أجرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري رودهام كلينتون محادثات في جاكرتا امس الاثنين مع نظيرها الاندونيسي مارتي ناتاليجاوا حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والنزاع في بحر الصين الجنوبي . وقال مسؤولون في إندونيسيا إن الوزيرين سيناقشان التقدم الذي تم إحرازه بعد ثلاث سنوات من دخول الولاياتالمتحدة وإندونيسيا في اتفاقية "الشراكة الشاملة" التي تمثل التزاما طويل الاجل من قبل الدولتين للعمل على تعزيز العلاقات الثنائية. كما ستقوم كلينتون بزيارة مجاملة للرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو. ويتوقع محللون أن تدعو الوزيرة الامريكية جاكرتا خلال زيارتها إلى العمل على توحيد موقف الدول الاعضاء في رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) حول النزاع في بحر الصين الجنوبي . يشار إلى أن إندونيسيا هي أكبر دول جنوب شرق آسيا، ويبلغ تعداد سكانها حوالي 240 مليون نسمة، وتعد زعيمة تقليدية لدول آسيان. وقال آندي ويدجاجانتو، المحلل العسكري بجامعة إندونيسيا: " يرجح أن تشدد كلينتون على دعم الولاياتالمتحدة لجهود إندونيسيا من أجل توحيد آسيان بشأن قضية بحر الصين الجنوبي، خاصة بعد فشل آسيان في التوصل إلى بيان مشترك (في هذا الشأن) في قمتها الاخيرة في (تموز) يوليو الماضي". تدعي بكين بحقها تقريبا في كامل بحر الصين الجنوبي الذي يضم العديد من ممرات الشحن الرئيسية، ويعتقد أنه غني باحتياطات النفط والغاز. كما تدعي كل فيتنام وماليزيا والفلبين وبروناي (أعضاء في آسيان) بالاضافة إلى تايوان بسيادتها على مناطق مختلفة من البحر. تأتي زيارة كلينتون لاندونيسيا في إطار جولة بدأت في جزر كوك، وتشمل أيضا الصين وتيمور الشرقية وبروناي ثم روسيا، حيث من المقرر أن تشارك في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ التي تقام بمدينة فلاديفوستوك الساحلية الروسية. تضم رابطة آسيان عشر دول هي إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار (بورما سابقا) وكمبوديا.