هذه القصيدة ألقيت في الحفل الذي أقامه أهالي محافظة رابغ مساء يوم الثلاثاء 26 - 3- 1432ه، ابتهاجا بعودة خادم الحرمين الشريفين سالما معافى إلى أرض الوطن. وهي من شعر الكاتب والشاعر: عبدالمحسن بن طما الأسلمي الحربي، عضو لجنة التنمية السياحية بمحافظة رابغ. أسْرج خيولَك واطْلقها من الرسنِ وشاركِ الشعبَ في الأفراحِ والشَجَنِ والحقْ بِجمْعِ السعوديين مبتهجاً بعودةِ القائدِ المقدامِ للوطنِ مليكُ خيرِ بِلادِ اللهِ قاطبةً وعِزُها في لَيالِ السَعْدِ والِمحَنِ ونحنُ في رابغِ الغنّاءِ نِحتفلُ في لَيلةٍ خطَها التاريخُ للزمنِ حُييتَ يا خَادِمَ البيتينِ قائَدَنا مَشَاعِرُالشعبِ في الأريافِ والمُدُنِِ يا من حَكَمْتَ بِشَرْعِ اللهِ خالِقِنا قد كُنتَ بالعدلِِ فينا خيرَ مُؤتَمَنِ ياوالدَ الشعبِ كان الشعبُ مُنْتَظِراً في لهفةٍ بين حرِ الشوقِِ والحَزَن والعينُ هلتْ دموعَ الشوقِِ في فرحٍ لما رأيناك فينا سالمَ البَدَنِ فالحمدُ للهِ إجلالاً يَلِيقُ به والشكرُ للهِ شكرَ العالمِ الّلسِن فأَوْلُ الخيرِ قد حلّتْ بَشَائرُهُ كأنّها أمطرتْ غيثاً مِن المُزْنِ منهُ ارتوت نجدُ بالخيراتِ وانّتَعَشَتْ أرضُ الحجازِ وكلُ الدارِ بالمِنَنِ فلا غرابةَ في أفعالِكم أبداً يامن بنيتمْ كياناً غالي الثمنِ فانتمُ من بنا للدينِ دولَتََهُ حتى أفردَ للهَ مَنْ قد لاذ بالوثنِ وصَرْحُنا صار نبراساً يُضاءُ به مشارفَ الكون ِِمن شامٍ إلى يمنِ بنيتمُ الأرضَ والإنسانَ فاجتمعتْ كلُّ القلوبِ على القرانِ والسُننِ فرفرتْ رايةُ التوحيدِ عاليةً رمزاً لوحدتنا في السرِ والعلنِ فأصبح الجهلُ ماضٍ لا وجودَ وأظهر الخيرُ كاملَ وجههِ الحَسَنِ ألا ترى البرَ قدَ قامتْ مَصَانِعُه وجابَ في البحرِ أسطولٌ من السُفُن وأمْنُنَا صَار مقياساً لنهضتِنا فليسَ في أرضِنا جَذَواتُ للفِتنِ فلن نُساومَ هذا الأمنَ بالذهبِ وإن يُلفَ كريمُ الجسمِ بالكفنِ فأرضُنا قلعةُ الإسلامِ والعَُربِ أرضاً رَضَعْنا محبَّتَها مع اللبنِ فما حمى الدارَ من خرتْ عزائِمُهُ ولن يُنالَ العُلاَ بِالذُلِ والوَهَنِ دامتْ بلادي لِكلِِ العُربِ مفخرةً من الخليجِ إلى فأسٍ إلى عدن عبدالمحسن الأسلمي الحربي - تعليم جدة