أشاد الأمين العام للمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام في الولاياتالمتحدة الأميركية الدكتور وليام فندلي بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان وأثرها في تعزيز ثقافة الحوار وإشاعة السلام ودور المملكة في تعزيز السلام العالمي بما يخدم قضايا العالم الإسلامي. جاء ذلك خلال استقبال معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي له في العاصمة التايلاندية بانكوك أمس حيث استمع إلى شرح مفصل عن مناشط المؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام، وعلاقته مع مثيلاته في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي الدول الإسلامية. وأكد الأمين العام للرابطة أن رابطة العالم الإسلامي يهمها أن يكون لها تعاون مع المؤسسات الثقافية ذات العلاقة بقضايا الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام. وقال التركي إن المملكة تهتم كثيراً بالحوار وتشجع كل حوار بناء يفيد المجتمعات الإنسانية مستشهداً بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي أطلقها للحوار. د. التركي أثناء حديثه لوسائل الإعلام التايلندية في بانكوك وأفاد معاليه أثناء حديثه لوسائل الإعلام التايلندية أن رابطة العالم الإسلامي منظمة عالمية شعبية تمثل الشعوب والأقليات المسلمة وتهتم بشؤونهم في كل مكان كما تهتم بالحوار وقد نظمت مؤتمرات عديدة عالمية للحوار بشأن الأقليات المسلمة في كل مكان وتحرص على أن تأخذ الأقليات حقوقها ولا تظلم وأن تكون هذه الأقليات جزء من الدول التي تعيش فيها تسهم في نهضتها وتحرص على الاستقرار والأمن والتعاون. وأكد أمين الرابطة أن الدين الإسلامي دين منفتح على الآخر وقد انتشر في جنوب شرق آسيا منذ قرون وأسهم في حضارة هذه المجتمعات ولم يكن الدين الإسلامي عامل فرقة أو نزاع أو خلاف. وتابع معاليه: إنه إذا فهم المسلمون الدين الإسلامي حق الفهم وتعاونوا بموجبه فإن كل التحديات ستزول عنهم لأن الإسلام رسالة عالمية منفتحة على الآخرين ويدعو إلى التعاون والاستقرار والأمن، ومع الأسف إن أعداء الإنسانية هم الذين يوجدون أحداث الصراع والأزمات بين المجتمعات سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية ومن الشواهد على ذلك هذا الفيلم الذي أنتج في أميركا المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم وللإسلام بينما الإسلام منفتح ويحارب الإساءة لأي نبي سابق على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو على دين من الأديان السابقة بل حتى الثقافات التي لا تنتمي إلى دين إذا كان فيها أصول مشتركة ينبغي التعاون فيها والاهتمام بها. وأعرب الدكتور التركي عن أمله في نجاح الندوة العالمية خاصة وأنها تركز على مسألة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في جنوب شرق آسيا بشكل خاص وعلى المستوى العالمي بشكل عام.