"الوطن" حب وعشق وانتماء للتاريخ العريق والتراب الطاهر, وطن الأحرار, وعرش المجد.. حب الوطن لا يمكن وصفه الشيخ عائض القرني يتغنى في رائعة جديدة بحب الوطن: السعوديةُ الغرّاءُ، مهبط الوحي، أرض الرسالة الخاتمة، بيت العروبة، مَنارةَ الحقِّ، أرض البطولات.. في الذكرى الثمانين لليوم الوطني هذا ولم يتم الكشف رسميا على أن كان الفنان محمد عبده سيؤديها بعد التعاون الناجح مع الشيخ عائض في قصيدة ( لا إله إلا الله ) وإن كانت مصادر الأولى تؤكد أن القصيده ضمن إهتمامات الفنان محمد عبده . القصيدة: هيَ التي أمْرضتْ منْ حبِّها بَدَني وهيَ التي شرّدتْ منْ عشقِها وَسَني وهْي التي أَرسلتْ سهْماً لِعاشقِها كمْ مِنْ شهيدٍ على الأعتابِ مُرتَهَنِ أُحبُّها حُبَّ أمٍّ غابَ واحدُها لم تهنَ بالنومِ منْ همٍّ ومنْ حَزَنِ أحبُّها حُبَّ أرْضٍ أَجْدبتْ طلباً للغيثِ أو حُبَّ طيرٍ تاقَ للسَّكَنِ هيَ التي قُتِل الأَحرارُ تضحيةً لِعيْنِها بِسُيوفِ العِشقِ والشَّجنِ وهيَ التي فوقَ عرشِ المجدِ قدْ جلستْ مَصونةً منْ يَدِ العُدْوانِ والْمِحَنِ صلَّى على شفتيْها المجدُ وابتسمتْ لها الليالي ومِنْ حُسْنٍ إلى حسَنِ تَميسُ فوقَ النّجومِ الزُّهرِ مَطْرِفُها منْ طلعةِ الفجرِ أو منْ مُهجةِ الزَّمنِ أمامَها وقفَ التاريخُ مفتخراً في طيلةِ الدّهرِ لمْ تسقطْ ولمْ تَهُنِ كمْ فارسٍ باعَ في الهيجاءِ مُهجتَه بِذِكرِها يتغنّى وهْوَ في الكَفَنِ كأنما الشّمسُ حاكتْ فوقَ جَبْهتِها سِحْرَ الخُلودِ سرى للعينِ والأُذُنِ يا أنتِ يا غادةَ الأحلامِ يا أملاً يا بهجةَ العُمْرِ منكِ البِشرُ يَغْمُرُني أشكو هواكِ معَ الأيّامِ بَرّحَ بي روايةٌ أنتِ في سرّي وفي عَلَني كمْ منْ قتيلٍ على جفنيْك مصرعُهُ يُرضيكِ منْ دمِهِ حُبّاً بلا ثمنِ هلْ تذكرينَ هوانا يومَ وحّدَنا في خيمةِ الوصلِ عشقٌ كادَ يقتلُني سارتْ بِقِصّتِنا الرُّكبانُ واحتفلتْ بنا مرابعُ أهلِ الرّيفِ والْمُدُنِ من أجلِها أرخصَ الأبطالُ أنفسَهم وحَطّموا دولةَ الأصنامِ والوَثَنِ حبيبتي هلْ عرفتُمْ مَنْ أُساجِلُها أطارَ تَذكارُها نومي وأسْهرَني عظيمةٌ هيَ عندَ العاشقينَ فلا تسألْ: لماذا ولا مَنْ ذا ولا بِمَنِ هيَ السعوديةُ الغرّاءُ مَقصِدُنا يكفي إذا قلتُ فخراً إنها وطني يا مهبِطَ الوحيِ يا مهْدَ الرّسالةِ يا أرضَ البطولاتِ أنتِ غايةُ الْمِنَنِ يا مَوْلدَ النُّورِ يا بيتَ العروبةِ يا مَنارةَ الحقِّ مِنْ وحْيٍ ومِنْ سُنَنِ على ثَراها مشى جبريلُ متَّئِداً يتلو بها سُوَرَ المكّيِّ والمدَني في ساحِها درجَ المختارُ سيّدُنا تاجٌ على هامةِ الدُّنيا يُتوّجُني