سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار سيضع الأسس والأهداف للمشروع الحضاري بين المسلمين وغيرهم أكد أن الحوار وسيلة تفاهم بين بني الإنسان.. د. التركي ل( الندوة ):
أكد معالي الأمين العام لرابطة ا لعالم الإسلامي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن الحوار وسيلة التفاهم بين بني الإنسان وتعريف الناس بالحق مشيراً إلى أن الحوار الإسلامي مع غير المسلمين له مضامين هادفة لمعالجة مشكلات الدنيا والعيش في تسامح ووفاق. وأضاف د. التركي في حواره الخاص مع الندوة أن منتديات الحوار الإسلامية وهيئاته تتطلع إلى المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي تعقده الرابطة برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مؤملة أن يضع المؤتمر الأسس والأهداف والمنهاج لمشروع الحوار الحضاري والثقافي بين المسلمين وغيرهم من أتباع الديانات.. فإلى مضامين الحوار: | كثر الكلام عن الحوار، فهل فكرة الحوار جديدة على الناس ؟ أم هي فكرة قديمة كانت موجودة في أعماق التاريخ؟ وهل لها جذور في الأديان، وما هو واجب المسلم نحو حوار الآخرين؟ || إن فكرة الحوار قديمة قدم الإنسانية ، لأنه وسيلة التفاهم بين بني الإنسان ، وقد شاء الله تبارك وتعالى بحكمته وقدرته أن يختلف الناس في أجناسهم وألوانهم ولغاتهم وثقافاتهم وأديانهم ، والحوار وسيلة من وسائل الدعوة ، وتعريف الناس بالحق ، وقد أرسل الله أنبياءه ورسله لإنقاذهم من الضلال ، يحاورونهم ويدعونهم إلى دين الله الذي ارتضاه لخلقه، فكان الحوار وسيلتهم، وقد أمروا به في الرسالات التي كلفوا بها، لذلك فالمسلم في كل زمن مطالب بتعريف الآخرين بدينه، وذلك بمحاورتهم وإبلاغهم رسالة الإسلام: (إن عليك إلا البلاغ ) وهذا البلاغ لا يتحقق إلا بالحوار والحكمة والخطاب الحسن ، الذي أمر به الله سبحانه وتعالى في قوله الكريم: ( وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ) إذاً فالحوار ليس فكرة جديدة أو أسلوباً محدثاً، وإنما هو وسيلة قديمة، وأسلوب يستخدم للتفاهم في كل عصر. | ما هو المضمون المطلوب في خطاب المسلمين وحوارهم مع الآخرين ، وما هو الأسلوب الأمثل لذلك ؟ || إن القول الحسن عند المسلمين هو مضمون الخطاب الموجه للآخرين سواء أكانوا من أتباع الأديان ، أم كانوا من فئات الفلسفات الوضعية ، لذلك وصف الله عباده الصالحين في خطابهم بقوله : ( وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ). وهذا المضمون يبحث في القضايا التي تتعلق بحياة الناس ، وبالمشكلات التي تواجههم في الحياة للسعي إلى حلها ، والمسلم يعرض في حواره مع الآخرين ما جاء به الإسلام لحل هذه المشكلات المشتركة. إذاً فالحوار الإسلامي مع غير المسلمين له مضامين هادفة، يتم من خلالها تعريف الناس بمبادئ الإسلام، التي تعالج مشكلات الدنيا ، وتهدي إلى الحق ، والمطلوب نقل ذلك بالأسلوب الإسلامي ، الذي أمر به الله سبحانه وتعالى: ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ). | ما هو سبب حرص الرابطة على الحوار والتعايش مع غير المسلمين ومسؤولية ذلك؟ وهل يحث الإسلام على ذلك في كل زمن؟ || إن الحوار، والتسامح والتعايش من القضايا المهمة ، في عالم أصبح قرية صغيرة ، تتلاقى فيها الثقافات عبر وسائل الإعلام المختلفة ، ومن هنا تزداد الحاجة إلى الحوار ، وإلى ضرورة تأصيله من الناحية الشرعية ، وبيان مسوغاته وآدابه ومحظوراته ، ليمارسه المسلمون على هدي من الله ، وهذا من أهم الأسباب التي جعلت الرابطة تحرص على مناقشة موضوع الحوار، ولها في حثّ الإسلام على الحوار ما يدفعها إليه. فالمتتبع لآيات القرآن الكريم يرى عشرات الآيات التي تدعو إلى الحوار ، وتؤصل له وتبين آدابه ، وهي تقص الحوارات التي جرت بين أنبياء الله وأقوامهم . والمتأمل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم لن تغيب عنه المواقف الحوارية التي تظهر فيها آداب الحوار كما علمه ربه وأدبه، وقد التزم المسلمون الهدي النبوي في حوار الناس ، حتى انتشر الإسلام في أنحاء الأرض . وطوال قرون كانت الأمة المسلمة رائدة الحضارة وقائدة الأمم ، فكان من نتاج حضارتها ترسيخ الحوار والتعايش مع أهل الأديان والثقافات الأخرى ، لتقدم حضارة الإسلام للبشرية أنموذجاً راسخاً للتواصل والتفاهم بين الشعوب، يحتذى في كل عصر وحين . | هل هناك تجاوب من قبل هيئات الحوار الإسلامية ومنتدياته مع مؤتمر الرابطة؟ || تتطلع منتديات الحوار الإسلامية وهيئاته إلى المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار ، الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة أشرف بقاع الأرض ، تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين ، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - مؤملة أن يضع المؤتمر الأسس والأهداف والمنهاج لمشروع الحوار الحضاري والثقافي بين المسلمين وغيرهم من أتباع الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية ، ليكون ذلك مرتكزاً يجتمع عليه المحاورون المسلمون في هذا العصر ، وينطلقون من برامجه، وقد تلقت الرابطة العديد من الاتصالات من جهات الحوار الإسلامي، تؤيد تطلعاتها إلى حوار مثمر ، وتعرب عن حرصها على المشاركة في تنفيذ برامج الحوار المشتركة مع الآخرين في المستقبل، كما أن عدداً من مسؤولي لجان الحوار سيشاركون في المؤتمر، وقد قدم هؤلاء أوراق عمل لمناقشتها خلال الجلسات وهذا يؤكد على تجاوب المهتمين بالحوار وتفاعلهم مع مشروعات الرابطة ومؤتمرها. | هل لرابطة العالم الإسلامي جهود سابقة في موضوع الحوار والمشاركة في ندواته ومؤتمراته، وما هي النتائج التي أثمرت عنها هذه المشاركات؟ || منذ أن قامت الرابطة وبدأت أعمالها في عام 1382ه انطلقت في تحقيق أهدافها ، متعاونة في ذلك مع العلماء والهيئات والمؤسسات الإسلامية في العالم، ووضعت خطة للتواصل مع شعوب العالم وممثلي أتباع الأديان والثقافات المختلفة، وقد شاركت في العديد من ندوات الحوار ، ووجدت أن الحوار ينبغي أن يكون بالنسبة لمهمتها في العالم بعيداً عن تناول العقائد، ومن ثم نشطت وفودها والمراكز الإسلامية والمكاتب التابعة لها في الخارج في الحوار مع القيادات الثقافية والاجتماعية والسياسية والدينية، وذلك حول الموضوعات الإنسانية المشتركة، والقضايا التي تتصل بحياة الناس. وفي السنوات الأخيرة عقدت الرابطة عدداً من ندوات الحوار مع المثقفين والمسؤولين عن مراكز البحث والجامعات في بعض البلدان الغربية، وكانت موضوعات الحوار تركز على موقف الإسلام من القضايا المثارة في العالم ، مثل الإرهاب وحقوق الإنسان وحاجاته والتعاون في قضايا الحياة ، وقد حرصت وفود الرابطة في هذه الندوات على التعريف بالإسلام وموقفه من القضايا التي تهتم بها شعوب العالم ، ولمست تفهم المحاورين الآخرين لما عرضته الرابطة من مقترحات ، وقد عبر عدد منهم عن تغيير تصوراتهم المغلوطة عن الإسلام. | ألا ترون أن مهمات الحوار والتعريف بمطالب المسلمين ومبادئ الإسلام تحتاج إلى تعاون من وسائل الإعلام الإسلامية ؟ ماذا تقولون في ذلك؟ || إن رابطة العالم الإسلامي والمؤسسات الإسلامية المتعاونة معها في مجال الحوار ترى أهمية مشاركة وسائل الإعلام الإسلامي في إبراز القيم الإسلامية التي تضمن قيام حوار مثمر بين شعوب العالم . والرابطة تدعو وسائل الإعلام إلى التعاون معها ومع علماء الأمة في نشر ثقافة الحوار ومبادئه وقواعده بين الأمم، كما جاءت بها رسالة الإسلام، وذلك من خلال برامج وخطط مشتركة ، تركز على أهمية التواصل والتعارف والتعايش والتعاون بين المجتمعات الإنسانية. وأؤكد هنا أن نشر مبادئ الإسلام العالمية في الحوار بين الناس ونقلها إلى المجتمعات الأخرى من المهمات الإعلامية الضرورية لمواجهة دعوات الصراع والصدام بين الثقافات والحضارات الإنسانية، ونحن نطالب العاملين في مجال الإعلام الإسلامي بإبراز قيم الإسلام في السلم والأمن والوفاء والتعاون على البر والخير، لدحض المقولات الداعية إلى الصراع بين الأمم ، ونقضها وبيان خطرها على الأمن والسلم في العالم، مع التركيز على مخالفتها لمواثيق هيئة الأممالمتحدة من ناحية، وتصادمها مع التواصل والتعارف والتعاون الذي دعت إليه رسالات الله سبحانه وتعالى. | تركز الحملات الإعلامية المؤيدة لفكرة الصراع بين الحضارات على اتهام الإسلام بأنه لا يتيح التعاون مع الآخرين ، ولا يشجع على السلام بين الشعوب ، وأن المسلمين لا وفاء لهم ، وقد اكرهوا المجتمعات الأخرى على دخول الإسلام بحد السيف . فبماذا تردون على هذه الافتراءات؟ || التعاون بين المسلمين وغيرهم وتحقيق الأمن والسلام للناس مقصد من مقاصد الإسلام : ( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ) والسلام في الإسلام مبدأ أصيل يجب تعريف المحاورين من غير المسلمين به ، وإن اتهام المسلمين بعدم الوفاء اتهام غير صحيح تكذبه وثائق التاريخ ، والوفاء بالعهود والالتزام بالعقود من القواعد الإسلامية التي يوجب الإسلام على المسلمين التقيد بها : ( وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إن الله يعلم ما تفعلون ) ولابد لوسائل الإعلام الإسلامية من التعريف بهذا المبدأ الإسلامي العظيم. وفيما يتعلق بادعاء أن المسلمين أرغموا الناس وأكرهوهم على الدخول في الإسلام بقوة السيف ، فهذا غير صحيح ، والله سبحانه وتعالى يقول : (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) وهذا من الأسس الإسلامية في العلاقة مع غير المسلمين والحوار معهم. وإذا كان الداعون للصراع يستهدفون تنفير الناس من الإسلام من خلال ترويج هذه الأباطيل ، فإن على الإعلام الإسلامي تفنيد دعواتهم من خلال حوار مفتوح، ودعوتهم للنظر في حث الإسلام على التعايش السلمي والتعاون بين الناس، وجعل الحوار بينهم وسيلة لحل المعضلات والمشكلات التي تواجههم، ولابد من بذل الجهود الإعلامية لإيصال رسالة الإسلام في الترغيب في الحوار، والترويج لمبادئ الإسلام المتعلقة بالعلاقة مع الآخرين، مع إيضاح موقف الإسلام من الصدام ، ونبذه الصراعات التي تضر بالبشرية جمعاء. وأؤكد أن رابطة العالم الإسلامي والهيئات والمراكز الإسلامية التابعة لها في العالم، مستعدة للتعاون مع وسائل الإعلام ، لخدمة رسالة الإسلام الموجهة للإنسانية، ولجعل الحوار في العالم هو البديل عن دعوات إشاعة الكراهية والصدام بين الشعوب. | ذكرتم في بعض التصريحات أن الرابطة تتطلع إلى الحوار مع أتباع الفلسفات الوضعية كشعوب الصين والهند وغيرهما من شعوب البلدان الشرقية، فما الذي يشجع على ذلك؟. || إن الإسلام دين عالمي ، ودعوته موجهة إلى شعوب الأرض ، وهذا يحتاج إلى تواصل المسلمين ومؤسساتهم مع الناس في مختلف بلدان العالم، وقد قامت وفود الرابطة بزيارة بعض البلدان في شرق آسيا وجنوبها ، حيث تعيش فيها أقليات مسلمة، وسط أكثرية تتبع الفلسفات الوضعية كالبوذية والهندوسية وغيرها ، وقد لمست الرابطة رغبة قيادات عديدة من أتباع الفلسفات الشرقية هناك بالتواصل معها ومع المنظمات الإسلامية، حيث شارك ممثلون عنهم في مؤتمر التعايش بين المسلمين وغيرهم، الذي عقدته الرابطة في العاصمة السريلانكية كولومبو ، وقد أبدوا رغبتهم بالتواصل مع الرابطة ، والتعرف على ما في الإسلام من مبادئ ، تحقق التسامح والتعايش المشترك بين الناس، ومن هنا فإن المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار سوف يبحث في الحوار مع أتباع الفلسفات الوضعية المعتبرة، ولاسيما وأن في هذه الفلسفات بعض ما يدعو إلى اجتناب الرذائل ، وهذا من المبادئ التي تتلاقى مع ما حثت عليه رسالات الله ، وخاتمتها رسالة الإسلام من قيم سامية . وأود الإشارة هنا إلى أن إغفال الحوار مع هذه المجموعات البشرية الكبيرة التي تزيد أعدادها عن أعداد أتباع أي دين من الأديان ، يؤثر على تكامل العلاقات بين الأمم والشعوب، ويقلل فرص التعاون معها ، ورابطة العالم الإسلامي والمنظمات الإسلامية المتعاونة معها حريصة على التواصل مع مختلف شعوب الأرض والتعاون معها على الخير ، تحقيقاً لرسالة الإسلام العالمية : ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ). | نجد في مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله دعوة صادقة نحو التعايش السلمي بين أتباع الديانات السماوية، ماذا يرى معاليكم عن هذه المبادرة ؟ || إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالحوار مع أتباع الأديان وممثلي الثقافات والحضارات الإنسانية نابع من اهتمامه بالإنسان ، فهو يتطلع إلى عالم سعيد مستقر يسوده السلم والأمن، ويتم فيه تحقيق التفاهم والتعايش والتواصل والتعاون بين البشر، وإن مبادرته حفظه الله مبادرة إسلامية ، تنطلق من التعارف من أجل التعاون على إعمار الأرض : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ). ولاشك أن خادم الحرمين الشريفين أيده الله يسعى من دعوته للحوار إلى تحقيق ما يسهم في رقي المجتمعات الإنسانية ، وهذا في غاية الأهمية ، لأنه يؤدي إلى إصلاح أوضاع الناس، وتحقيق التعاون بينهم على الخير ويجمع طاقاتهم في مواجهة التحديات. ومن هنا فإن مطالبة خادم الحرمين الشريفين أمم العالم وشعوبه بالحوار تهدف إلى تحقيق الأمن الإنساني، وذلك بإيجاد عالم يسوده السلام والتفاهم، ليقطف أبناء البشرية ثمار التقدم والرخاء والازدهار ، ولاشك أن الأهداف الإنسانية التي يتطلع خادم الحرمين الشريفين إلى تحقيقها من خلال الحوار ، تحقق كذلك آمال المسلمين والأقليات المسلمة، بل إن المسلمين يمكن أن يحققوا منافع عظيمة لأمتهم ولدينهم من خلال الحوار مع الآخرين، مثل إنهاء مرحلة شن الحملات على الإسلام والمسلمين، والتضييق عليهم في بعض البلدان. | عندما أعلنتم عن تغيير موعد المؤتمر ، هل تغيرت محاوره، أم بقيت كما كانت، وهل يمكن أن تذكروها؟ || إن محاور المؤتمر لم تتغير بتغير موعده ، والمحاور التي سيناقشها المشاركون هي: المحور الأول : التأصيل الإسلامي للحوار، ويركز على تحديد مفهوم الحوار وأهدافه وأسسه ومنطلقاته في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، مع النظر في تجارب الحوار الحضاري عبر التاريخ. المحور الثاني : منهاج الحوار وضوابطه، ويعالج المشاركون من خلاله إشكالات الحوار ومحظوراته ، وتحديد آلياته وآدابه. المحور الثالث : مع من نتحاور؟ وهم أطراف الحوار من أتباع الرسالات الإلهية وأتباع الفلسفات الوضعية المعتبرة. المحور الرابع : أسس الحوار وموضوعاته ، وهي عديدة تشمل شؤون الإنسان وإصلاح حال المجتمعات البشرية، وعلاج ما يتعلق بصراع الحضارات والسلم العالمي ، إلى جانب مخاطر البيئة ، وقضايا الأسرة والأخلاق في المشترك الإنساني.