تتوقع شركة الاستثمار كابيتال الذراع الاستثمارية للبنك السعودي للاستثمار تحسن نتائج الشركات السعودية خلال الربع الثالث بجميع القطاعات عدا البتروكيماويات، الذي تقول إن من المتوقع أن يتأثر بتذبذب أسعار النفط وضعف الطلب. وقال مازن السديري رئيس الأبحاث بالشركة في مكالمة هاتفية مع رويترز إن من المتوقع أن يحافظ قطاع المصارف السعودي على النمو التدريجي دون مفاجآت فيما توقع نموا جيدا لقطاعي التجزئة والأغذية خلال الربع الثالث. وتوقعت الاستثمار كابيتال أن تسجل الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر شركة بتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية انخفاضاً يتجاوز 38 بالمئة في صافي ربح الربع الثالث على أساس سنوي. كانت سابك سجلت هبوطا نسبته 35 بالمئة في أرباح الربع الثاني من العام نتيجة تراجع أسعار البتروكيماويات وضعف المبيعات والطلب لاسيما في أوروبا والصين. وحول الأسس التي بنيت عليها تلك التوقعات قال السديري لرويترز إن حركة سعر النفط في الربع الثالث شهدت تذبذبا واضحا فكانت منخفضة في بداية الربع ثم ارتفعت تدريجيا لتسجل ارتفاعات مفاجئة في أواخر أغسطس آب. وأضاف "ذلك يؤثر على سعر اللقيم ويجعله أعلى من سعر المنتج النهائي، كما أن (ضعف) الطلب في الأسواق العالمية لا يزال مشكلة". وفيما يتعلق بتوقعات الشركة لنمو أرباح مصرف الراجحي 1.5 بالمئة في الربع الثالث والتوقعات بصورة أشمل لقطاع المصارف قال السديري "ستسجل البنوك نموا تدريجيا لكن دون مفاجآت بدعم من حركة الاستثمار في قطاعات الدولة". كانت البنوك المدرجة بسوق الأسهم السعودية سجلت نموا قويا نسبته 11.8 بالمئة في نتائجها المالية للربع الثاني ليصل إجمالي صافي ربح البنوك إلى 7.6 مليار ريال مقابل 6.8 مليار قبل عام وأتت نتائج معظم البنوك فوق متوسط توقعات المحللين. ويلقى القطاع المصرفي دعما من الإنفاق الحكومي السخي. وبموجب الموازنة التي أعلن عنها في ديسمبر كانون الأول تعتزم السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم إنفاق 690 مليار ريال في 2012 على مشروعات التنمية وخاصة في مجالات البنية الأساسية والتعليم والرعاية الصحية. وحول قطاع التجزئة أشار السديري إلى أن الشركات العاملة بالقطاع - ومن بينها جرير التي من المتوقع وفقا للجدول السابق أن تسجل نموا سنويا يقارب 45 بالمئة - لا يمكنها خفض أسعار المنتجات لكنها في الوقت ذاته تتغلب على ذلك بجودة الخدمات والعروض الترويجية. ولفت السديري إلى أن شركة مثل جرير "تقوم عقيدتها على رفع المبيعات لتعويض ارتفاع تكلفة البضاعة المباعة.. لذلك تضحي بهامش الربح مقابل زيادة الكمية." وأضاف أن تلك الشركات تستفيد من النمو السكاني المتسارع في المملكة ومن الإقبال المتزايد على وسائل التكنولوجيا مما يدعم تحقيق مبيعات جيدة وذلك إلى جانب العامل الموسمي للربع الثالث حيث يكثر الطلب على منتجات تلك الشركات مع بدء العام الدراسي. وتلعب العوامل الموسمية كذلك دورا هاما في نتائج قطاع الأغذية فتتوقع الاستثمار كابيتال أن تسجل شركتا المراعي ونادك نموا نسبته 3.02 و14.6 بالمئة على الترتيب بدعم من زيادة الإقبال على منتجات تلك الشركات خلال الصيف وشهر رمضان. وقال السديري إن التوسعات التي تنفذها المراعي في قطاعات حيوية مثل الدواجن والعصائر والمخابز سيكون لها تأثير إيجابي على النمو المستقبلي للشركة.