قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الجمعة ان تدفق اللاجئين السوريين الى الدول المجاورة مستمر ويزداد مع وصول 15 الف شخص اضافي خلال ثلاثة ايام. وقالت المفوضية في بيان ان "العدد الاجمالي للاجئين السوريين المسجلين او ينتظرون ان يسجلوا كان 228976 حتى 29 اب/اغسطس" مقابل 215 الفا في 26 منه. وقال ادريان ادواردز وهو متحدث باسم المفوضية عرض على الصحافيين عدد اللاجئين الموزعين على الدول "ما زلنا نشهد زيادة مستمرة". ولاحظت المفوضية زيادة عدد السوريين الذين يصلون الى البقاع في لبنان مع توافد 2200 شخص اضافي الاسبوع الماضي اي ضعف عدد اللاجئين في الاسبوع السابق. وفي تركيا يقيم اكثر من 80 ألف شخص في 11 مخيماً ومدرسة بحسب ارقام نشرتها السلطات ونقلتها المفوضية. وسيتم فتح في ايلول/سبتمبر ثلاثة مخيمات جديدة قادرة على استيعاب 30 ألف شخص. ويصل ما يعادل 1400 سوري يوميا الى الاردن حيث بلغ عدد اللاجئين 72 ألفاً بحسب المفوضية. واضافة الى اللاجئين الجدد على مفوضية اللاجئين ان تنظم الاسبوع المقبل بدء العام الدراسي الجديد في سوريا والمنطقة في حين لا تزال اسر تقيم في مدارس. ويقول المتحدث باسم منظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسف) باتريك ماكورميك انه من المستبعد ان يتمكن كافة التلاميذ في سوريا والدول المجاورة من بدء العام الدراسي نظرا الى الاوضاع. من ناحية اخرى قال دبلوماسي تركي لوكالة فرانس برس الجمعة ان تركيا ستواصل جهودها من اجل اقامة مناطقة محمية في سوريا للاجئين السوريين، رغم التحفظات التي وردت بشأن هذا الموضوع في مجلس الأمن الدولي. وقال الدبلوماسي طالبا عدم ذكر اسمه "سنواصل حض الاسرة الدولية على التحرك. ليس هذا وضع يمكن لتركيا معالجته بمفردها، بل فقط بدعم الاسرة الدولية". وطلب وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الخميس في نيويورك من مجلس الامن الدولي ان تقيم "بدون ابطاء مخيمات للنازحين داخل سوريا". وقال داود اوغلو "حتما هذه المخيمات يجب ان تتمتع بحماية كاملة"، مشيرا الى ان بلاده التي خصصت حتى الآن اكثر من 300 مليون دولار لاستقبال 80 ألف لاجئ سوري "لا يمكنها مواجهة الدفق الراهن من اللاجئين". وقوبل الطلب التركي بكثير من التحفظ من جانب مسؤولي الاممالمتحدة وفرنسا وبريطانيا. ولم يتوصل مجلس الأمن الى اتخاذ اي قرار مع رفض الصين وروسيا الدائمتي العضوية فيه كل القرارات الغربية الرامية الى الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد. غير ان باريس ولندن اعلنتا عن مجهود انساني اضافي تزيد قيمته عن 10 ملايين دولار للاجئين. وفي ختام الاجتماع اعرب وزير الخارجية التركي للصحافيين عن اسفه "لافساد فرصة تاريخية" وقال "لم يعد الوقت للكلام بل للتحرك" مضيفا "لا يمكن ان ننتظر من تركيا ان تتحمل وحدها كل المسؤوليات التي يجدر بالاممالمتحدة توليها". الا ان الدبلوماسي التركي اكد لفرانس برس عزم تركيا رغم كل شيء على مواصلة استقبال اللاجئين الذين يحتشدون باعداد متزايدة على حدودها هربا من المعارك. وقال "لن نقول لا لاي سوري يدخل تركيا. انه واجب انساني واننا نتخذ التدابير لتنفيذه". وخففت تركيا بشكل موقت خلال الايام الاخيرة وتيرة استقبال اللاجئين السوريين على حدودها ريثما تقيم مخيمات جديدة بشكل طارئ على اراضيها.