اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس نيته التوجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة بالطلب للاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في المنظمة الدولية، مع بقاء الطلب الذي قدم في العام الماضي لمجلس الأمن للاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية، مشددا على ان لا تناقض بينهما. واوضح عباس في رسالة وجهها الثلاثاء الى اصدقائه على موقع التواصل العالمي "فيسبوك" ان الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية تعذر بسبب الضغوط التي مورست من قبل الولاياتالمتحدة على بعض الدول، لكن هذا الطلب لا يتناقض مع الحصول على صفة الدولة غير العضو. وقال ان الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في المنظمة الدولية سيمكننا من الحصول على وثيقة دولة رسمية تؤكد على أننا دولة ولكنها تحت احتلال دولة أخرى.. وهذا ينقض موقف إسرائيل بأن الأراضي الفلسطينية أرض متنازع عليها وليست محتلة. وجاءت رسالة عباس عشية خروجه في جولة عالمية تستمر عشرة ايام ويبدأها بتركيا قبل ان يتوجه الى نيويورك للمشاركة في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي يحضرها ويتحدث فيها قادة مختلف دول العالم، حيث تقرر ان يلقي خطابا باسم فلسطين يوم 27 ايلول/ سبتمبر الجاري. وفي هذا الخصوص قال عباس: كما في كل عام فإنني سأنقل للعالم بأسره معاناة شعبنا الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني، الذي يمارس كل يوم انتهاكات واعتداءات تتناقض مع ميثاق الأممالمتحدة، معتمدا على حماية ودعم بعض الدول العظمى، التي تمارس الكيل بمكيالين للقانون الدولي، ولا تضغط على إسرائيل، وتترك لها مطلق الحرية لمواصلة الاستيطان وتهويد القدس، وبالتالي إغلاق كل السبل من أجل الوصول إلى تسوية تؤدي لإنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. واضاف: نحن نخوض معركة الاعتراف هذه، ونحن نعلم التحديات، وهناك تهديدات تسمعونها كل يوم ضد المنظمة والسلطة وضدي شخصيا، وبالتحريض بأنني بالتوجه لطلب الاعتراف بدولتنا أخوض حرب إرهاب ديبلوماسي وقانوني ضد إسرائيل، وإنني أسعى إلى عزلها في العالم. وختم بالقول: نحن مصرون رغم كل الضغوط على نيل الاعتراف بدولتنا، كما إنني ذاهب وواثق تمام الثقة من تأييدكم جميعا لهذا المطلب".