وقع المعهد السعودي التقني للتعدين اتفاقية تشغيل مع جامعة ميزوري الأميركية للعلوم والتقنية بقيمة (24 مليون) دولار أمريكي لمدة خمس سنوات. وتقوم الجامعة بموجب الاتفاقية بتزويد المعهد ببرامج التعليم والتدريب لشهادة الدبلوم التي يمنحها المعهد في تخصصات التعدين تحت الأرض والسطحي ودبلوم التشغيل. وقد أنشئ المعهد السعودي التقني للتعدين والذي يتخذ من مدينة عرعر مقرا له من خلال شراكة بين شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وبهذه المناسبة، قال المهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس التنفيذي لشركة معادن: "إن تطوير الكفاءات الماهرة من أكبر التحديات التي نواجهها لدعم التوسع في مشاريع التعدين بالمملكة." وأضاف: "نحن سعداء بدخولنا في شراكة مع جامعة ميزوري للعلوم والتقنية من أجل تقديم تدريب عالمي المستوى في أول معهد متخصص في تدريب العاملين في صناعة التعدين بالمملكة، حيث تملك الجامعة تاريخا طويلا من التميز والشراكات الدولية." بدوره، علق د. صموئيل فريمبونج - رئيس قسم التعدين والهندسة النووية بجامعة ميزوري للعلوم والتقنية - على هذا الحدث قائلا: "إن هذه الشراكة تمنح الجامعة فرصة كبيرة لإعادة تشكيل اتجاه صناعة التعدين في المملكة وبوجودها على رأس فريق التدريب، يعتزم المعهد تخريج ما معدله (200) شاب سعودي سنويا تتوزع تخصصاتهم بين معالجة المعادن، والتعدين السطحي، والتعدين الباطني". أما رئيسة جامعة ميزوري للعلوم والتقنية - شيريل شريدر - فقالت: "تفخر جامعتنا بتراث عريق من إمداد العالم بأسره بمهندسي تعدين متميزين. ويعود تاريخ هذا التراث إلى عصر تأسيس الجامعة في عام 1870 تحت اسم مدرسة ميزوري للمناجم والتعدين." وأضافت: "يسعدنا أن نكون جزءا من هذه الشراكة المهمة، لأننا نعتقد أنها ستحدث تحولا في صناعة التعدين في المملكة العربية السعودية". وفي الختام قال فهد الدهيش - المدير العام للمركز الوطني للشراكات الاستراتيجية بالمؤسسة العامة للتدريب التقني المهني: "نظرا للتطورات المهمة التي تمر بها المملكة ، فإن لدى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني رؤية جديدة لمستقبل التدريب من شأنها أن تتنافس مع المعايير العالمية." وتابع : "نحن الآن بصدد الدخول في شراكات مع القطاع الخاص لإنشاء معاهد تقنية متقدمة تخرج مواطنين ماهرين معدين لوظائف فنية، ما يساعد على الحد من البطالة، والإسهام في تنمية المجتمع، والنمو الاقتصادي." ويمنح المعهد وهو شراكة استراتيجية بين شركة معادن والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالتعاون مع جامعة ميزوري الأمريكية للعلوم والتقنية، شهادة الدبلوم في ثلاثة تخصصات تشمل التعدين تحت الأرض والتعدين السطحي، ودبلوم التشغيل، حيث يتلقى الطلاب في العام الدراسي الأول برامج في السلامة والبيئة وتقنية المعلومات واخلاقيات العمل، فيما تتم دراسة التخصص في العام الثاني.