عقد مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام مؤتمرًا دوليًا حول "احدث المستجدات والتوصيات من ابحاث الجمعية الامريكية للاورام" برعاية من نائب امير المنطقة الشرقية صاحب السمو الامير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، والذي تمنى في كلمته الافتتاحية للمؤتمر أمس الاول بالخبر أن يسهم هذا المؤتمر الطبي في المساعدة على فتح قنوات للتواصل الفعال بين الخبرات الطبية والفنية في هذا المجال وان يؤدي الى رفع مستويات الرعاية الصحية والوعي الثقافي في هذا المجال. وأكد سموه بأن القطاع الصحي بالمملكة يحظى بمتابعة ودعم من قبل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد – حفظهم الله- مما كان له اكبر الاثر فيما وصلت إليه الخدمات الصحية من تطور ملحوظ وإنشاء المستشفيات والمراكز التخصصية لمعالجة لاورام وغيرها وهذا مايلمسه الجميع. وقدم في الختام شكره لمنسوبي المستشفى والمساهمين في اعداد هذا المؤتمر من متحدثين ومشاركين متمنيا لهم التوفيق والسداد. ولفت مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي أن تغير خارطة المراضه من انحسار الامراض السارية الوبائية وظهور اخرى غير سارية مزمنة وخطرة وبنسب انتشار عالية مثل السرطان وامراض القلب والسكر ذات تعقيدات ومضاعفات مختلفة تشكل تحديا كبيرا وملموسا للصحة العامة خاصة مع الزيادة المضطردة في اعمار السكان وتغير انماط الحياة والتغيرات البيئية المتسارعة. واستشهد مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية بأن نسبة الاصابة بداء السكري في المملكة وصلت الى 16.7% وارتفاع ضغط الدم 11.1% والربو وحساسية الصدر 13% وأمراض السرطان 11.000 مريض يصاب بالسرطان سنويا والفشل الكلوي يوجد حوالي 11.000 مريض فشل كلوي يتلقون الغسيل البرتوني في المملكة. الصالحي : الصحة تواجه تحدياً في انحسار الأمراض السارية الوبائية وظهور اخرى غير سارية وقال إن وزارة الصحة تواجه ذلك التحدي بخطة استراتيجية طويلة الامد وبمشاركة من مقدمي الخدمات في المملكة وبدعم لامحدود من القيادة الرشيدة، في الوقت الذي صدر مؤخرا توجيه سامي من مقام خادم الحرمين الشريفين للوزارات ذات العلاقة بدعم البحوث الطبية وتوفير الموارد اللازمة للنهوض بها الى مصاف الدول المتقدمة. وبشر الصالحي اهالي المنطقة الشرقية بأن السنوات القادمة وبدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين – حفظهم الله – ستشهد طفرة في كمية ونوعية الخدمات الصحية بالمنطقة مع التركيز على التكاملية كخيار استراتيجي لجعل المريض اولاً، متوقعا أن يضاف اكثر من 3000 آلاف سرير للمنطقة الشرقية خلال الخمس السنوات القادمة. ورحب الدكتور خالد صبر نيابة عن المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بسمو الامير وبالحضور والمشاركين والمتحدثين من داخل وخارج المملكة، ولفت بأن المستشفى من خلال مراكزه المتخصصة في (الاورام- زراعة الاعضاء- والعلوم العصبية) استطاع أن يحتل مكانة متميزة بين ابرز المؤسسات الطبية بالمملكة، منوها بأن المستشفى ركز على علاج الامراض السرطانية بالمنطقة الشرقية بعد تزايد الحالات المكتشفة والمشخصة ففي العام الماضي استقبل المستشفى 1100 حالة بزيادة تقدر 10% عن عام 2010م مما يستوجب علينا بذل المزيد من الجهد للتعرف الى آخر ماتوصلت اليه الابحاث العالمية في مجال امراض السرطان وطرق الوقاية منها ووسائل علاجها. 3 آلاف سرير للمنطقة الشرقية خلال الخمس سنوات القادمة بدعم من الحكومة الرشيدة وأكدت مديرة مركز الاورام بالمستشفى الدكتور ريما الحايك ل"الرياض" بأن المستشفى في طور انشاء برامج علاجية لكل حالات السرطان التي وصلت للمستشفى هذا العام حيث وصلت 1300 حالة، فيما يدرس المستشفى ايضا انشاء قسم (أمراض الدم للكبار) وتم ايجاد تخصص دقيق في أمراض الدم والامراض العصبية وتم الاعتراف به من هيئة التخصصات الطبية ونعمل على الاعتراف بباقي التخصصات، كاشفة بموازاة ذلك بأنهم في المستشفى سيطلقون برنامجا وطنيا للاورام العصبية والتي تأتي خطورتها بعد اللوكيميا حيث وجد أن 30% من الاطفال المصابين بالاورام مصابين بأورام عصبية. يذكر المؤتمرالدولي الاول لاحدث المستجدات للجمعية الامريكية للاورام لعام 2012م والذي افتتح أمس بفندق الميرديان الخبر، يشهد 8 جلسات علمية، سيقدم خلالها 29 محاضراً من مختلف مناطق المملكة ودول العالم محاضرات طبية علمية متخصصة في مجال: أمراض أورام الثدي، وأورام الجهاز العصبي والهضمي، وأورام المسالك البولية، وأورام الرأس والرقبة، وأورام الغدد اللمفاوية وسرطان الدم، وأمراض الرئة، والعلاج التلطيفي.