بدأ الحماس واضحاً وطاغياً في ملعب الأهلي بجدة إذ ينتظر مباراة هامةً أمام سيباهان الإيراني، وكان الفريق قد بدأ يتعافى شيئاً فشيئاً جراء الإصابات التي لحقت به أثناء مشاركة لاعبيه في بطولة أبوظبي الودية ومعسكر المنتخب السعودي الأخير في قارة أوروبا، المدرب التشيكي كاريل جاروليم (55عاما) تلقى ضربة قوية بغياب لاعبيه المهمين عن الجولات الأولى في دوري "زين" السعودي والذي ألقى بظلاله على أداء الفريق وحتى اللاعبين الذين تعاقدت معهم الإدارة لم يظهروا بشكل مميز ويعتبر الأرجنتيني ديجو موراليس الرقم الاول ضمن قائمة استياء جماهير الأهلي التي باتت تؤمن بشكل كبير بتأثير اللاعب السابق البرازيلي مارسيلو كماتشو فيما ظهر المهاجم عيسى المحياني بشكل جيد ولكن في ذات التوقيت غير مؤثر بينما كان بدر الخميس يفتقد لطلّة يشرق فيها من جديد. موراليس عقيل بلغيث وفيكتور سيموس ومحمد مسعد ومحسن العيسى إلى جانب ياسر الفهمي اسماء أصيبت الفترة الماضية منها من شفي من الإصابة ومنها لايزال أسيراً للجهاز الطبي، ويدرك الأهلاويون تماماً ثقل لاعبي الفريق في القائمة الرئيسية والبنك الاحتياطي لذلك هم يريدون تواجدهم في أسرع وقت. لا شيء يعلو في جدة على مباراة سيباهان والتي استعدّ لها الأهلاويون جيداً فمن يتابع تدريبات الأهلي المسائية يدرك ما معنى كلمة التعب والارهاق التي حلّت بلاعبي الفريق والتشيكي كاريل جاروليم أمر لاعبي فريقه بصعود المدرجات صعوداً ونزولاً أملاً منه برفع معدل لياقة الفريق وكان دائماً ما يجري تدريبات تكتيكية ومناورات كروية على كامل أرضية الملعب ومنع الجهاز الإداري الجماهير من حضور التدريبات عدا الربع الساعة الأولى لوسائل الإعلام لضمان عدم وجود الأعين الإيرانية من صحفيين أو مساعدي مدرب الفريق. آخر المباريات الرسمية التي خاضها الأهلي كانت أمام الفيصلي في المجمعة وأسفرت عن فوزه 3-صفر وسبق أن أجل الاتحاد السعودي مباراته أمام الاتحاد نظراً لشدة المنافسات القارية. جمهور الأهلي بات ورقةً رابحة يعتمد عليها وقد طلبت الإدارة منهم الحضور وبكثافة، ويتبقى الموعد الكبير تمام الثامنة مساءً بتوقيت مكةالمكرمة في استاد الأمير عبدالله الفيصل. في الجانب الآخر وصلت بعثة الاتحاد إلى الصين في مقاطعة جوانزو لملاعبة فريقها الذي سجلت "العميد" رباعية في مرماه وأصيب لاعبهم البرازيلي موريتش بقطع في الرباط المتصالب وعلى الرغم من المشاكل الكبيرة التي لحقت بكبير جدة في الفترة الماضية من أهمها الديون المتراكمة على إدارة محمد الفايز فإن الفريق رفع شعار الآسيوية معلناً عن تحديه الكبير لمباراة جوانزو. الإسباني راؤول كانيدا هو الآخر رفع أقصى درجة الأهبة والاستعداد لتجاوز "سور الصين" بعدما قرأ أن الفريق الحالي الذي يدربه قد تجاوز عام 2004 داليان الصيني في دور الثمانية وأحرز بعدها كأس أبطال آسيا وبعدها بعام بالتحديد 2005 قابل شان دونينغ الصيني في ربع النهائي وأيضاً حقق دور الأبطال وهذا ما يعطي نوعاً من الطمأنينة والتفاؤل والابتسامة قبل خوض المباراة. في جدة كانت التدريبات ترفيهية وسبق وأن لعب الفريق مباراة رسمية في دوري زين أمام الوحدة انتهت اتحادية 1-صفر. أما في تدريبات العميد في الصين فقد ظهر المحترف البرازيلي ديجو دي سوزا بمظهر جيد وقتالي. ولاحق إعلاميو الصين لاعبي ونجوم الفريق وأجرى التلفزيون هناك لقاءات عدة مع المهاجم نايف هزازي الذي أحرز هدفين بالرأس في شباك الفريق الصيني فيما رفض محمد نور إجراء أي لقاء إعلامي وتصريح صحفي والسبب امتعاضه الكبير من التعامل الصيني في المطار والفندق، وتبدو الأمور مطمئنة بشكل كبير لدى الاتحاد قبل خوضه المباراة تمام الثالثة ظهراً بتوقيت مكةالمكرمة.