربع ثم ارتفعت تدريجيا لتسجل ارتفاعات مفاجئة في أواخر أغسطس وأن ذلك يؤثر على سعر اللقيم ويجعله أعلى من سعر المنتج النهائي، معتبرة أن ضعف الطلب في الأسواق العالمية لا يزال مشكلة. وتوقعت مجموعة بخيت المالية أرباح الربع الثالث لكبرى الشركات السعودية بسوق الأسهم خلال الربع الثالث، وجاء على رأسها شركة سابك، حيث توقعت تحقيقها 5.5 مليارات ريال بنسبة تراجع 33% عن نفس الفترة من العام الماضي . فيما أصدرت شركة الراجحي المالية تقريراً حول توقعاتها لنتائج الربع الثالث للشركات السعودية التي تقع في إطار تغطيتها، قالت فيه :"ربما تعلن شركات البتروكيماويات السعودية عن أرقام ضعيفة خلال الربع الثالث 2012 قياساً بنفس الربع من عام 2011، نتيجة لانخفاض أسعار البتروكيماويات، كما أن الطلب لا يزال منخفضاً بسبب الشكوك حول الانتعاش الاقتصادي العالمي والتباطؤ الاقتصادي في الصين والهند". وتوقعت الأهلي كابيتال أرباح الربع الثالث لكبرى الشركات السعودية بسوق الأسهم خلال الربع الثالث، والتي أبرزها شركة سابك، حيث توقعت الأهلي كابيتال تحقيقها 5.2 مليارات ريال بنسبة تراجع 35.6% عن نفس الفترة من العام الماضي . وينتظر المراقبون حاليا اعلان نتائج الربع الثالث بعدما تأثر قطاع البتروكيماويات السعودي بضعف نمو الاقتصاد العالمي. وقد ساهم ارتفاع تكاليف البروبين والبيوتان وعدم كفاءة تشغيل المصانع الجديدة في ضعف الأداء. كما أصبح ارتفاع الأسعار محدوداً بسبب ضعف الطلب. وتؤكد مؤشرات اقتصادية على نمو القطاع على المدى البعيد نتيجة للقرب من الأسواق الآسيوية المزدهرة وقوة المشاريع المزمعة وميزة تكلفة الإيثان. وشهدت الصادرات السعودية من منتجات البتروكيماويات زيادة مطردة، حيث ارتفعت من 26.2 مليون طن في 2009 إلى 31.9 مليون طن في 2011، وتم تصدير نحو 8.2 ملايين طن منذ بداية العام الجاري وحتى شهر مارس الماضي. وتعرضت أسعار البتروكيماويات للتقلبات خلال العام الحالي، حيث ارتفعت بشكل قوي خلال الربع الأول إلا أنها تراجعت بنفس القوة خلال الربع الثاني. ولا تزال ميزة انخفاض تكلفة اللقيم مستمرة في دعم خطط الشركات التوسعية، إلا أن التحول لمواد لقيم ثقيلة نظرا ًلمحدودية اللقيم من الغاز سوف يحد من ارتفاع الهوامش الربحية.