افتتح صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية صباح أمس فعاليات المؤتمر العالمي لأحدث المستجدات والتوصيات للجمعية الأمريكية للأورام بفندق المريديان بالخبر. وقال الأمير جلوي «إننا نفخر بوجود صرح طبي متميز كمستشفى الملك فهد التخصصي الذي يعنى بتقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتخصصة في تشخيص وعلاج كثير من الأمراض المستعصية وعلى رأسها أمراض الأورام، ونأمل أن يسهم هذا المؤتمر الطبي في المساعدة على فتح قنوات التواصل الفعال بين الخبرات الطبية والفنية وأن يؤدي لرفع مستويات الرعاية الصحية والوعي الثقافي في هذا المجال». من جهته أوضح الدكتور خالد بن صالح الصبر نائب المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، أن مؤتمر الأورام يعد امتدادا لسلسلة من المؤتمرات العالمية التي نظمتها المستشفى خلال الفترة الماضية واستمرارا للجهود التي تبذلها بمختلف إداراتها وأقسامها في سبيل توفير مصادر عالمية ومحلية تساهم في رفع المستوى المعرفي والمهني لدى كوادرنا الصحية بمختلف تخصصاتهم، مضيفا أن مرضى الأورام هم أحد شرائح مجتمعنا المهمة التي يجب أن تلقى الرعاية الصحية التخصصية المتكاملة على أعلى المستويات. وأشار الصبر إلى أن من الأمراض الأساسية التي ركزت المستشفى على علاجها والبحث في مسبباتها هي أمراض السرطان الأورام، نتيجة لتزايد عدد المصابين بهذا المرض تحديدا بالمنطقة الشرقية، مبينا أن عدد الحالات الجديدة التي استقبلها المستشفى لمرضى الأورام بلغت العام الماضي 1100 حالة بزيادة تقدر بنسبة 10 في المائة عن العام 2010م، مبينا أن ذلك يستوجب بذل المزيد من الجهد للتعرف على آخر ما توصلت إليه الأبحاث العلمية في مجال أمراض السرطان وكذلك إجراء العديد من الأبحاث بالتعاون مع أصحاب الخبرة في هذا المجال من علماء وباحثين لإيجاد طرق الوقاية من هذه الأمراض وعلاجها، مؤكدا أن هذا المؤتمر سيحقق الأهداف المرجوة منه وسيساهم بشكل بارز في تعريف المشاركين بآخر ما توصل إليه الطب في مجال علاج الأورام. من جهة أخرى قال الدكتور أحمد الصغير، إن رسالة مستشفى الملك فهد التخصصي الالتزام بمستوى عالمي في الرعاية الصحية التخصصية والتعليم والبحث، فقد تم إنشاء مركز للأورام بالمستشفى يحتوي على تخصصات عديدة وكوادر طبية وتمريضية عالية التأهيل تعمل جنبا إلى جنب في سبيل رعاية المريض وتقديم العلاج المناسب له، مشيرا إلى أن الإحالات الجديدة بلغت 1100 للعام الماضي 2011، ويتم تقديم كافة أنواع العلاج اللازم لهم من جراحة وعلاج إشعاعي وكيميائي وزراعة للخلايا الجذعية. وكشف مدير العلاقات والتثقيف الصحي بمديرية الصحة بالمنطقة الشرقية أسعد السعود، أن نسبة الإصابة بمرض داء السكري عام 1431ه كان 16.7 في المائة، وارتفاع ضغط الدم 11.1 في المائة، ومرض الربو وحساسية الصدر 13 في المائة، الإصابة بمرض السرطان 11 ألف مريض سنويا، وهناك 11 ألف مريض فشل كلوي يتلقى الغسل الكلوي بالمملكة. وقال السعود، صدر مؤخرا توجيه سام من مقام خادم الحرمين الشريفين للوزارات ذات العلاقة بدعم البحوث الطبية وتوفير الموارد اللازمة للنهوض بها إلى مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال، مضيفا، ستشهد السنوات المقبلة طفرة كمية ونوعية في الخدمات الصحية في المنطقة مع التركيز على التكاملية كخيار استراتيجي، حيث من المتوقع أن يضاف أكثر من 3 آلاف سرير للمنطقة خلال الخمس السنوات المقبلة.