تظهر أهمية تعليم التفكير الناقد في عصر الانفجار المعرفي أكثر من أي وقت مضى، وذلك لمساعدة الأطفال على تحليل وتقويم المعلومات التي تُقدَّم ضمن المقرّرات الدراسية، وجميع أنشطة الحياة العامة، حيث إن التفكير الناقد يسهم في تحسين تحصيل الأطفال في المواد الدراسية، ويحفّزهم على استخدام مهارات التفكير العليا والمتقدّمة وما وراء المعرفية. ويُعرّف التفكير الناقد بأنه النزعة لتوفير أدلّة لدعم استنتاجات الفرد، وطلب الأدلة من الآخرين قبل قبول استنتاجاتهم، كما يُعرّف على أنه العمليات العقلية والإستراتيجيات والتمثيلات التي يستخدمها الأفراد لحلّ المشكلات وصُنع القرارات وتعلم مفاهيم جديدة، ويُعرّف أيضاً على أنه التحقق والتدقيق في مدى صحّة المعلومات وقيمتها. وبشكل عام فإن التفكير الناقد -حسب بوابة موهبة الالكترونية- هو القدرة على تقييم المعلومات وفحص الآراء، مع الأخذ بالاعتبار وجهات النظر المختلفة حول الموضوع قيد البحث، وهو أيضاً فحص للمعتقدات والمقترحات في ضوء الشواهد المتاحة بكفاءة وفعالية، كما أن التفكير الناقد يعمل على حلّ المشكلات كمركّب يسهم في تقصّي أبعاد المشكلة، وتقبُّل البراهين والأدلة الصحيحة، وتطبيق المعرفة بالاستدلال الصحيح المعتمد على قواعد المنطق. وهناك مهارات أولية يفترض أن تُغرس عند الطفل منذ الصغر ليكون تفكيره ناقداً، وليس متلقياً سلبياً، أو يقبل التلقين كأسلوب وحيد للتربية الدينية، ومن تلك المهارات: - التمييز بين الحقيقة والرأي والإدعاء. - التمييز بين المعلومات الضرورية وغير الضرورية. - معرفة التناقضات المنطقية. - تحديد دقّة الخبر واستيعابه والتأنّي في الحكم عليه. - القدرة على التنبؤ. - فهم الأخبار والحجج الغامضة والمتداخلة. - تقدير صعوبة البرهان. - تحديد قوة المناقشة وأهميتها. - مدى كفاية المعلومات. - الاستنتاج: الناتج عن تطوّر استنتاجات معينة على أساس المعلومات المعطاة. - معرفة المسلّمات أو الافتراضات، التعرّف على الافتراضات المتضمّنة في معرفة معطاة ومدى التسليم بصحّة هذه الافتراضات. - التفسير والشرح للمعلومات المنطقية في السياق بدرجة ملائمة من اليقين والقدرة على وزن الأدلة. - تحديد صدق المصدر. - تحديد الافتراضات غير المحدّدة. - اكتشاف التحيّز. - تحديد الادعاءات "المجادلات" الغامضة.