ثمن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساعي الأممالمتحدة والمجتمع الدولي في إنجاح التسوية السياسية بين الأطراف السياسية لبلاده . ونسبت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ( سبأ ) الى هادي قوله خلال استقباله مساء اليوم بصنعاء مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر "نثمن حرص الأممالمتحدة والمجتمع الدولي على المتابعة الحثيثة والدؤوبة لإنجاح التسوية السياسية في اليمن ". وأكد أن نجاح التسوية يتم" من خلال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051 المتصلة بالعملية السياسية باليمن وصولا لتحقيق الأمن والاستقرار المنشود". ووقعت الاطراف السياسية في اليمن ممثلة بالرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وأحزاب "اللقاء المشترك "على المبادرة الخليجية في العاصمة السعودية الرياض في 23 نوفمبر/ تشرين الماضي ونصت على نقل السلطة لهادي كرئيس توافقي بين تلك القوى لمدة عامين على ان يتبعها إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في فبراير / شباط 2014 . وعبر الرئيس اليمني عن تقديره للجهود الحميدة التي تبذل من قبل المجتمع الدولي لإخراج اليمن من أزمته الراهنة إدراكا منها لأهمية اليمن، وخصوصية موقعه الجغرافي ,الاستراتيجي الهام في خارطة المنطقة والملاحة الدولية. وتمنى على الدول المانحة الاستجابة والإسهام لتنفيذ المشاريع التنموية الأساسية المرتبطة أساسا بحياة المواطن في قطاعات المياه والكهرباء والطرقات والتعليم . واشار الى " إن هناك جملة من الصعوبات التنموية التي يواجهها اليمن والتي تتطلع مع المجتمع الدولي والإقليمي إلى الإسهام الفاعل في تذليلها عبر حزمة من المشاريع التنموية الطموحة ". واعتبر هادي ان التنمية والاستثمار هي الدافع والجاذب الأول للأمن والاستقرار, وبوجودها تتوفر العديد من الإمكانات والحلول وتقطع الطرق المؤدية إلى التخريب والانحراف من خلال استيعاب الشباب والآيادي العاطلة في مشاريع البناء والتنمية. من جانبه عبر المبعوث الأممي جمال بن عمر عن سروره بما تم من تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وصولا لمؤتمر الحوار الوطني القادم في نوفمبر المقبل. وامل "بإجراء الحوار الذي يسعى المجتمع الدولي والإقليمي وبذل الجهود وإيجاد المناخات المناسبة والمهيئة لذلك من خلال العمل الجاد على مساعدة اليمن ". وأشار إلى ان المجتمع الدولي بادر بتقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم لليمن، الذي لن يكون آخرها مؤتمر المانحين بالرياض، وما تكلل من نجاحات وتعهدات المانحين بتقديم 6.4 مليارات دولار كمساعدات إنمائية لليمن .