أكد الدكتور خليل الحية عضو القيادة السياسية لحركة "حماس"، أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل جدّد رغبته في عدم الترشح لرئاسة الحركة مرة أخرى، مرجعاً ذلك لرغبة شخصية لديه. وقال في تصريحات متلفزة أمس إن الحركة لم تنته من تشكيل مجلس الشورى الخاص بها، وفور انتهائها سيتم تحديد من سيخلف مشعل في رئاسة المكتب السياسي. وأضاف أن مشعل قاد "حماس" لما يقرب من 16 عاما، بكل شفافية وأمانة، وله في نفوس إخوانه وأبناء الحركة في كل مكان محبة عالية جدا، مشيرا إلى أن مشعل بات رمزا فلسطينيا له حضور دولي وعربي. وشددّ على أن قيادة "حماس" ليست مطلباً متنازعاً عليه، بل هي أمر مفتوح لجميع القيادات المتواجدين ضمن مجلس الشورى وتنطبق عليهم الشروط، موضحاً أن مجلس الشورى عندما يلتئم فإن كل أعضائه مرشحون لقيادة الحركة. وكشف عن أن "حماس" تدير انتخاباتها في ظروف طبيعية منذ عشرات السنين، لافتا إلى أن تسليط الضوء في الوقت الحالي لكبر الحركة وعظم شعبيتها. وأوضح أن حركته دخلت الانتخابات التشريعية لحماية برنامج المقاومة، وإصلاح البنية الادارية للشعب الفلسطيني والقائمة على قاعدة إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية. وقال إن "حماس" لها شرعيتها السياسية والجهادية والديمقراطية بدخولها الانتخابات قبل ست سنوات، مشدداً على أن حركته لم ولن تقبل باتفاقية أوسلو "مهما صار". وفيما يتعلق بخطاب رئيس السلطة محمود عباس الأخير في الأممالمتحدة، أكد الحية أن الخطاب أبرز حالة فشل اتفاقية أوسلو، ودليل على النفسية التي يحملها عباس "المحبط العاجز والذي لا يحتمي بشعبه والمقاومة".- على حد تعبيره - وتابع: "خطوة عباس إلى الاممالمتحدة ما هي الا لملء الفراغ السياسي الناتج عن فشل عملية التسوية"، داعيا عباس إلى العودة إلى المشروع الوطني وتشكيل قيادة واحدة للشعب الفلسطيني. وجدد تمسك حركته بتطبيق بنود المصالحة كافة، مطالبا السلطة وحركة "فتح" بإحياء منظمة التحرير الفلسطينية وممارسة مهامها. وأشار إلى ان الشعب الفلسطيني وخصوصًا أهل قطاع غزة مازالوا ينتظرون من الرئيس المصري محمد مرسي تنفيذ قرار الجامعة العربية الذي اتخذ عام 2006 والقاضي بإنهاء الحصار على قطاع غزة.