حث الرئيس باراك أوباما الأمريكيين على التحلي بالصبر في السعي لإعادة بناء اقتصاد البلاد الضعيف وهو يدعوهم من أجل منحه ولاية جديدة في منصبه ورفض في تحد مقترحات منافسه الجمهوري ميت رومني لاستعادة النمو. وقال اوباما في كلمة قبوله الترشيح للرئاسة في المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي "يا أمريكا لم أقل قط ان هذه الرحلة ستكون سهلة ولن أعدكم بذلك الآن. نعم طريقنا أصعب لكنه سيفضي الى وضع أفضل." وقال اوباما للامريكيين إنهم يواجهون سبلا مختلفة تمام الاختلاف في المفاضلة بينه وبين منافسه رومني في انتخابات السادس من نوفمبر تشرين الثاني القادم واضاف ان النهج الذي اختاره ربما يكون شاقا الا انه سيحقق النهوض الاقتصادي. وجادل أوباما بأن الإجراءات التي اتخذها مثل انقاذ صناعة السيارات بدأت تؤتي ثمارها ورفض مقترحات رومني لخلق فرص العمل. وانتقد رومني قائلا انه لا يلتفت للمواطن الأمريكي العادي واتهم منافسه الجمهوري بأنه لا يريد سوى مكافأة الأثرياء بتخفيضات ضريبية وتحرير البنوك الكبرى والسماح لشركات الطاقة بوضع سياسة لاجراء مزيد من عمليات الحفر بحثا عن النفط. وقال أوباما "إني أرفض ان أطلب من عائلات الطبقة المتوسطة التخلي عن تخفيضاتها الضريبية من أجل امتلاك منزل أو تربية اطفالها لا لشيء إلا للتعويض عن خفض ضريبي آخر لمليونير." واضاف قوله "الحقيقة هي اننا سنستغرق بضعة أعوام أخرى للتصدي للتحديات التي تراكمت على مدى عقود." وكان المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي خير فرصة لاوباما لمخاطبة مؤيديه قبل المناظرات التي تبدأ في اكتوبر تشرين الاول. اما نائب الرئيس جو بايدن الذي اعلن ترشيحه رسميا لفترة ولاية جديدة فقد القى كلمة مؤثرة قبل كلمة اوباما واغرورقت عيناه بالدموع خلالها حين ورد ذكر قدامى المحاربين. وقال بايدن إن اوباما "لديه شجاعة الروح ورأفة القلب وعزيمة من الصلب." كما شن الرئيس اوباما هجوما قويا على خصمه الجمهوري ميت رومني حول السياسة الخارجية متهما اياه خصوصا بأنه "اهان" لندن. وقال اوباما "ربما لسنا مستعدين للدبلوماسية مع بكين اذا كنا لا نستطيع ان نتوجه الى الالعاب الاولمبية بدون اهانة حليفنا الاقرب" في اشارة الى الزيارة التي قام بها ميت رومني نهاية تموز/يوليو الى لندن واهان البريطانيين في كبريائهم بتصريحات حول عدم التحضير جدا للالعاب الالومبية. واضاف "لا نصف روسيا بأنها العدو الاول وليس القاعدة الا اذا كنا متحجرين في عقلية الحرب الباردة" في اشارة هذه المرة الى تصريحات ادلى بها ميت رومني مؤخرا حول هذه المسألة. وقال ايضا "خصمي والمرشح معه لنيابة الرئاسة (بول ريان) هما مبتدئان في السياسة الخارجية". واضاف "قال خصمي انه كان (كارثيا) وضع حد للحرب في العراق ولكنه لم يقل لنا كيف ينوي وضع حد للحرب في افغانستان. قمت بذلك وسوف اقوم به".