أحبطت السلطات الأمنية اليمنية عملية انتحارية كان عناصر من تنظيم القاعدة يعتزمون تنفيذها بواسطة متفجرات خُبئَت في نعش، ضد حفل رسمي يضم قيادات عسكرية في باب اليمن. ونقلت صحيفة «يمن أوبزرفر» الناطقة بالإنجليزية عبر موقعها الإلكتروني، امس الأربعاء، عن مصدر أمني يمني قوله: إن قوات الأمن اعترضت جنازة بعد الاشتباه بها بالقرب من مجمع الدفاع في ميدان العرضي في باب اليمن حيث يُقام احتفال رسمي، وتم العثور على 3 متفجرات كان يخفيها عناصر التنظيم في النعش مع شخص متوفى. وأضاف المصدر أنه «كانت هناك 3 متفجرات وضعت في النعش»، موضحاً أنه «تم اعتقال حوالي 15 شخصاً كانوا جنباً إلى جنب مع المتوفى»، يحاولون الاقتراب من مقر وزارة الدفاع. وشهد مجمع الدفاع بالقرب من باب اليمن وسط العاصمة صنعاء مساء أمس، الاحتفال الوطني بالذكرى 50 للثورة اليمنية. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد اشترط أمس في خطاب بمناسبة الاحتفاء بالثورة اليمنية، على تنظيم «القاعدة» ترك السلاح إذا أراد الانضمام إلى الحوار القائم بين مختلف القوى السياسية في اليمن كاشفا عن وجود وسطاء في هذا المجال الا ان جهودهم غير مثمرة. وقال هادي»هناك وسطاء يضغطون في مسالة القبول بحوار مع القاعدة او انصار الشريعة»، وهو الاسم الذي يتخذه عناصر التنظيم في جنوب وشرق البلاد. واكد هادي في هذا السياق «دائما اقول انه ورغم ان دماء عزيزة قد سالت ومساكن تهدمت واناسا تشردوا الا انه ومع ذلك يمكن الحديث عن فتح حوار شريطة أن تعلن القاعدة عن موافقتها على تسليم اسلحتها واعلان توبتها من أفكارها المتطرفة البعيدة عن الاسلام وتخليها عن حماية العناصر المسلحة من خارج اليمن». واعتبر ان تنفيذ هذه الشروط «يكون بمثابة فتح باب للحوار»، الا انه قال ان الوسطاء «عادة ما يذهبون ولا يعودون مرة أخرى» في اشارة الى عدم قبول القاعدة بهذه الشروط. الى ذلك، دعا الرئيس اليمني المعارضين المقيمين خارج اليمن للعودة محددا ان ذلك ينطبق على من يحترم دستور اليمن، ما قد يعني استبعاد قادة جنوبيين يدعون الى استعادة دولة الجنوب مثل نائب الرئيس السابق علي سالم البيض. وقال «لا يفوتني هنا وفي هذه المناسبة الغالية ان ادعو كل من اضطرته الظروف للخروج من وطنه ان يعود للمشاركة في بنائه اذ ليس هناك اي خط أحمر ضد اي مواطن يمني ما دام يحترم دستور البلاد وقانونها».