استعدت الأسر لاستقبال فصل الشتاء، من خلال توفير الملابس المتناسبة مع برودة الطقس، وذلك لوقاية أفرادها من الأمراض المُترتبة على ذلك، حيث يُفاجأ أغلب الناس بدخول الفصل دون مقدمات، الأمر الذي يُجبرهم على التوجه إلى السوق لشراء المستلزمات. وتوقع خبراء الفلك أن تشهد المنطقة خلال الفترة القادمة حالة من عدم استقرار الطقس، إضافةً إلى احتمال أن يكون فصل الشتاء لهذه العام شديد البرودة، ومن المتوقع تسجيل درجات قياسية منخفضة، حيث تبشر خرائط الطقس بأمطار خير لفصل الشتاء لهذا العام، وتنذر في نفس الوقت ببرودة شديدة، وأن الإحساس الفعلي بالبرودة سيكون مع بداية الثلث الثاني من "ديسمبر"، وتكون في أشدها مع شهر "فبراير" لدرجة تجمد فيها المياه!. وحذّر الأطباء من خطورة التنقل من المحيط البارد إلى الحار بشكل مفاجئ، مع ضرورة مراجعة الطبيب عند اللزوم، وعدم استخدام الأدوية بدون وصفات طبية، منعاً لتفاقم الأعراض البسيطة، ناصحين بعدم تناول "المضادات الحيوية"، وأن يكون اللجوء إليها في حالات معينة ووفق آلية متعارف عليها في المنظمات الصحية المحلية والعالمية، ومن تلك الحالات "التهاب اللوزتين" و"الأذن" و"الشعب الهوائية"، وكذلك التهاب "الرئتين" المصحوب بارتفاع درجة حرارة الجسم. عدم استقرار وقال "سلمان الرمضان" -خبير فلكي-: إن حالة عدم الاستقرار المتوقعة تعود إلى انتهاء فصل الصيف ودخول الخريف فلكياً، وهو ما يعرف بتداخل الفصول، مضيفاً أن هذه الفترة قد يلاحظ فيها اشتداد حركة الرياح الشمالية المحملة بالغبار والأتربة، التي لا تمنع من هبوب "رياح الكوس الجنوبية"، التي تحمل معها الرطوبة على السواحل، مبيناً أننا سنشاهد الميل للاعتدال في الحالة الجوية ليلاً وشدة الحرارة نهاراً، كما سيتم ملاحظة انكسار للحرارة في الأسبوع الأخير من شهر "سبتمبر"، خاصةً في أوقات الليل، ومن غير المستبعد ملامسة درجات الحرارة لما دون الثلاثين، والتي ستكون واضحة مع دخول شهر "أكتوبر". وأضاف أن خرائط الطقس تبشر بأمطار خير لفصل الشتاء لهذا العام، وتنذر في نفس الوقت ببرودة قياسية، مضيفاً أن الإحساس الفعلي بالبرودة سيكون مع بداية الثلث الثاني من "ديسمبر"، وتكون في أشدها مع شهر "فبراير" لدرجة تجمد فيها المياه!. خرائط الطقس وأوضح "الرمضان" أن هيجان الرياح الشمالية تُعد من علامات تداخل الفصول والتقلبات الجوية، ومن الممكن أن تتحول هذه الرياح إلى عواصف تحمل معها الغبار الغليظ أيضاً وتشاهد في نهاية الشتاء، مضيفاً أنه قد يلزم منها الحذر، ولكن لا يمكن التنبؤ بها قبل فترة طويلة دون الرجوع لخرائط الطقس وصور الأقمار الصناعية، كما هو الحال مع توقع المطر، مشدداً على ضرورة قراءة خرائط توزيع الضغط الجوي، التي تعطي قراءات لفترات قصيرة نسبياًّ، وهي ما تعرف بالطقس. ومن المتوقع أن تشهد المحلات المتخصصة ببيع أجهزة التدفئة، إضافةً إلى متاجر الملابس الشتوية زحاماً شديداً يساهم في رفع الأسعار؛ نظراً لزيادة الطلب عليها، فيما تعمد الأسواق على تأمين أنواع مختلفة من البضاعة، وذلك لإرضاء جميع الأذواق وتوفير كافة الاختيارات الخاصة بالجودة والسعر. تقلبات الطقس تتطلب تفعيل الطب الوقائي لتقوية المناعة بدلاً من انتظار المرض ثم مراجعة الطبيب رشح وأنفلونزا ومن المعروف أن أكثر أجهزة الدفايات المطلوبة من قبل المستهلكين دفاية الزيت الكهربائية، التي تتوفر بأحجام مختلفة، وتعمل بطريقة أكثر أمناً من الأجهزة الأخرى، خاصةً مع التحذيرات التي تطلقها إدارات الدفاع المدني مع دخول الشتاء من خطر استخدام التدفئة بالجمر، أو الحطب داخل المنزل، الذي يسبب اختناقات بشكل غير ملاحظ مما يؤدي للوفاة . وأكد "د.علي حسين الحداد" -مدير فني في المركز الصحي بحي القادسية في الدمام- على أن أكثر الأمراض شيوعاً في فترة تقلبات الطقس تتعلق بالجهاز التنفسي بقسميه العلوي والسفلي، حيث يلاحظ ذلك من خلال قياس عدد المراجعين الذين يشكون من تلك الأمراض في أقسام الطوارئ في المستشفيات والمراكز الصحية، مضيفاً أن أمراض "الرشح" و"الأنفلونزا" تُعد أمراض فيروسية ويتم الشفاء منها في عدة أيام، حيث يتم في مثل هذه الحالات وصف بعض أدوية مثبطة "السعال" و"طاردة البلغم"، مع نقاط الأنف وبعض المسكنات. مضادات حيوية وحذّر "د.الحداد" من عدم استخدام المضادات الحيوية كمفهوم خاطئ وسائد بين أفراد المجتمع، مضيفاً:"ينبغي الانتباه أن هذه الحالات لا تحتاج في علاجها المضادات الحيوية كمفهوم خاطئ وسائد لدى البعض؛ لأن المضادات تعمل على مهاجمة البكتيريا فقط، فيما يتم اللجوء لها في حالات معينة ووفق آلية متعارف عليها في المنظمات الصحية المحلية والعالمية، ومن تلك الحالات التهاب اللوزتين والأذن والشعب الهوائية والرئتين والمصحوبة بارتفاع درجة حرارة الجسم وغيرها من الأمراض المحدودة التي تحدث بعضها كمضاعفات لتلك الأمراض". وأشار إلى أن أكثر الحالات تعرضاً للأمراض الناتجة عن تقلبات الجو هي الفئات العمرية الطرفية كالأطفال الصغار والرضع والمواليد، وكذلك كبار السن والمرضى ضعيفي المناعة والأمراض المزمنة إضافةً إلى المدخنين، دون استثناء لأولئك الذين يعانون من أمراض تنفسية مزمنة مسبقاً كمرضى الحساسية والربو والجيوب الأنفية التي تسوء حالة البعض منهم في تلك الأوقات من العام. طعام صحي ونصح "د.الحداد" بتقوية وتعزيز المناعة للوقاية من الأمراض الموسمية، وذلك من خلال الطعام الصحي والغذاء المناسب كالخضروات والفواكه والعصائر الطازجة، خاصةً عصير الليمون والبرتقال، كما يوصى بالراحة التامة وتجنب الأماكن المزدحمة، والحرص على النظافة العامة، إضافةً إلى غسل اليدين بشكل دوري، والحرص على عدم التنقل من محيط بارد إلى محيط حار فجأة، مشدداً على ضرورة مراجعة الطبيب في جميع تلك الحالات وعدم الاعتماد على التجارب السابقة أو تجارب الآخرين في العلاج بأي أدوية. تغيرات متسارعة وأوضح "حسين القحطاني" -متحدث رسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة- أن هذه الفترة من العام تشهد بشكل معتاد تغيرات متسارعة في الأجواء، قد تصل في بعض الأحيان إلى زيادة سرعة الرياح المحملة بالأتربة، التي تشكل مخاطر على مستخدمي الطرق البرية السريعة، إضافةً إلى الأضرار الصحية التي يخشاها المصابون بالأمراض الصدرية ك"الربو" و"ضيق التنفس"، لافتاً إلى أن الأجواء خلال هذه الأيام تشهد اعتدالاً ملحوظاً في درجات الحرارة، إلاّ أنها لن تدوم طويلاً حيث من المتوقع أن تبدأ التقلبات الجوية خلال أسابيع، من خلال ما تسجله توقعات الأرصاد، التي تؤكد أن الطقس في الفترة المقبلة سيكون متقلباً ويدعو لأخذ الحيطة والحذر. طبيب يفحص طفلا مصابا بالأنفلونزا طفل يستخدم «بخّاخا» لعلاج الربو د.علي الحداد سلمان الرمضان حسين القحطاني