سلمت صرحاً لدين الله والسنُّن وموئلاً للعلا والمجد يا وطني يا ألف تهنئة بالحب نرفعها إلى مليك العلا في يومنا الوطني يوم توحَّد فيه الشَّمل واجتمعت راياتنا تحت ظلِّ القائد الفطن عبدالعزيز الذي أرسى بحكمته فوق الجزيرة حكماً ثابت الرُّكن ألقى عليها ظلال الحب فأتلقت وصانها من ضروب الشرِّ والفتن أقام بالعدل والإسلام مملكة غرَّاء لولاه بعد الله لم تكن من الخليج إلى أرض الحجاز ومن طلائع الشَّام حتى دولة اليمن شعارها راية التَّوحيد خافقة لغير وجه الإله الفرد لم تهن مساجد الحق في الأرجاء شيَّدها لله تدعو ولا تبقي على وثن وشعلة العلم في الآفاق أشعلها لتبعث النُّور في الصحراء والمدن ودون ذلك صان الأمن مؤتزراً بالعزم والحزم والقرآن والسُّنن مازال يسمو بها عبدالعزيز وما زالت تواليه حتَّى لُفَّ بالكفن مضى إلى الله محموداً بما صنعت يداهُ للشَّعب في سر وفي علن وجاء من بعده أنجاله شهباً يبنون للمجد تاريخاً بلا ثمن حتى أنبرى خادم البيتين تحرسهُ عنايةُ الله.. يطوي صفحة الزَّمن الشعب ألقى لعبدالله بيعتهُ حباً فكان عليها خير مؤتمن مشى حكيماً على آثار من سبقوا من الملوك ومقداماً بلا وهن مشى بنا ووليُّ العهد ساعدهُ نعم الأمين لهُ في السرِّ والعلن يا ربِّ صنهم لنا عزَّاً ومفخرةً ملء الفؤاد وملء العين والأذن واحفظ بلادي ومن فيها فأنت لنا نعم الحفيظ من الأرزاء والمحن