ألقت شرطة المالديف القبض على 12 شخصا على الأقل في الساعات الأولى من صباح امس لتفريق مظاهرة نظمها أنصار الرئيس السابق محمد نشيد احتجاجا على تقرير ذكر أنه لم يجبر على التنحي. وأغلق مئات من مؤيدي نشيد الغاضبين طريقا رئيسيا في العاصمة مالي لثلاث ساعات قبل أن يتفرقوا بسبب الاعتقالات. وألقي القبض على نحو 50 محتجا يوم الخميس. وكان نشيد الذي تولى الحكم عام 2008 قد قال عقب تركه الحكم في السابع من فبراير شباط إن أفرادا متمردين من الشرطة والجيش أجبروه على التنحي تحت تهديد السلاح. وتحدث نشيد لآلاف من مؤيديه في مالي في وقت متأخر يوم الاربعاء ودعا الجماهير والجيش والشرطة الى الانتفاض على خلفه الرئيس محمد وحيد وطالب بتقديم موعد إجراء انتخابات الرئاسة المقررة في العام القادم. لكن اللجنة المكلفة ببحث الملابسات التي أدت الى الأزمة قالت امس إن انتقال السلطة جرى بموجب الدستور. وقال الأمين العام للكومنولث كماليش شارما إن التحقيق كان موضوعيا واتسم بالمصداقية في حين أشادت الولاياتالمتحدة باللجنة ووصفت التحقيق بأنه «شامل». وقال احمد ادهوهوان (21 عاما) وهو أحد المحتجين لرويترز «نحن الشعب الذي كان هنا وليس المجتمع الدولي. «لا يسمعون الا ما يقوله الآخرون وبالتأكيد لم يكونوا هنا ليروا ما حدث في ذلك اليوم.» وأثارت استقالة نشيد احتجاجات لأنصاره الذين اشتكى بعضهم من استخدام الشرطة القوة المفرطة. وقال التقرير إنه يجب إجراء مزيد من التحقيقات في عنف الشرطة.