حذر اللواء علي سعيد عبيد المتحدث باسم لجنة الشؤون العسكرية اليمنية من نقاط تفتيش وهمية في شوارع العاصمة صنعاء يستحدثها رجال عصابات بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها الدكتور ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي ومستشار الرئيس اليمني. وقال عبيد في تصريح صحفي امس إن "عصابات ظهرت في الآونة الأخيرة تقوم باستحداث نقاط تفتيش وهمية في بعض شوارع العاصمة صنعاء وارتداء زى عسكري والزعم بأنها تتبع بعض الوحدات العسكرية". وأضاف اللواء عبيد ان اللجنة العسكرية ستعالج هذا الوضع، مطالباً في الوقت ذاته وزارة الداخلية وكافة أجهزة الأمن بالقيام بواجبها لإنهاء هذه "الظاهرة الخطيرة" والقبض على من يستحدث "تلك النقاط غير القانونية التي تشكل مصدر قلق للمواطنين وللسكينة الاجتماعية بشكل عام". وقال عبيد انه يجري التحقيق مع 97 من جنود قوات النجدة والحرس الجمهوري المتورطين في الهجوم على وزارتي الداخلية والدفاع. ودان عبيد بشدة محاولة اغتيال نعمان وهو عضو اللجنة الفنية للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني، ووصف محاولة اغتياله بأنها "جريمة لاتغتفر بحق شخصية سياسية بارزة". وكان نعمان نجا من محاولة اغتيال بعد قيام مسلحين ويرتدون اللباس العسكري في نقطة تفتيش وهمية بالعاصمة صنعاء، بإطلاق النار على سيارة نعمان مساء الاثنين. ولقيت محاولة اغتيال نعمان الذي يعد واحد من ابرز السياسيين اليمنيين ادانة واسعة واعتبرت محاولة لاعاقة العملية السياسية وادخال البلاد في نفق الصراعات المسلحة. وقررت اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل رفع اجتماعها الثلاثاء احتجاجاً على محاولة اغتيال نعمان. وطالبت الأجهزة المعنية بالتحقيق الفوري الشفاف والكشف السريع عن الملابسات وتقديم الجناة للمساءلة لما يعكسه هذا الحادث من خطورة بالغة، وما قد يترتب عليه من نتائج سلبية خطرة نتيجة لانفلات الوضع الأمني واستمرار الأجواء المتوترة غير الآمنة بما لا يهيئ لأجواء حوار وطني شامل في ظل أوضاع غير مطمئنة لا تساعد على فرص إنجاحه. وحذرت اللجنة في بيانها من مغبة استمرار التلويح بالعنف من أي طرف تجاه الخصوم السياسيين.