ممنوع دخول الفساد بيتنا، وممنوع الكذب، وتم جمع كل القبح في أكياس مصنوعة من جلود الذئاب ودفنها في بطون الشياطين، هذه ليست أماني ولكنها حقيقة، أيوجد إنسان عاقل يريد أن يكون حراميا أو كذابا أو منافقا.. وهل يوجد إنسان سوي يخون أمه، إلا إذا كان يعد الوطن زوجة أب وليست أما، فمن تعامل مع بلدنا كزوجة أب سيئة، يحرم من الانتماء لحضنها الحنون.. وكيف يرضى أولادها البررة أن يتم التعامل معها بهذه الطريقة المشينة، بلدي أمي وكل شيء بأمي طاهر والحياة ترخص للحفاظ على هذه الطاهرة من كل دنس يقترب منها.. إن كنت فوق 15 عاما لا تتابع القراءة، لأن الكلام ليس موجها لك، وأرجوك أرجوك تبعد اليوم عن هذه الزاوية، وحرصت على ابتعادك اليوم عن القراءة انطلاقا من قاعدة من شب على شيء شاب عليه، إن كنت أمينا فلن تزيدك هذه الكلمات أمانة، وإن كنت عكس ذلك لن تنفعك بشيء. أعزائي الأطفال مستقبل بلدنا ونوره، انتم كل شيء ولكم كل شيء في هذا البلد، انتم اليوم مسؤولون عنا نحن الكبار، مسؤولون عن وطنكم، وجاء دوركم للحفاظ على هذا البلد الجميل، وأرجوكم لا تهزوا متونكم باستنكار وتقولوا هذا ليس شغلنا هذا شغلكم انتم الكبار، نعم نحن كبار في كل شيء في أعمارنا ومالنا ووظائفنا، ولكننا لسنا أكبر من أطفالنا الجميلين في حب الوطن، الإرهابي كبير بعمره والمختلس والنصاب والمتآمر، جميع هؤلاء كبار في كل شيء إلا في حب الوطن لا يساوون شيئا. بصراحة أعزائي الاطفال الوطنيين ربما فشل الكبار في كل شيء، قدم لهم الوطن كل ما عنده من جمال وحياة فتصارعوا على خيرات الوطن حتى شوهوا أغلب صور الخير في بلد الخير، ارجوكم فلنترك الكبار يتابعون نشرات الأخبار والصفقات والصفعات التجارية، لكي لا تضيع الفرصة من ايدينا ونخسر التعلم من براءتكم الجملية حب الوطن. لنبدأ درس التعلم: كم مرة حضنك والدك وقال: أنت أغلى شيء عندي في الكون! كثير، كم مرة قال لك والدك إن بلدك أغلى منك عنده، ولا مرة، ولكنه قالها في مواقع كثيرة وليس أمامك، قالها ليثبت مصلحة وليس انتماء أمام ناس كثيرين، ما علينا إن كان والدك أخطأ في موقع ذكر حب الوطن، فلتبدأ أنت تعلمه أن وطنك ليس شيئا يحتاج حبا، ولكنه حب نحن الذين نحتاجه، كل يوم اكتب ورقة وضعها في جيب أبيك ترجوه فيها أن يحافظ على الوطن، وعندما يعود من العمل أو السفر اسأله كيف حافظ على مصلحة الوطن؟، وكلم صديقه وقل لهم: أبي من أكثر الأشخاص الذين يحافظون على بلدنا، واقطع الحديث قبل سماع تعليق صديق والدك على كلامك، وتابع هذا المسعى في كل مكان يتواجد فيه والدك، لكي تكون حياته كلها طفل جميل يحب وطنه.