اتضحت معالم المنافسة على اللقب في دوري أبطال آسيا بشكل كبير إذ تغلب على أضلع نصف النهائي فيهما أسماء فرق من غرب آسيا مع تفوق واضح للفرق العربية. و تميل الكفة بشكل واضح إلى غرب القارة بوجود ثلاثة فرق هي الهلال والشباب السعوديان وذوب آهان الايراني، وينضم اليها سيونجنام ايلهوا الكوري الجنوبي. تنتظر فرق غرب آسيا الفرصة منذ عام 2006 لاستعادة اللقب بعد أن حملته الفرق اليابانية والكورية الجنوبية إلى شرق القارة وتمسكت به بقوة في الأعوام الماضية. لكن النسخة الأخيرة شكلت نقطة تحول مهمة في سعي فرق غرب آسيا والعربية منها بالذات إلى استعادة اللقب إذ ان بطل اسيا شارك في بطولة العالم للاندية في ابوظبي وابلى فيها بلاء حسنا، ما يرفع من سقف التحدي هذه المرة ايضا في تمثيل القارة في هذا المحفل العالمي على ارض عربية قبل انتقال البطولة مجددا الى طوكيو. نقش فريقان عربيان اسميهما في سجلات دوري ابطال اسيا، فتوج العين الاماراتي بطلا للنسخة الاولى عام 2003، وخلفه الاتحاد السعودي في العامين التاليين، لكن تطور اداء الفرق الكورية واليابانية ادى الى سحب البساط من الاندية العربية حيث انتقلت الكأس الى كوريا عبر شونبوك عام 2006، ثم حملها اوراوا رد دايموندز وغامبا اوساكا الى اليابان عامي 2006 و2007، فيما تبقى من البطولة. صحيح أن الناديين السعوديين اعتبرا ان الاهم هو التأهل، لكن مباراتي الاياب امس كشفتا ثغرات قاتلة يجب معالجتها بسرعة قبل انطلاق نصف النهائي في الخامس من الشهر المقبل، حيث تبين ان عملا كبيرا ينتظر المدربين البلجيكي اريك غيريتس والاوروغوياني خورخي فوساتي اذا ما ارادا الذهاب بعيدا في المسابقة. الشباب خسر على ارضه صفر-1 لكنه اهدر فرصا كثيرة تفرض على فوساتي العمل على زيادة النجاعة الهجومية لدى لاعبيه، اما الهلال فخرج من ورطة كبيرة جدا كان صداها سيتردد طويلا. الهلال يلعب بالأعصاب تلاعب الهلال بأعصاب الجماهير السعودية وهي تشاهد فريقها الفائز في الذهاب بثلاثية نظيفة يتلقى مثلها في شوط واحد من مباريات الإياب ، وزاد الطين بلة الهدف الرابع للغرافة في بداية الشوط الاول من الوقت الاضافي .. الهلال كان قد التقى فريق الغرافة القطري في هذا الدور في لقاءين ذهابا بالرياض وكسبه بثلاثة أهداف دون مقابل وفي قطر كاد أن يدفع الثمن غاليا حين وقع الفريق في أخطاء جسيمة كلفته في شوط واحد الخسارة بثلاثة أهداف وفي الشوط الإضافي الأول أضاف الغرافة الهدف الرابع وقبل نهاية اللقاء بأربع دقائق انتفض الهلال ليسجل ياسر هدفا غاليا اتبعه عيسى المحياني بهدف ثانٍ والهدفان جاءا في الدقيقتين ال 117 و ال 119 من عمر المباراة ليتنفس الهلال الصعداء ويصل للدور نصف النهائي بعد حبس الأنفاس والتي كاد أن يضيعها الهلال في الإياب. الشباب يحبس الأنفاس ولم يكتفِ الشباب بما عاشته الجماهير في مباراة الهلال فزاد عليهم بأن حبس انفاسهم في مباراة الإياب امام تشونبوك الكوري الجنوبي، عندما تلقت الشباك الشبابية هدفا مبكرا في الشوط الاول من المباراة ، فحبس انفاس الجماهير حتى اطلق الحكم صافرة النهاية ، وكان لقاء الذهاب في كوريا الجنوبية قد انتهى بفوز الشباب بهدفين دون مقابل وفي لقاء الإياب في الرياض كاد الشباب أن يفرط في المباراة حيث سجل تشونبك هدفا في الدقيقة 23 وواصل الفريق الكوري تهديد مرمى الشباب بغية تسجيل هدف يمدد اللقاء لوقت إضافي فيما تراجع الشباب وبالذات في الشوط الثاني بغية الحفاظ على عدم ولوج هدف ثانٍ واعتمد على المرتدات التي أضاع ناصر الشمراني أكثر من فرصة وكذا كماتشو وعطيف تلك الفرص الضائعة أحرقت أعصاب الجماهير ولكن الله ستر لينتهي اللقاء بفوز تشونبك وتأهل الشباب للدور نصف النهائي. خروج البطل غادر بوهانج الكوري الجنوبي بطل النسخة الماضية البطولة على يد فريق ذوب آهن أصفهان الإيراني حين كسب الفريق الإيراني لقاء الذهاب في إيران بهدفين لهدف وتعادل في كوريا بهدف لمثله جاء هدف إيران في الدقيقة 80 عن طريق محمد رضا وبذلك خرج البطل السابق من الدور ربع النهائي. سيونجام يحفظ ماء وجه الكوريين فريق سيونجنام الكوري الجنوبي حفظ ماء وجه الكرة الكورية الجنوبية بشكل خاص وشرق آسيا بشكل عام بعد أن تأهل للدور نصف النهائي على حساب مواطنه سامسونج حيث كسب الذهاب على ملعبه 4/1 وخسر الإياب 0/2 ورغم الخسارة تأهل سيونغام ويصبح السفير الوحيد لكرة شرق آسيا في بقية مشوار هذه البطولة. أهداف وهدافون بلغ عدد الأهداف المسجلة في دور ربع النهائي خلال ثماني مباريات في الذهاب والإياب 24 هدفا بواقع 3 أهداف في كل مباراة وكانت مباريات الذهاب قد سجل فيها 13 هدفا و11 هدفا في مباريات الإياب هذا ولا يزال لاعب سامسونج الكوري اللاعب خوسية رود ريغيز يتصدر قائمة الهدافين ب9 أهداف يليه فلافيو ( الشباب السعودي ) ، ياسر القحطاني ( الهلال السعودي ) ، مهدي رجب ( مس كرمان الإيراني ) ، فرهاد مجيد ( الاستقلال الإيراني ) ، ماورينو مولينا ( سيونغنام الكوري الجنوبي ) ، دينلسون مارتيز ( بونيودكور الأوزبكستاني ) ، ليناردو ديسلفا ( السد القطري ) بخمسة أهداف لكل لاعب. غياب الحكم السعودي في ثماني مباريات في الدور ربع النهائي لهذه البطولة غاب الحكم السعودي عن إدارة أي مباراة في هذا الدور وهو امتداد لمباريات المرحلة التمهيدية باستثناء بعض المباريات وهي قلة جدا والمباريات الثماني في هذا الدور تمت إدارتها من قبل الحكام .