سجلت أسعار البتروكيماويات بنهاية شهر سبتمبر 2010م ارتفاعات متدرجة، بعد التراجع الذي سجلته أكثر المنتجات في بداية الربع الثالث، ولا تزال المنتجات تسجل ارتفاعات متباينة، ستعزز ربحية الشركات بنهاية العام الحالي في حالة استمرارها على هذه المستويات. ويترقب المتعاملون إعلان أرباح الشركات خلال الربع الثالث اعتبارا من الأسبوع المقبل، علما ان اكثر توقعات النتائج التي أصدرتها شركات الأبحاث المالية والاقتصادية، وضعت تقديرات اقل للربع الثالث مقارنة مع الربع الثاني من العام الحالي لغالبية الشركات، لكنها لم تستبعد حدوث المفاجآت مع الشركات التي زادت انتاجها للتغلب على التراجع السعري، والتركيز حاليا على مستوى الاسعار الذي سيحدث في الربع الرابع. وترتفع اسعار البتروكيماويات مع زيادة الضغوط في تكاليف الإنتاج على الشركات العالمية المنافسة، ويتمثل جزء من ذلك في ارتفاع أسعار النافتا، وهي اللقيم الأساسي للعديد من المنتجين المنافسين للشركات السعودية، وأسعارها حاليا تبلغ نحو 725 دولارا للطن. وارتفاع أسعار النفط، يؤدي إلى ارتفاع أسعار النافتا والمشتقات الأخرى التي تستعمل كمادة لقيم لمنتجي البتروكيماويات المنافسين للشركات السعودية الذين لا تتوفر لديهم مصادر الغاز الطبيعي. وحققت شركات قطاع البتروكيماويات السعودي نموا في صافي أرباحها بالنصف الأول من العام الجاري بنسبة 778.4%، ووصلت ارباحها الى 14.5 مليار ريال مقابل 1.65 مليار ريال في النصف المقابل من العام الماضي، وعلى مستوى الربع الثاني من العام الجاري فقد حققت شركات القطاع أرباحا صافية تبلغ 7.2 مليارات ريال، وهو ما يزيد على ما حققته بالربع المقابل من العام الماضي من ارباح تبلغ 2.2 مليار ريال بنسبة 224.3%، في حين تتراجع عما حققته في الربع الأول من العام الجاري والبالغة 7.3 مليارات ريال بنسبة 2.1%. ويتوقع تقرير حديث أصدرته شركة الاهلي كابيتال أن ترتفع إيرادات الشركات البتروكيماوية السعودية إلى 29 مليار ريال في 2010 مقابل 11.7 مليار ريال في 2009، وتتضمن دعائم نمو الإيرادات بدء الإنتاج في اثنتين من هذه الشركات إلى جانب تحسن أسعار البتروكيماويات.