ذكرت صحيفة "هآرتس" أمس أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقّع على صيغة معادلة جديدة تهدف إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال الإسرائيلية وذلك خلال لقاء مع قادة يهود أمريكيين عُقد في نيويورك الاثنين الماضي. ووفقاً للصحيفة فإن المحامي الأمريكي ألن ديرشوفيتس حصل على توقيع عباس على معادلة جديدة لتجميد الاستيطان من شأنها برأيه أن تؤدي إلى استئناف المفاوضات وعقد لقاء قمة بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ونقلت الصحيفة عن مشاركين في الاجتماع قولهم إن عباس وعد بأن يتضمن خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة "تصريحاً إيجابياً" حول "العلاقة المميزة بين إسرائيل والشعب اليهودي" وأنه وعد الإدارة الأمريكية بعدم طرح المطلب الفلسطيني للاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في الأممالمتحدة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقال أعضاء في الوفد الفلسطيني الذين شاركوا في الاجتماع مع الشخصيات اليهودية الأميركية إن عباس طالب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأن يتوقف عن الدعوة إلى "محو إسرائيل عن الخارطة" وبدلا من ذلك الدعوة إلى "وضع فلسطين على الخارطة". وقالت "هآرتس" إنه خلال الاجتماع وافق عباس على المعادلة التي يقترحها ديرشوفيتس وبموجبها يأتي الفلسطينيون إلى المفاوضات "من دون شروط مسبقة" وفي المقابل يوافق نتنياهو على تجميد الاستيطان طالما أن المفاوضات مستمرة. وقال ديرشوفيتس ل"هآرتس" في نهاية الاجتماع إنه مقتنع أكثر من الماضي بأنه "إذا جلس عباس ونتنياهو لإجراء محادثات جدية فإنهما سيجدان أن مواقفهما أقرب بكثير مما يمكن توقعه". وأضافت الصحيفة أن عضو الكونغرس السابق بوب فاكسلر، الذي شارك في الاجتماع أيضاً، وافق على تقييمات ديرشوفيتس وقال إن الانطباع لدى المشاركين في الاجتماع هو أن "الفجوات بين الجانبين حول قضايا الحل الدائم ليست كبيرة وبالتأكيد ليست غير قابلة للجسر".