وجه الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة رسالة حازمة ازاء اعمال العنف التي تتوسع في العالم العربي والاسلامي وذلك اثناء مراسم استقبال جثامين اربعة اميركيين قتلوا الثلاثاء في ليبيا. واكد اوباما الى جانب النعوش الاربعة لمواطنيه الذين سقطوا في الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي، "ان تضحياتهم لن تنسى ابدا، وسنحاسب من اخذوهم منا. وسنقف بوجه اعمال العنف ضد بعثاتنا الدبلوماسية". واضاف الرئيس الاميركي اثناء المراسم التي جرت في قاعدة اندروز الجوية في الضاحية الشرقية لواشنطن "سنستمر في القيام بكل ما يمكننا لحماية الاميركيين العاملين في الخارج، أكان من خلال رفع مستوى الامن في مقراتنا الدبلوماسية والعمل مع البلدان التي عليها واجب ضمان الامن، او القول بلا لبس ان من يتعرضون للاميركيين سيحاسبون". وكان اوباما اشاد في وقت سابق بالاميركيين الاربعة الذين قتلوا في هجوم بنغازي، وهم السفير في ليبيا كريستوفر ستيفنز، عسكري سابق في سلاح الجو الاميركي، وشون سميث الضابط المكلف جهاز الاتصالات في القنصلية، وعنصران سابقان في كومندوس النخبة في البحرية الاميركية مكلفان الامن. وقال ان هؤلاء الرجال الاربعة "لم يتعلقوا فقط بالمثل الاميركية، لقد عاشوها" وهم "يجسدونها وهي الشجاعة والامل والمثالية اجل، هذه الفكرة التي هي اساسا اميركية قائمة على ان نغادر العالم بعد جعله افضل قليلا". وفي قاعدة اندروز انزل عناصر من المارينز في اللباس الرسمي النعوش المغطاة بالعلم الاميركي من طائرة سي-17 والتي وضعت على منصات في احد عنابر القاعدة فيما عزفت الموسيقى العسكرية. من جهتها اكدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي تحدثت قبل اوباما، ان دول الربيع العربي، حركة شعبية بدأت اواخر 2010 وادت الى سقوط الانظمة في تونس ومصر وليبيا واليمن، "لم تستبدل طغيان دكتاتور بطغيان الغوغاء". وبعد اربعة ايام من اعمال العنف دعت كلينتون ايضا "الناس العقلاء والقادة المسؤولين في هذه الدول الى فعل كل ما بوسعهم لاعادة الامن وملاحقة اولئك الذين يقفون خلف اعمال العنف هذه". وتوقعت كلينتون ان تكون "الايام المقبلة اكثر صعوبة"، ولكنها شددت على انه "من المهم ان لا يغرب عن بالنا امر جوهري (وهو) ان اميركا عليها دوما ان تري العالم الطريق، نحن ندين بهذا لهؤلاء الرجال الاربعة".