يعد مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة أكبر مطبعة في العالم لطباعة المصحف. ويعتبر أحد المعالم المشرقة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أرجاء العالم، ووضع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- حجر الأساس للمجمع عام 1403 ه، وافتتحه عام 1405 ه. وينتج المجمع سنويا ملايين النسخ من كتاب الله الكريم ويجري المجمع دراسات وأبحاثا مستمرة لخدمة الكتاب والسنة ويضم أحدث ما وصلت إليه تقنيات الطباعة في العالم. ويسعى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف إلى وضع ضوابط دقيقة لنشر القرآن الكريم من خلال وسائلها المتعددة والإلكترونية خاصة من خلال استنهاض همم المتخصصين، لخدمة القرآن الكريم طباعة ونشراً بالوسائط المتاحة، والعناية بتأهيل المتخصصين المُتْقِنين لمراجعة النص القرآني وتدقيقه، وتذليل العوائق العلمية والفنية التي تعترض طباعة المصحف الشريف ونشره. من جانب آخر حصل مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة على جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته (الدورة الثالثة لعام 1433ه -2012م)، وقد تضمنت شهادة التقدير التي منحت للمجمع الثناء على جهوده في خدمة كتاب الله ونشر تعاليمه، وقد تسلم الجائزة الأمين العام للمجمع الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي في حفل كبير رعاه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، وأقيم في السابع والعشرين من شهر جمادى الأولى الماضي 1433ه في مدينة الكويت.