أعلنت قوة الحلف الاطلسي في افغانستان الاثنين عن مقتل المخطط المفترض لهجوم نفذته حركة طالبان هو الاسوأ الذي يستهدف فرنسيين وادى الى مقتل عشرة من جنودهم في آب/ اغسطس 2008، وذلك في غارة للحلف. وقتل الملا حضرت الاحد في غارة دقيقة الاهداف في ولاية لغمان شرق كابول على ما اعلنت قوة الحلف الاطلسي (ايساف) في بيان. وقال البيان "نعتقد ان الملا حضرت أعد وقاد هجوم 18 آب/ اغسطس في اوزبين (2008) على بعد 40 كلم شرق كابول الذي ادى الى معركة استغرقت يومين بين ايساف وقوات الامن الافغانية وحوالي مئة عنصر من طالبان". وقتل عشرة جنود فرنسيين في اعقاب كمين للمتمردين في وادي اوزبين في منطقة سوروبي قرب لغمان، في الهجوم البري الذي خلف اكبر عدد للقتلى حتى ذلك بين جنود ايساف منذ بدء التدخل الغربي في البلاد في نهاية 2001. وانتمت اغلبية قتلى الهجوم الذي اثار ضجة كبرى في فرنسا الى الكتيبة الثامنة لمظليي مشاة البحرية في كاستر (جنوب غرب فرنسا). الى ذلك حذّرت حركة طالبان عشية ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر 2001 من ان القوات الاميركية يمكن ان تواجه "هزيمة كاملة" في افغانستان وان الاميركيين في خطر في جميع انحاء العالم، كما ذكر الاثنين المركز الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية (سايت). وقالت حركة طالبان الافغانية في بيان نقله الموقع إن "ذكرى 11 سبتمبر تحل هذه السنة في اميركا في وقت تواجه فيه البلاد هزيمة كاملة في افغانستان، عسكريا وسياسيا واقتصاديا وفي كل المجالات الاخرى، حيث استنفدت كل الوسائل لتمديد حربها غير المشروعة". واضاف البيان الذي حرر باللغة الانكليزية ويحمل تاريخ الاحد ان الحرب التي اطلقت في افغانستان "تحت ذريعة الانتقام لحادث ايلول/ سبتمبر ليس لها اساس قانوني ولا اخلاقي"، مؤكدا ان الافغان لا علاقة لهم اطلاقا بما حدث. وتابع ان الولاياتالمتحدة أنفقت "كميات كبيرة من المال والوسائل العسكرية" في الحرب لكن "ليس هناك اي اميركي محمي في اي مكان اليوم". واكدت طالبان في البيان ان هذا لا يشكل تهديدا لكنها أقسمت على الدفاع عن وطنها و"مواصلة جهادها" ضد "الغزاة". وقال البيان إن "الامارة الاسلامية تدعو في الذكرى الحادية عشرة لحادث سبتمبر المسؤولين الاميركيين واعضاء تحالفها وشعبها على حد سواء الى وقف اراقة الدماء تحت هذه الذريعة واتباع طريق العقل بدلا من الطغيان والغباء". من جانب آخر أكدت القاعدة امس الثلاثاء مقتل أحد قادتها البارزين أبو يحيى الليبي في ضربة جوية لطائرة امريكية بلا طيار في وقت سابق من العام. وكانت الحكومة الامريكية قد أعلنت في يونيو انها قتلت الليبي في غارة شنتها طائرة بدون طيار في باكستان ووجهت أكبر ضربة في سلسلة ضربات الى الجماعة المتشددة منذ الغارة التي قتل فيها اسامة بن لادن الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة العام الماضي. وقال أيمن الظواهري زعيم القاعدة في تسجيل مصور بث الثلاثاء في موقع اسلامي على الانترنت "أزف للامة الاسلامية وللمجاهدين ولأمير المؤمنين الملا محمد عمر والمجاهدين في ليبيا نبأ استشهاد أسد ليبيا وضرغامها الشيخ حسن محمد قائد" في اشارة الى الليبي. وبيان الظواهري هو أول اعتراف من القاعدة بوفاة الليبي. الى ذلك قال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي الثلاثاء إن أربعة صواريخ سقطت على قاعدة باغرام الجوية بأفغانستان في ساعة متأخرة أمس الاول مما تسبب في تدمير طائرة هليكوبتر من طائرات القوات التي يقودها الحلف ومقتل ثلاثة أفغان كانوا داخلها. وأضاف أن اثنين من أفراد قوة المعاونة الأمنية الدولية التابعة لحلف الأطلسي كانا أيضا بالطائرة وأصيبا.