ألا يا مرحباً باللي لفانا من بعيد الدار على يختٍ مع الغبه مواريده مصاديره على يخت مع الغبه يعوم بلجة (1)الأبحار توجه من سواحل مصر فوقه طيب السيره دخل عبدالعزيز بمصر زاد النور بالأنوار ثمان أيام واربع والفرح تضرب مزاميره لعل مواجهة فاروق تبقى بينهم تذكار تدوم مضمَّنة بعناية الخالق وتدبيره نبى نثنى على فاروق قدام العباد جهار سبب ثنوا ملكنا أدام في عزه وتفخيره ملوك العرب تنحا عن عشايرها هل الأشرار عساهم دايمٍ في عز حتى تبتل الجيره(2) ملكنا عزنا هو مزبن اللاجى وعز الجار طويل العمر مثل الغيث كلٍ طايله خيره إلى حارت مشاوير العرب ردوا له الأشوار تذل له الصعاب بدبرة الخالق وتيسيره يغشم (3)القاله العليا ولا ينشد عن المضهار بحزم وعزم لين الدرب تسمح له مضاهيره يدير الناس بأفكاره وهو بالفكر ما يندار بنا له قصر مجد ٍ تأصل الجوزا مقاصيره صلاة الله على المختار ما يمطر من الأمطار على سيد الجميع اللى ظهر هديه وتفسيره ترجمة الشاعر: عبد الله بن عبدالرحمن اللويحان والشهرة لويحان من العناقرة من بني تميم ولد عام 1312 ه ببلدة نفي في نجد وعندما بلغ سن الرابعة عشرة تنقل بين الكويت والبحرين ومدن الخليج العربي طلباً للرزق وعمل عدة سنوات في الغوص لاستخراج اللؤلؤ وفي الرابعة والعشرين من عمره عاد الى بلدته نفي ولما بدأت الثورة العربية بقيادة الشريف حسين التحق بجيش الشريف وفي عام 1337 ه عاد الى نفي مرة اخرى وعمل مزارعاً وفي عام 1341 ه انتقل الى بريدة ومارس تجارة المواشي ثم التحق بالعمل الحكومي عام 1353 ه اشتهر بالمحاورات الشعرية وله مع الملك فيصل رحمه الله محاورات ويمتاز شعره بطول النفس حتى سمي باسمه الطرق اللويحاني توفي رحمه الله في عام 1402 ه . مناسبة النص: جاء في تقديم النص"بمناسبة رحلة الإمام عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل الفيصل - رحمه الله - إلى مصر عام 1365 ه .." كما أن الشاعر يذكر اليخت فقد قام الملك عبد العزيز طيب الله ثراه بزيارة مصر على ظهر اليخت الملكي(المحروسة) وذلك في شهر صفر1365 ه واستمرت فترة الزيارة مدة اثني عشر يوماً استقبلت فيها مصر الملك عبدالعزيز استقبالاً جماهيرياً حافلاً على كافة المستويات الرسمية والشعبية، وقد جاءت هذه الزيارة إستجابة للدعوة التي وجهها الملك فاروق أثناء زيارته الى المملكة العربية السعودية في عام 1364 ه. المعنى الإجمالي: ورد النص في ديوان عبدالله اللويحان روائع من الشعر النبطي ( 10)أبيات، وورد في مخطوط الربيعي (6 )أبيات ومن ضمنها بيت لم يرد في الديوان، وقد بدأ الشاعر قصيدته مرحباً بالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن –طيب الله ثراه- بعد زيارة مصر وقد عاد على اليخت عن طريق البحر ثم يشير الشاعر الى ان زيارة الملك عبدالعزيز لمصر كانت بمثابة النور والفرح في مصر والتي استمرت إثني عشر يوماً كان خلالها ضيفاً على الملك فاروق ويتمنى الشاعر ان توثق عرى الصداقة بينهما ثم يثني على الملك فاروق تبعاً لثناء الملك عبدالعزيز عليه ثم يمتدح الملك عبدالعزيز الذي يحمي الذمار ويعز الجار ويشبهه بالغيث الذي يشمل خيره الجميع وذوي الرأي الصائب الذي ترجع لرأيه العرب ويذلل الصعاب بتوفيق من الله عز وجل. شعراء مصر: نجد أن الصحافة المصرية في ذلك الوقت تابعت هذه الزيارة باهتمام بالغ واحتفاء كبير حيث أفردت صفحاتها للترحيب بضيف مصر الكبير بما يعكس متانة العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين السعودي والمصري ومن ذلك ما نشر من عشرات القصائد الترحيبة لشعراء مصر كان للشعر العامي المصري نصيباً وافراً ومن ذلك هذه القصيدة للشاعر المصري سيد جابر السيد: ارقص بشوق ياصعيد ويا قلبي اتهني بضيوف قدمهم عيد ادلوا م الدانه جلب الظنايا في شوق عاشق قوى ومشغوف يازين رايتكو لمفوق منجامه كيف لسيؤف ياريت يتن شهور سبع الجزيرة الزين ارقب يابوي النور ما يصل م القمرين ويلد السعود وفاروق جوه القلوب قاعدين عاشق مع معشوق حارسين يابوي الدين ميته ارجيك يازين لي واتدلي قدامك واكحل العينين بتراب اقدامك ارقب نجوع النيل جايبين لك الزينات بكبابي كالقناديل جايدة تجول ندفات قلبى عا يتلجف على وحدة الوادي مين قال ايد تسقف يا رفاقه فرادي قلبى يابوي لك مال عاشق وشوقه شديد يابوي دا علمك عال فيه كلمة التوحيد في موكبك هدى واقبل رجاواتي في سكتك بدى افرش خلاقاتي يارب ديم للشرق عبدالعزيز وفاروق واحرق خصومهم حرق خلي الرعيه تفوق الهوامش: 1- جاء عند الربيعي(...بغبة الأبحار). 2-جاء عند الربيعي فقط ولم يرد في ديوان الشاعر. 3- يغشم:يجزم ولا يبالي. الملك عبدالعزيز والملك فاروق في العربة الملكية مخطوط قصيدة لويحان