دعت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الى اتخاذ سلسلة من الاجراءات لتسهيل مهمة الحوار الوطني وحذرت من ان الأحداث المعيقة لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وعدم إبعاد المؤسسة العسكرية والأمنية من الاستقطابات السياسية سيؤثر سلباً وبشكل كبير على تحضيرات الحوار. وأكدت اللجنة التي شكلها الرئيس هادي من عدد كبير من المكونات السياسية في بيان لها مساء الاثنين على ضرورة التحقيق وتحديد المسؤولين عن الاحداث المعيقة للمبادرة الخليجية لنقل السلطة وآليتها التنفيذية واهمها حادثة الهجوم على مبنى وزارتي الداخلية والدفاع ومبنى المخابرات في عدن والتصدي لها وملاحقة مرتكبيها وكشف الحقائق للرأي العام. وقال البيان "إن تلك الحوادث وعدم إبعاد المؤسسة العسكرية والامنية عن الاستقطابات السياسية وتوظيفاتها سيؤثر سلبا وبشكل كبير على تحضيرات الحوار والثقة في امكانية تطبيق مخرجاته". وبعد ثمانية اجتماعات عقدتها، رفعت اللجنة عددا من المتطلبات إلى الرئيس هادي، دعته إلى إصدار توجيهاته باتخاذ الإجراءات الميدانية والعملية لتنفيذها، وفي مقدمتها استمرار التواصل مع كافة مكونات الحراك الجنوبي ومعالجة الأوضاع التي نتجت عن حروب الجنوب وصعدة، والاعتذار عن تلك الحروب. كما دعت الى اعادة الموظفين المدنيين والعسكريين والموقوفين والمحالين قسراً إلى التقاعد والنازحين في الخارج جراء حرب صيف 1994، إلى أعمالهم فوراً، ودفع مستحقاتهم القانونية. ودعت اللجنة ايضا الى طلاق سراح كافة المعتقلين على ذمة الحراك السلمي الجنوبي ومعاملة كافة ضحايا حرب 94 والحراك السلمي الجنوبي كشهداء ومعالجة الجرحى ودعم وتكريم اسرهم. وإلغاء ثقافة تمجيد الحروب الأهلية والدعوة إلى الثأر والانتقام السياسي في مناهج التعليم، ومنابر الإعلام والثقافة، وإزالة مظاهر الغبن والانتقاص والإقصاء الموجهة ضد التراث الثقافي والفني والاجتماعي للمناطق الجنوبية والتي تعرضت للطمس والالغاء، وعلى وجه الخصوص بعد حرب صيف 1994 وتوجيه اعتذار رسمي للجنوب من قبل الأطراف التي شاركت في حرب صيف 94 واعتبار تلك الحرب خطأ تاريخيا لا يجوز تكراره. في شأن آخر نجا الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني ومستشار الرئيس عبدربه منصور هادي من محاولة اغتيال مساء الاثنين وسط العاصمة صنعاء. وقالت مصادر مطلعة ومصادر في الحزب الاشتراكي إن مجهولين يرتدون زي الشرطة اليمنية استحدثوا نقطة عسكرية في جولة سبأ وسط العاصمة صنعاء، أوقفوا سيارة نعمان أثناء عودته باتجاه منزله قادماً من فندق موفمبيك بعد لقائه بممثل البنك الدولي. وأضافت المصادر أنه عقب إيقاف السيارة تفاجأ نعمان بقيام المسلحين بفتح أبواب السيارة في محاولة للدخول إليها، لكنه حين شعر بأن وراء ذلك كمينا قاومهم وأغلق أبواب السيارة وطلب من سائقه الفرار. وأشار إلى أن المسلحين أطلقوا النار لإيقاف السيارة، لكن سيارة نعمان واصلت طريقها دون توقف. ونقل موقع الاشتراكي على الانترنت عن مصادر مقربة في قيادة الحزب إن وابلا من النيران أطلق على سيارة نعمان قرب جولة سبأ بينما كان عائداً إلى منزله غرب مدينة صنعاء من اجتماع في فندق موفمبيك. وقال الموقع "إن هذا الحادث هو عمل إجرامي بهذا الحجم والخطورة وسيضع اليمن على شفير الهاوية". وتولى نعمان رئاسة أول برلمان في اليمن الموحد بين عامي 1990 – 1993، كما رأس آخر حكومة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بين عامي 1986 – 1990. الى ذلك لقي شخصان من عناصر القاعدة المشتبهين مصرعهما امس في غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار في منطقة العبر الحدودية بين محافظتي مأرب وشبوة. وقالت مصادر رسمية ومحلية بأن الغارة الجوية استهدفت سيارة كانت تقل عناصر من القاعدة أثناء مرورها في منطقة العبر الصحراوية. وادى الهجوم الى مقتل شخصين وتدمير السيارة وأسلحة متوسطة كانت بداخلها.