أظهرت فرقنا المشاركة في البطولة الآسيوية الاتحاد والهلال والأهلي مستويات جيدة خلال مواجهات الذهاب من دور الثمانية لدوري أبطال آسيا؛ فأدى الهلال مباراة معقولة إلى حد ما، وكان لمبالغة مدربه وبعض لاعبيه بالحذر من الفريق الكوري دور هام في تراجع الفريق، وعندما أحس بالخطر في الشوط الثاني نظم صفوفه وتقدم وهدد مرمى أولسان بفرص متاحة عدة ضاعت أمام المرمى بطريقة غريبة، حتى انقضت المواجهة بخسارة الهلال خارج أرضه صفر 1، والفرصة تبدو متاحة له بالتعويض في مواجهة الإياب والانتصار بأكثر من هدف يكفل له الترشح للدور نصف النهائي خصوصاً أن الكوري ليس فريقا مخيفا أوممن تصعب هزيمته. الأهلي كان متجلياً في مواجهة أصفهان؛ قدم على أرض منافسه منازلة كبيرة في المستوى، وضاعت منه فرص عدة قابلة للتسجيل كانت كفيلة بأن تضمن له التأهل من إيران دون النظر باهتمام لمباراة الرد في جدة، ولكن الاستعجال وعدم التركيز أفقدا لاعبيه التعامل الصحيح مع الفرص السهلة وجعلت مباراة الاياب منتظرة حاسمة يحتاج معها الأهلي للتركيز والتسجيل مع الحرص كل الحرص على إقفال المناطق الخلفية لمنع وصول هجوم أصفهان من تسجيل هدف قد يصعب مهمة الأهلي في التعويض. أما ممثلنا الثالث فقد كان حاضراً في جدة، أتحف جماهيره العريضة كعادته فأمتع، وأطرب وسجل بكل الطرق أهدافاً ملعوبة تنم عن رغبة اتحادية كبيرة في بلوغ نصف النهائي وربما النهائي الكبير وتحقيق اللقب، ولم لا؟، والفريق يمتلك جل مقومات النجاح والتفوق هو حتماً يحتاج للتعامل مع مواجهة الرد في الصين بخبرة عناصره المميزة لتقضي على كل المحاولات الصينية في مهدها، وتعطي لفريقها الأفضلية والنتيجة الأهم التي تضمن له تأهلاً مستحقاً. المطلب الأهم لدى متابعي الكرة السعودية أن يكون الحضور الجماهيري كثيفاً وفاعلاً في مواجهات الرد للفرق التي تلعب على أرضها (الأهلي والهلال) كما فعلت جماهير الاتحاد في جدة حين ألهبت بأكفها حماس اللاعبين ودفعتهم لتقديم جهد خرافي كانت محصلته أداءً لافتاً ونتيجة عريضة. من المؤكد أن جماهير الوطن بمختلف ميولها تتطلع لترشح الفرق السعودية جميعها لتضمن تواجدا سعوديا في المباراة النهائية وربما نسعد بمواجهة سعودية خالصة في نهائي دوري الأبطال.