سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دوري أبطال اسيا.. انتفاضة اتحادية تسقط غوانزو.. والأهلي ينجو من المضايقات الإيرانية بنقطة الهلال يعود من كوريا بأقل الأضرار.. والفرصة لاتزال سانحة للتعويض..
نجح الاتحاد بعد مباراة دراماتيكية في حفظ حظوظ الفرق السعودية بالتأهل للدور قبل النهائي من دوري أبطال آسيا بالتغلب على ظروفه وتحويل تأخره مرتين لفوز كبير على غوانزو الصيني بنتيجة 4-2 في مباراة طغت عليها الروح والقتالية، وكان شعار نجوم "الإتي" أمام سرعة وخطورة التنين الصيني العزيمة والاصرار وكانوا في مستوى المسؤولية وعلى قدر كبير من التحدي ومواجهة الظروف التي ألمت بالفريق قبل المباراة بعدم اللعب 17 يوماً مع غياب أكثر من لاعب للإصابة أبرزهم المغربي محمد فوزي، ومع هذا شاهدنا مجموعة مضيئة ترسم الفرح والقدرة على إدارة الأمور لصالحها طوال المباراة. تألقت الحراسة بوجود مبروك زايد وأبدع الدفاع بقيادة رضا تكر وإبراهيم الهزازي وتميز الوسط بتمريرات البرازيلي ديسلفا ومحمد نور ونجح الهجوم بروح ونجومية نايف الهزازي، وكان مدرب غوانزو لايدري من كان يراقب؟، كل ما ظن أن القوة في عنصر معين وجد أن بقية العناصر لايقلون قوة، رائع جدا أن ترسم الهدف وتحدد المسار ثم تحقق على هامش ذلك مكاسب إضافية، الجماعية وروح الفريق التي برزت وتألق البديل وقطع نصف المسافة نحو التأهل، وهذا لايفعله إلا فريق يملك القدرة على التحدي ومنازلة الخصوم بروح لاتعرف اليأس ولاتستسلم للظروف، ولاتنخفض مع المنغصات. الإدارة الاتحادية برئاسة محمد الفايز نجحت بدرجة كبيرة في تجهيز الفريق بشكل جيد وبعيد عن العشوائية، وهذه ميزة التهيئة النفسية والبدنية السليمة. غوانزو الصيني هو الآخر لم يكن فريقا سيئا، كان مكتمل الصفوف وعلى الرغم أنه يلعب خارج أرضه، إلا أنه كان نداً قوياً ونجح بالتقدم مرتين في الشوط الاول والذي خرج فائزا، ولكنه صدم بروح الاتحاد مع الدعم الجماهيري الرائع وتصميم النجوم وذكاء المدرب الذي لم تخلبط أوراقه الإصابات والغيابات، وضع الخطة وفق القدرات المتوفرة لدى عناصره الذين منحهم الثقة كاملة، لذلك شاهدنا "الإتي" يلعب بواقعية ويتحرك بثقة ويهاجم بفاعلية ويدافع بصلابة ويبدأ مشروع هجماته دون تكلف وعشوائية، وعلى نجوم الاتحاد في لقاء الرد في الثاني من أكتوبر التجهيز بشكل مميز لهذا الفريق والاستفادة من هذه النتيجة المقنعة. الاهلي عاد من ايران بالتعادل صفر-صفر رحلة موفقة للاهلي أما الممثل الآخر للكرة السعودية في البطولة الآسيوية الأهلي فقد عاد من إيران أمام فريق سباهان بأقل الإضرار من خلال التعادل صفر-صفر ومستوى فني جيد يدعو للتفاؤل بتحقيق نتيجة ايجابية في لقاء الرد في جدة، ومع تعافي مهاجمه فيكتور من الإصابة التي حرمته من لقاء الذهاب، ما قدمه الأهلي بإيران يدعو للتفاؤل بتجاوز الفريق الإيراني نحو دور نصف النهائي، ومايدعو للتفاؤل ان الفريق قدم مستوى جيدا في الذهاب وكان قريبا من التسجيل والعودة بنقاط المباراة لولا سوء الحظ الذي لازمه. تعثر هلالي لم يقدم الممثل الثالث للكرة السعودية في البطولة الهلال الأمول منه أمام مستضيفه أولسان الكوري على الرغم أن أكثر المتفائلين من أنصار الفريق والمتابعين عطفاً على مستواه في الدوري كانوا يتوقعون النتيجة عطفاً على أداء الفريق والذي منح نظيره الكوري السيطرة والاستحواذ والخطورة اغلب مجريات المباراة، فيما شهد الربع الأخير محاولات من الهلال لتعديل الخسارة، وسنحت فرصتان لمحمد القرني وياسر القحطاني للتسجيل كان أخطرها فرصة الأول الذي لم يتعامل جيداً مع الكرة التي أبطل مفعوله الحارس الكوري المتألق عبدالله السديري الذي وقف سدا منيعاً أمام مهاجمي الفريق الكوري الذي لم يكن بتلك الصورة المعروفة عن الأندية الكورية مثل جينوبك وسوون وأف سي، وظهر بصورة عادية وكان بالإمكان بالنسبة للهلال تحقيق أفضل من هذه النتيجة لو تعامل مدربه مع اللقاء جيداً فيما لم يظهر نجوم الفريق ومحترفيه بالأداء المنتظر منهم، وعلى المدرب الفرنسي كوامبواريه استغلال الأسبوعين المقبلين قبل لقاء الرد بشكل جيد لمعالجة الأخطاء وتجهيز الفريق بشكل جيد من الناحية الهجومية والدفاعية والتي أثارت العديد من علامات الاستفهام وتعتبر اضعف خطوط الفريق، وذلك لرد الاعتبار وتحقيق نتيجة تؤهله لدور الأربعة، والتأكيد بأن ما يتعرض له الفريق ليس إلا كبوة جواد. الاتحاد حول خسارته 1-2 الى الفوز 4-2