أصبح من المرجح بشكل كبير أن تسجل نتيجة انتخابات غرفة الرياض سابقة جديدة في تاريخ مجالس الغرف التجارية السعودية، بأن يضم مجلس الإدارة الجديد آباء مع أبنائهم . ويتضح ذلك بعدما أعلنت أمس الأول لجنة الإشراف على انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بالرياض القائمة النهائية بأسماء المرشحين والمرشحات لعضوية مجلس إدارة الغرفة للدورة السادسة عشرة حيث ضمت القائمة أسماء مرشحين يشغلون عضوية مجلس إدارة الغرفة منذ سنوات طويلة، كما ضمت القائمة بعض شباب الأعمال. وكان اجتماع لجنة الإشراف على الانتخابات مع المرشحين الخميس الماضي قد شهد محاولة بعض المرشحين الصناعيين الذين ضمنوا النجاح بالتزكية باستبعاد أسماء كافة الصناعيين الفائزين من الدائرة الالكترونية للتصويت لكي يضمنوا توجيه كافة أصوات ناخبيهم إلى أبنائهم إلا أن رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات رفض طلبهم بحجة مخالفته للنظام. ويتوقع أن تجرى انتخابات غرفة الرياض الأسبوع القادم وسط تنافس شديد ومحموم بعد أن قامت وزارة التجارة بتعديل نظام الانتخابات حيث تم اعتماد إدلاء الناخب بصوت واحد لترشيح واحد من التجار أو الصناع للمرة الأولى في انتخابات الغرفة ما أدى إلى إلغاء التكتلات الانتخابية التي فرضت استمرار بعض العوائل التجارية على مجلس الإدارة لسنوات طويلة. وقد أدى التنافس الكبير بين فئة التجار إلى انسحاب ستة مرشحين من الانتخابات قبل إجرائها الأسبوع القادم حيث انسحب عبدالعزيز صالح الربدي وعبدالرحمن عبدالعزيز مازي، أحمد سعد الكريديس، مطلق ناصر الدسم، منيع صالح الخليوي، خالد عبدالعزيز المقيرن . وقد أبدى عدد من المرشحين لعضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية تخوفهم من تكرار الممارسات الخاطئة التي شابت انتخابات الدورة الماضية، مطالبين اللجنة المشرفة على الانتخابات باتخاذ إجراءات حازمه تجاه تلك الممارسات والالتزام بتطبيق أخلاقيات الانتخابات . كما ابدوا قلقهم من قيام أعضاء مجلس الإدارة المرشحين للانتخابات باستغلال الفعاليات والاحتفالات التي تشهدها الغرفة هذا الأسبوع للترويج لحملات بعض المرشحين، مبدين انزعاجهم من موافقة الغرفة على توقيتها وإقامتها قبل أيام قليلة من الانتخابات خشية تحولها لمهرجانات انتخابية . وعلمت "الرياض" أن رئيس لجنة الإشراف على انتخابات مجلس إدارة غرفة الرياض لدورته السادسة عشرة قد استفسر من الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عن سبب قيام الغرفة بتنظيم تلك الفعاليات لبعض أعضاء مجلس الإدارة المرشحين للانتخابات قبل إجرائها بأيام وكذالك إصدار الغرفة بيانات صحافية لهم مما يتنافى مع الموقف الحيادي الذي يجب أن تقفه الغرفة مع جميع المرشحين. وطالب مراقبون للانتخابات بتجريم الرشوة الانتخابية ومعاقبة طرفيها، وعدم استمرار سيطرة بعض الأسر التجارية على انتخابات الغرفة التجارية، مطالبين وزارة التجارة بوضع حد زمني لعضوية مجلس إدارة الغرفة لا يتجاوز دورتين ومنع ترشح الأقارب للانتخابات حتى تعكس الانتخابات المستوى الحضاري لقطاع الأعمال في المملكة .