قالت مصادر يمنية رسمية إن الرئيس عبدربه منصور هادي سيقوم نهاية الشهر الجاري بزيارة رسمية تشمل كلاً من بريطانيا وأمريكا يلتقي خلالها عددا من المسؤولين لبحث علاقات التعاون بين اليمن وكلا من البلدين. وأضافت المصادر ان هادي سيتوقف في لندن قبيل توجهه إلى أمريكا للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وسيلقي كلمة اليمن أمامها، كما سيشارك في الاجتماع المشترك للمانحين وأصدقاء اليمن في نيويورك يوم 27 سبتمبر المقبل والذي سيخصص لبحث جهود دعم اليمن سياسيا وامنيا واقتصاديا وسيشهد إعلان التعهدات المالية من الدول والمنظمات المانحة. كما سيقوم هادي بعد ذلك وفي بداية اكتوبر بزيارة الى كل من فرنسا وألمانيا. وتعد هذه الزيارات الى امريكا وأوروبا هي الاولى للرئيس هادي منذ تسلمه مقاليد السلطة في اليمن بعد الاطاحة بالرئيس السابق من خلال ثورة شعبية اجبرته على التنحي وفقا للمبادرة الخليجية ومقابل حصوله على حصانة من الملاحقة القضائية. من جانب آخر وصل الى صنعاء امس مساعد الامين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر في زيارة لليمن تستغرق عدة ايام. وقال ابن عمر لوكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) إن الزيارة تأتي في اطار متابعة تطبيق قرار مجلس الامن رقم 2014 و2051 حيث سيتم الالتقاء والتشاور مع جميع الاطراف من اجل دعم العملية التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يعد من اهم الخطوات التنفيذية في اطار المبادرة الخليجية المزمنة. واكد التزام الاممالمتحدة بتقديم الدعم والمشاورة والمساندة اللازمة من اجل انجاح مؤتمر الحوار الوطني والدفع بالعلمية السياسية الى الامام من اجل اليمن ومستقبله. وسعقد ابن عمر لقاءات مع عدد من المسؤولين والشخصيات السياسية وقيادات الأطراف المعنية بالمبادرة الخليجية. وجدد المسؤول الأممي دعوته لكافة الاطراف اليمنية إلى الاستمرار في دعم مساعي الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني الهادفة إلى مواصلة تنفيذ بنود التسوية السياسية القائمة في اليمن بما يسهم في تجاوز اليمن لتداعيات الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد في العام 2011م.